التايمز: بمساعدة الغرب يمكن التغلب على تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأربعاء عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها تنامي نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا والانتخابات البرلمانية المزمعة في إيران.
البداية من صحيفة التايمز التي جاءت افتتاحيتها بعنوان "تفكيك تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا". وتقول الصحيفة إن الفرع الجديد السريع النمو لتنظيم الدولة الإسلامية على بعد نحو رحلة ساعة بالقارب من مالطا.
وتقول الصحيفة إنه في ميناء سيرت الليبيي يؤسس إسلاميون إرهابيون دولة تقوم على القتل والنهب على غرار الرقة في سوريا. ويمثل تهريب اللاجئين والمهاجرين مصدرا للدخل لهذه الامارة الجديدة، بينما تحصل على المجندين الجدد من تونس ومن دول غرب افريقيا.
وتضيف الصحيفة إن حكومتي ليبيا المتنافسين في شرقي وغربي البلاد تشتركان في الرغبة في القضاء على التنظيم الذي يهدد بتقسيم بلادهم، ولكنهما لا تشتركان في أي شيء آخر.
وتقول الصحيفة إنه على مدى شهور سعت الأمم المتحدة إلى التقريب بين حكومتي طرابلس وطبرق في محادثات تهدف إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية
وتضيف الصحيفة أنه من الضروري أن يغلب الجانبان الآن المصلحة الوطنية على الخلافات. وتقول الصحيفة إنه إذا نحى الجانبان خلافاتهما جانبا، قد يفسح ذلك المجال نشر قوات عسكرية غربية بقيادة إيطاليا ولكنها تشمل قوات بريطانية أيضا.
وترى الصحيفة أن مثل هذا الدعم الغربي قد يساعد في التغلب على تنظيم الدولة الإسلامية في سيرت.
وتضيف الصحيفة أن توسع تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا ليشمل مناطق تضم البنية التحتية النفطية الرئيسية في البلاد ليس سوى مسألة وقت، وأنه في حال حدوث سيطرة التنظيم على المناطق النفطية في ليبيا، فإنه قد يتوسع سريعا ليسيطر على ليبيا بأسرها مما يزيد من الاضطراب في المنطقة.
وتقول الصحيفة إن الهجمات الجوية الغربية ساعدت الليبيين في التخلص من القذافي، ولكنها خلفت مهمة غير مكتملة تتمثل في خمس سنوات من الاقتتال الداخلي بالقرب من الحدود الجنوبية لإوروبا.
وتختتم الصحيفة افتتاحيتها قائلة إنه إذا تمكنت الحكومتان الليبيتان المتصارعتان من تنحية خلافاتهما، يمكن بدء عملية إعادة الاستقرار إلى ليبيا.
"إصلاح إيران"&
وننتقل إلى افتتاحية الاندبندنت التي جاءت بعنوان "إصلاح إيران". وتقول الصحيفة إن الانتخابات البرلمانية الوشيكة في إيران تأتي في وقت له أهمية خاصة. وتضيف أنه مع الاتفاق النووي الايراني ونهاية العقوبات الاقتصادية، تتوقع إيران دفعة اقتصادية ومالية كبيرة.
وترى الصحيفة أن نتائج الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجلس الخبراء التي تجري الجمعة ستحددان إلى حد كبير الأجندة المستقبلية لإيران وإذا ما كانت الدفعة الاقتصادية ستنفق لدعم فكر تشددي أم توجه أصلاحي.
وتقول الصحيفة إن الانتخابات التي جرت في الفترات الأخيرة في إيران تكشف الهوة بين جيل الشباب وبين النظام الكهل المكون من مجلس الخبراء والحرس الثوري. وتضيف أن المتشددين يسعون بكل ما لديهم من قوة لحسم الانتخابات لصالحهم، حيث أصدر مجلس صيانة الدستور قرارا بمنع آلاف الإصلاحيين من الترشح في الانتخابات البرلمانية.
وتقول الصحيفة إن فوز المتشددين في الانتخابات سيثير القلق بشأن الأمن في المنطقة. وترى أن دخول المزيد من المتشددين إلى البرلمان يعني تبني إيران ساسية خارجية أكثر صرامة، مع توفير المزيد من التمويل للميليشيات الشيعية في سوريا والعراق، مع احتمال تجدد العداء مع المملكة السعودية، القوة السنية الرئيسية في المنطقة.
وتختتم المقال قائلة إن الناخبين الإيرانيين يجبوا أن يضعوا ذلك كله في الحسبان عند التصويت يوم الجمعة.
"الهدنة والسلام"&
ونطالع في صحيفة الغارديان مقالا لماري ديجفيسكي بعنوان " هدنة وقف اطلاق النار قد تجعل إمكانية إحلال السلام في سوريا أقرب".
وقالت كاتبة المقال إنه "بالرغم من الحرب الدعائية الحادة مع روسيا، إلا أن الدبلوماسية تبقى بصيص أمل".
وأضافت أن "الاتفاق الذي ناقشه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الأحد، ووافق عليه أغلبيه الأطراف المتناحرة يستحق أن يلاقى أصداء أكثر إيجابية على المستوى الدولي".
وأوضحت كاتبة المقال أن "مدى استمرارية الهدنة ستبرهن إن كان هناك هيكلية قيادية قادرة على إبرام المزيد من الاتفاقيات قد يكون لها أكثر من توجه سياسي".
وأشارت إلى أن السبب الأساسي أو السبب الوحيد لهذه الهدنة هو إيقاف القتال الدائر في مناطق معينة لمدة كافية ـ لإيصال المساعدات الإنسانية وإنقاذ الجرحى والمرضى من المدنيين.
&