لف قصاصة ورق بشكل أسطواني أعطى نتائج مذهلة
الخجل من صدر المرأة كان وراء اختراع السماعة الطبية
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
السماعة الطبية هي أول ما تلاحظه العين بين سائر المعدات والأدوات التي يستخدمها الطبيب، ولا تفوت حتى على الطفل، بل إن السماعة الطبية أصبحت رديف الطبيب.&
&إعداد عبدالاله مجيد: يعود الفضل في اختراع السماعة الطبية الى خجل الدكتور الفرنسي رينية لينيك، الذي احتفل محرك البحث غوغل بذكرى مرور 235 عامًا على ميلاده في 17 شباط/فبراير. &&البدانة عائقًاوكان رينيه المولود في فرنسا عام 1781 درس الطب في مدينة نانت، ولكنه أُرسل الى باريس، لاستئناف دراسته في عاصمة الثورة الفرنسية، حيث بدأ يعمل في احد المستشفيات، بعد عودة الملكية الى في عام 1815.&&في عام 1816 اخترع رينيه لينيك السماعة الطبية، مدفوعاً بخوفه من صدر المرأة. إذ كان لينيك يفحص شابة تشكو من مشاكل في القلب. حينذاك كان الأطباء عمومًا يستمعون الى دقات قلب المريض، بوضع أذنهم على صدره أو صدرها. لكن لينيك شعر بأنه من غير اللائق وضع أذنه على صدر مريضته لا سيما وانها كانت تميل الى البدانة، ويحتاج قدرًا من الضغط بأذنه على صدرها. &&بغية أداء المهمة مع الحفاظ على الحشمة، لف لينيك قصاصة ورق على شكل اسطوانة، ثم وضعها على صدر المريضة، ليتمكن من سماع دقات قلبها بهذه الطريقة. ويقول البعض ان الناي الذي كان لينيك يهوى العزف عليه هو الذي اوحى له بذلك. &&اكثر وضوحًاكتب لينيك في مقدمة بحثه الريادي عن الاستماع الى اعضاء الجسم الداخلية عام 1819 انه حين كان يفحص المريضة تذكر حقيقة بسيطة ومعروفة في الصوتيات هي امكانية الاستماع بوضوح الى احتكاك دبوس مسطح بنهاية قطعة من الخشب لدى وضع الأذن على النهاية الأخرى.&&اضاف انه سارع وفي ذهنه هذه الحقيقة الى لف قصاصة ورق على شكل اسطوانة، وضع احدى نهايتيها على صدر المريضة، والنهاية الأخرى على أذنه وسرّه ان يسمع دقات القلب بصورة أوضح من وضع أذنه مباشرة على صدر المريض.&&بوحي من هذه التجربة صمم الدكتور لينيك نماذج خشبية عدة ترتبط بسماعة واحدة في طرف وقطعة للأذن في الطرف الآخر، واطلق عليها اسم stethoscope وهي السماعة التي يستخدمها الطبيب حتى يومنا هذا. والاسم مشتق من كلمتي "صدر" و"فحص" باليونانية.&إضافات لاحقةسرعان ما انتشر استخدام سماعة لينيك في فرنسا، قبل وصولها الى الولايات المتحدة. وتوفي لينيك بعد اصابته بالتدرن الرئوي عن 45 عاما في سنة 1826، ولكنه كان يدرك أهمية اختراعه، وقال ان السماعة الطبية هي "اكبر تركة في حياتي".&&ومنذ ذلك الحين شهدت السماعة الطبية تحسينات وتطويرات كثيرة على تصميم لينيك. وبدأ استخدام السماعات الالكترونية التي تكبّر الصوت في الصدر وترسم تخطيطا للقلب في عقد السبعينات. &&يتفق الأطباء الآن على انهم يحتاجون ما لا يقل عن 10 دقائق لفحص المريض فحصا كاملا بالسماعة الطبية واجراء تخطيط لمعرفة غالبية المشاكل التي تحدث في الصدر. لكن هذه الطريقة لم تعد بالمستوى المطلوب من الكفاءة. واصبحت أجهزة الموجات فوق الصوتية التي تُمسك باليد قادرة على تشخيص حالات مختلفة.&العصر الرقميكما أُثيرت تساؤلات عن نظافة السماعة الطبية. وقال مجلة لانست الطبية البريطانية ان باحثين جمعوا 100 سماعة طبية من اقسام مختلفة في مستشفى لندن التعليمي، وبعد الفصح وجدوا بكتريا عليها كلها، وعلى 21 منها وجدوا البكتريا المكورة العنقودية التي تسبب التسمم الغذائي، كما افادت صحيفة الديلي تلغراف. لكن مسح السماعة بالمعقمات بعد الاستعمال يزيل هذا الخطر الصحي بقتل البكتريا.&وازداد اخيرا استخدام التكنولوجيا الرقمية في السماعات، بحيث تنقل الأصوات من القلب والرئة الى تطبيق على الهاتف الذكي، ومنه الى قاعدة بيانية رقمية.&&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف