في الذكرى السابعة والعشرين لتأسيسه
الجزائر تسعى إلى لمّ شمل اتحاد المغرب العربي
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دعا الرئيس الجزائري قادة الدول المغاربية إلى بث الروح من جديد في اتحاد المغرب العربي، في سعي منه إلى تجاوز المشاكل الثنائية والحفاظ على الروابط المشتركة، التي تقوّي كل دولة في مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة.
عبد الحفيظ العيد من الجزائر: تعالت أصوات قادة اتحاد المغرب العربي في الذكرى الـسابعة والعشرين لميلاده، الداعية إلى إعادة بعث هذا التكتل، وتحقيق الأهداف التي أسس من أجلها، خاصة في ظل التحديات الداخلية والإقليمية التي تعيشها المنطقة، وسط تشاؤم من طرف البعض في قدرة هذا الهيكل الجامد على النهوض من جديد بالنظر إلى الخلافات الموجودة بين الأطراف المشكلة له.&
عقباتلكن إعادة بعث الاتحاد المغاربي تعترضه عقبات عدة كانت سببا في فشله، يذكر منها الصحافي التونسي سعيد زواري "الحرب الخفية لزعامة الاتحاد بين بعض الدول المشكلة له".&وأضاف زواري في حديثه مع "إيلاف" أن الفشل المتواصل الذي لحق بالتجربة وبتجربة الجامعة العربية والموقف منها ساهم هو الآخر في عدم استطاعة الاتحاد المغاربي على تحقيق خطوات بارزة. وأشار الكاتب التونسي كذلك إلى نزوع بعض دول الاتحاد المغاربي المطلة على الضفة الجنوبية من حوض البحر الأبيض المتوسط إلى إبرام اتفاقيات فردية مع الجانب الآخر من المتوسط.&ووقعت الجزائر وتونس والمغرب بشكل انفرادي اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي، غير أن مراقبين يرون أنه كان من الأولى على هذه الدول أن تجلس الى طاولة المفاوضات مجتمعة لتكون في مركز قوة، خاصة في وجود تكتلات للتعاون مع دول القارة العجوز كمجموعة (5 + 5) والاتحاد من أجل المتوسط تسمح لها بذلك.&الصحراء الغربيةويرى السعيد زواري أن ملف الصحراء الغربية كان من أبرز الأسباب التي وقفت حجر عثرة في طريق الاتحاد المغاربي، وحالت دون نجاحه وتحقيق الأهداف التي أسس من أجلها. ويقر سي عفيف هو الآخر بأن ملف الصحراء الغربية كان سببا في عدم اكتمال مشروع الاتحاد المغاربي، مضيفا أن "موقف الجزائر واضح، ولن نتخلى عن مبادئنا، وهي تصفية الاستعمار".&وتتهم المغرب الجزائر بأنها طرف في صراعها مع جبهة البوليساريو، لكن الجزائر تؤكد أنها بلد ملاحظ في المفاوضات فقط، مثلها مثل موريتانيا، وفق ما تقره نصوص الأمم المتحدة.&وقال مسؤول في جبهة البوليساريو ان المبعوث الدولي لنزاع الصحراء الغربية يبدأ اليوم زيارة لمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف في جنوب الجزائر. وتأتي زيارة روس في إطار جولة في منطقة المغرب العربي، للقاء طرفي النزاع والبلدين الملاحظين الجزائر وموريتانيا لإعداد تقرير يرفع للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، المنتظر أن يزور المنطقة في آذار/ مارس المقبل، قبل تقديمه تقريرا حول الصحراء الغربية لمجلس الأمن في نيسان / ابريل المقبلين.&تعاونويرى مراقبون أن رسائل الود التي يطلقها الرؤساء في كل مناسبة لا تقدم أو تؤخر، لكونها لا تترجم ميدانيا. لكن سي عفيف يرد عليهم قائلا "لا هناك تعاون وعلاقات سياسية متعددة الأطراف بين دول المغرب، وتعاون متقدم بين الجزائر وتونس وموريتانيا وفي مجال الأمن مع ليبيا وحتى مع المغرب لا يوجد قطع للعلاقات، وهناك تبادل تجارب بين البلدين، إضافة إلى تعاون اقتصادي بين الدول كذلك الموجود بين رجال الأعمال الجزائريين والمغاربة".&إعادة هيكلةيؤيد سي عفيف المقترح الداعي الى إعادة هيكلة مؤسسات اتحاد المغرب العربي من خلال إعطاء صلاحيات أكثر لمؤسساته، بغية التفعيل الحقيقي لهذه المؤسسات. ويدعو سي عفيف أيضا إلى إعادة رسم أهداف الاتحاد المغاربي الذي يتماشى مع الظروف الحالية و"أن لا ترتبط بقضايا أخرى تعجيزية".&ودعا الرئيس بوتفليقة في رسالة إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى "التعجيل في إدخال إصلاحات عميقة وجوهرية على هياكله ومؤسساته ومنهجية عمله وفق منظور واقعي وإستراتيجية كاملة، بما يكفل تحقيق الوحدة المنشودة وإعطاء اتحادنا المغاربي مكانته المستحقة بين مختلف التكتلات الإقليمية والدولية".&وبحسب متابعين للشأن المغربي، فإن تحقيق الوحدة المغاربية يبقى مرهونًا أولا بمدى استطاعة هذه الدول في أن تكون سيدة في قراراتها، وأن لا تخضع مواقفها وتعاملاتها البينية لأجندة غربية.&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف