اتفاق أميركي ـ روسي لوقف القتال في سوريا

أعلنت الولايات المتحدة وروسيا يوم الاثنين خططا لوقف العمليات القتالية في سوريا لا تنطبق على تنظيم "داعش" أو جبهة النصرة ويبدأ العمل بها يوم السبت.

نصر المجالي: أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه ونظيره الأميركي باراك أوباما اتفقا على بيان مشترك لوقف إطلاق النار في سوريا. وأشار إلى أنه خلال المكالمة تم الاتفاق على البيان المشترك باعتبار موسكو وواشنطن ضمن مجموعة الدعم لوقف العمليات القتالية في سوريا.

وقال بوتين في كلمة متلفزة مساء الإثنين الموافق 22 شباط (فبراير) إن المكالمة الهاتفية جاءت بمبادرة من الجانب الروسي، وأكد أن "روسيا ستقوم بالعمل اللازم مع السطات الشرعية في دمشق. ونأمل أن يقوم الجانب الأميركي بالمثل مع حلفائه والمجموعات التي يدعمها".

وتابع الرئيس الروسي قائلا "على جميع الأطراف أن تؤكد لنا أو للأميركيين حتى ظهر& 26 من هذا الشهر موافقتها على الاتفاق"، مؤكدا أنه "باتت لدينا فرصة سانحة لوضع حد للعنف وإراقة الدماء في سوريا".

الإعلان الأميركي الروسي

وكانت الولايات المتحدة وروسيا أعلنتا يوم الاثنين خططا لوقف العمليات القتالية في سوريا لا تنطبق على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أو جبهة النصرة ويبدأ العمل بها يوم السبت.

وأفاد بيان روسي أميركي مشترك أصدرته وزارة الخارجية أن الأطراف المشاركة في القتال ستعلن ما إذا كانت ستوافق على وقف الاقتتال في موعد أقصاه الساعة 1200 (بتوقيت دمشق) العاشرة صباحا (بتوقيت غرينتش) يوم الجمعة على أن يبدأ العمل بوقف العمليات القتالية عند منتصف ليل الجمعة ـ السبت.

وأضاف البيان أنه يتوجب على القوات الجوية الروسية والقوات الجوية السورية أن تتوقفا عن شن الغارات الجوية.

ودعا البيان الأطراف المتحاربة إلى الإعلان عن موقفها من الهدنة في موعد أقصاه منتصف نهار الجمعة المقبل بتوقيت دمشق (العاشرة صباحاً بتوقيت غرينتش) أي قبل 12 ساعة من دخول الهدنة حيز التنفيذ.

يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعلن من العاصمة الأردنية عمّان يوم الأحد أنه توصل لاتفاق موقت مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على شروط لوقف القتال في سوريا، مشيرا إلى أن بعض القضايا لا تزال دون حل.

تصريح حجاب

وكان منسق المعارضة السورية رياض حجاب أكد وجود اتفاق أولي بين روسيا والولايات المتحدة حول وقف لإطلاق النار في سوريا.

وأعلن حجاب عن موافقته الأولية على التوصل إلى هدنة موقتة، بشرط أن يتم ذلك وفق وساطة دولية.

وطالب حجاب بتوفير ضمانات أممية لوقف القتال، وفك الحصار عن مختلف المناطق، وتأمين وصول المساعدات للمحاصرين، وإطلاق سراح المعتقلين.