أخبار

مخاوف راجت من وقوعها بيد تنظيم داعش

العراق يعثر على المواد المشعة لصنع قنبلة قذرة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أعلن العراق اليوم العثور على المصدر المشع المفقود في مدينة البصرة الجنوبية وراجت مخاوف من وقوعه بيد تنظيم داعش لصنع قنابل قذرة.

لندن: أكدت وزيرة الصحة والبيئة العراقية عديلة حمود الاحد العثور على المصدر المشع المفقود في البصرة، وذلك بالتعاون بين شعبة مكافحة المتفجرات في الزبير ومديرية بيئة البصرة، كما قالت في بيان صحفي، وذلك بعد اربعة ايام من الاعلان عن فقدان المادة، وسط تحذيرات من سقوطها بيد تنظيم داعش لاستخدامها في صنع قنابل "قذرة ".

مشكلة المواد المشعة انتهت بسلام

وأوضحت الوزيرة أن مفارز مكافحة المتفجرات في قضاء الزبير وبالتنسيق مع مفارز بيئة البصرة وجدت المصدر المشع متروكًا خلف جدران احدى محطات الوقود في قضاء الزبير، وتم نقل المصدر الى مختبرات الوزارة في البصرة. وقالت إن الفحصوصات اثبت انه نفس المصدر المفقود من احدى الشركات النفطية العاملة بالبصرة.

ومن جانبه، أكد الوكيل الفني للوزارة جاسم الفلاحي الذي كان يرأس غرفة عمليات تتابع هذا الملف، أن الفحوصات أثبتت أن المصدر المشع مازال بنفس وضعه وبشكل سليم وتم الاحتفاظ به وفق الطرق العلمية الصحيحة والامينة لحين عودته للجهة المعنية.. معتبرًا أن ازمة هذا الموضوع "انتهت بسلام" دون الحاق أي ضرر.

عالية الخطورة

وكشفت وثيقة لوزارة الصحة والبيئة العراقية تم نشرها في السابع عشر من الشهر الحالي أن الوزارة بصدد البحث عن مواد مشعة " عالية الخطورة " تمت سرقتها في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي الى أن تم الاعلان اليوم العثور على المصدر المشع المفقود في محافظة البصرة الجنوبية.

وواصلت السلطات العراقية منذ حوالي ثلاثة أشهر عمليات بحث عن المادة المشعة، حيث كانت تستخدم للكشف على أنابيب النفط.

وعبر مسؤولون أمنيون ومحليون وفي مجال البيئة في وقت سابق عن مخاوفهم من إمكانية استخدام المواد المشعة كسلاح، مشيرين على وجه الخصوص إلى تنظيم داعش. وقال مسؤول أمني كبير على دراية باختفاء المواد المشعة "نحن نخشى من وقوع العنصر المشع بأيدي داعش.. مضيفًا أنهم يستطيعون بسهولة ربطه مع متفجرات وصنع قنبلة قذرة.

وأفادت الوثيقة بأن المواد التي كانت مخزنة في حقيبة في حجم الكمبيوتر المحمول اختفت في تشرين الثاني الماضي من منشأة تخزين قرب مدينة البصرة جنوب العراق تابعة لشركة "ويذرفورد" الأميركية لخدمات الحقول النفطية، حيث تستخدم هذه المواد أشعة جاما لاختبار العيوب في المواد المستخدمة بأنابيب النفط والغاز خلال عملية تسمى التصوير الصناعي بأشعة جاما.

تابعة&لشركة أميركية مقرها في اسطنبول

وتتحدث الوثيقة التي تحمل تاريخ 30 تشرين الثاني والموجهة إلى مركز الوقاية من الإشعاع التابع للوزارة عن سرقة مصدر مشع عالي الخطورة "الإيريديوم 192" يتسم بنشاط إشعاعي شديد ويتبع شركة "إس جي إس"، والتي مقرها اسطنبول، وذلك من مستودع يتبع لـ"ويذرفورد" في منطقة بمحافظة البصرة حيث كانت للعراق مخاوف أن تقع المواد المشعة بأيدي تنظيم داعش وصنع منها قنابل قذرة.

وقالت الوثيقة إن المواد كانت موضوعة في حقيبة بحجم الكمبيوتر المحمول واختفت من منشأة تخزين قرب مدينة البصرة في جنوب البلاد تابعة لشركة وذرفورد الأميركية لخدمات الحقول النفطية.

وقال متحدث باسم وزارة البيئة العراقية وقتها إنه "لا يستطيع مناقشة الأمر بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي".. فيما رفض متحدث باسم شركة وذرفورد في العراق التعليق ولم يرد مقر الشركة الرئيسي في هيوستون في الولايات المتحدة على طلبات متكررة للتعليق.

تهدد الاجسام البشرية والبيئة.. والأمن القومي

لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر قال إن الوزارة على علم بفقدان المواد المشعة من مستودع في مدينة البصرة مشيرًا إلى عدم وجود أدلة على وقوعها في أيدي عناصر تنظيم داعش أو أي مجموعات مسلحة أخرى.

وأضاف تونر في حديث للصحافيين أن الوزارة تأخذ التقارير المتعلقة بهذه المواد المشعة على محمل الجد وتتابع الوضع من كثب رافضًا التعليق حول إمكانية استخدام هذه المواد في صناعة "قنبلة قذرة". وقال مسؤول كبير في الوزارة، إن الجهاز يحتوي على 10 غرامات من كبسولات "الإيريديوم 192"، وهو نظير مشع لـ"الإيريديوم " ويستخدم أيضًا في علاج السرطان.

وتصنف الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذه المادة كمصدر مشع من الدرجة الثانية ما يعني أنها قد تسبب إصابة دائمة لمن يقترب منها لدقائق أو لساعات إذا لم يتم التعامل معها بطريقة ملائمة وقد تتسبب في وفاة أي شخص يتعرض لها لساعات أو أيام. وقالت الوثيقة إن المادة تشكل تهديداً للأجسام البشرية وللبيئة، بالإضافة لكونها تهديدًا للأمن القومي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف