قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تستعيد صحيفة دايلي تلغراف البريطانية أبرز الرسائل التي وصلتها من القراء، إذ ترى فيها تاريخًا يشمل غالبية التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها بريطانيا والعالم، مستعرضة جملة من الرسائل التي ناقشت عددًا من المواضيع المطروحة على مدى أكثر من 150 عامًا.&
لندن: بمناسبة صدور العدد 50000 من صحيفة ديلي تلغراف البريطانية، استعرضت الصحيفة "رسائل القراء"، قائلة أن هذا الباب كان "تاريخًا يُكتب منذ صدور العدد الأول للصحيفة في 29 حزيران (يونيو) 1855".&ففي عام صدور الصحيفة، أطلق القراء من خلال رسائلهم إلى المحرر حملتهم الأولى لتنظيف نهر تايمس، وقد بدأت الحملة في 16 تموز (يوليو) 1855 بالكتابة عن نفايات آلاف المعامل ومصانع الكيمياويات والأصباغ، بالإضافة إلى الصرف الصحي التابع لمئات آلاف البيوت، والتي تُرمى كلها في النهر.&كما طالب القراء في رسائلهم بإبقاء الحانات مفتوحة ساعات أطول في أيام الأحد، وتشديد العقوبة بحق البلطجية الذين يعتدون على المواطنين في الشوارع، واقتداء المستحمين على شواطئ البحر باليونانيين القدماء، الذين كانوا يستلقون تحت شمس بلادهم الدافئة عراة بلا خجل، فيما طالب البعض بإنقاذ فيل اسمه "جامبو"، لأن مالكه يريد تصديره إلى الولايات المتحدة.&&
&
سجال نحويّ&إلى ذلك، سُميت الصحيفة "تلغراف" بعد تطوير احد الاختراعات الالكترونية في الاعلام وقتذاك، وكانت ديلي تلغراف تصدر في سبعينيات القرن التاسع عشر كل يوم بعبارة تقول متباهية فيها: "الجريدة الأوسع توزيعًا في العالم"، وقد ازداد توزيع الصحيفة مقارنة بغيرها في تلك الفترة، وازدادت معها رسائل القراء التي تستمر في الوصول إلى المحرر كل يوم.&وقد انخرط اهم شعراء وفلاسفة بريطانيا، مثل "برتراند راسل" و "اليوت"، في السجال الذي اثارته ديلي تلغراف باستخدامها صيغة نحوية تشطر مصدر الكلمة في صفحة رسائل إلى المحرر، وكتبا رسائل إلى المحرر يعبران فيها عن آرائهما في هذا الشأن، وعلق راسل في احدى رسائله يقول: "إن العدوان العسكري الذي ترتكبه الحكومة البريطانية في الجنوب العربي لن يقلل من اعجابي، على ما فيه من مفارقة، باستخدامات اللغة الانكليزية كما مارسها كتاب مشهورون"، منوها بالشاعر ملتون الذي قال راسل إنه استخدم صيغة المصدر المشطور قبل ديلي تلغراف.&&وكان الكاتب كينغسلي ايمس (1922-1995) من الشباب الغاضبين على الوضع في بداية حياته الأدبية، وتستطلع روايته "ستانلي والنساء" (1984) الادعاء القائل إن جميع النساء مجنونات، وحين فاز بجائزة بوكر في عام 1986 قيل إنه أصبح من الشيوخ الغاضبين.&وعلى امتداد 20 عامًا، كان ايمس يكتب بين حين وآخر رسائل إلى صحيفة ديلي تلغراف يشير بأسلوب طريف إلى أشياء تزعجه مثل تردي الخدمات العامة والفكرة الاوروبية والموسيقى الحديثة. واستمر ايمس في الكتابة إلى ديلي تلغراف لنشر تعليقاته في صفحة رسائل إلى المحرر حتى حين كان يقضي الاجازة خارج بريطانيا.&
ردود فعل&مرت الأيام، وكانت صفحة "رسائل إلى المحرر" تتضمن ردات فعل القراء على أهم اخبار اليوم، كمقتل الأميرة ديانا واعمال نيفيل تشامبرلين قبل الحرب العالمية الثانية، وظاهرة "الزوجات العاملات" التي كانت غريبة في بدايتها.&ومن العينات التي اختارتها صحيفة ديلي تلغراف من باب "رسائل إلى المحرر" رسالة قال فيها كاتبها: "التغطية الاعلامية لمقتل الاميرة ديانا حتى يوم تشييعها بدت في نتائجها، سواء أكانت مقصودة أو غير مقصودة، وكأنها تحول الأميرة إلى شهيدة شعبوية معادية لمؤسسة الحكم التقليدية، بل تكاد تصبح نسخة بريطانية من ايفيتا بيرون في الأرجنتين.&&وكتب قارئ آخر: "رصد أموال للعناية بالبط في البرك والحدائق العامة ليس جديدًا، فالملك تشارلز الثاني عيَّن الكاتب الفرنسي الساخر شارل دي سان ايفرومون حين كان منفيًا في لندن -محافظ البط في حديقة سانت جيمس- براتب سنوي 300 جنيه استرليني. واعاد الملك وليام تعيينه بالوظيفة نفسها والراتب نفسه".&وكانت آخر عينة اختارتها صحيفة ديلي تلغراف من رسائل القراء رسالة وردت إلى المحرر في 25 تموز (يوليو) 2013، يعبر صاحبها عن سروره لأن العائلة المالكة اخذت باقتراحه أن يُطلق على المولود الملكي الجديد إسم جورج.
&