طائرات تستهدف رتلا في مدينة بني وليد
غارة جديدة على "داعش" في ليبيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إسماعيل دبارة من تونس: قصفت طائرات يعتقد أنها أميركية من جديد، أهدافًا لتنظيم "داعش" في ليبيا، أيامًا قليلة بعد قصف تجمع للتنظيم المتشدد في مدينة صبراتة، ومقتل أكثر من 50 عنصراً من التنظيم أغلبهم تونسيون.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية المقربة من عملية الكرامة وحكومة الشرق في طبرق، عن مصادر محلية متطابقة قولها، إن "ضربات جوية سمع دويها يوم الأحد قرب السدادة ووادي ترغلات القريب من مدينة بني وليد الليبية".
وقال شهود عيان، إنهم سمعوا صوت تحليق طائرة تبعه دوي انفجارات متتالية فجر يوم الأحد.
وقال مسؤول محلي إن طائرة مجهولة شنت ضربات جوية على موكب يشتبه بأنه تابع لتنظيم الدولة "داعش" قرب السدادة القريبة أيضاً من مدينة مصراتة. لكن لم تنشر حتى اللحظة أية صور للضربات الجوية.
ويتمركز مسلحو تنظيم "داعش" في مدينتي سرت ودرنة، وتبعد سرت نحو 255 كيلومترًا عن بني وليد، التي كانت معقلاً لمناصري معمر القذافي الذي أطيح بحكمه في العام 2001 في ثورة مسلحة ساندها حلف شمال الأطلسي.
وشنت طائرة أميركية منذ أيام ضربة جوية ضد مبنى في صبراتة غرب ليبيا، ما أدى إلى مقتل أكثر من 50 فردًا غالبيتهم من تونس.
منذ اكثر من عام ونصف، تتنازع على السلطة في ليبيا حكومتان واحدة في الشرق معترف بها دولياً والثانية في طرابلس، وتدفع الامم المتحدة ومعها الدول الكبرى الى توحيد هاتين السلطتين في حكومة وفاق وطني على ان تتركز مهمتها الرئيسية على مواجهة تصاعد الخطر "الجهادي" المتمثل في تنظيم "داعش".
واستعادت قوات حفتر الثلاثاء الماضي، السيطرة على معقل "الجهاديين" في بنغازي، وهو انتصار احتفل به السكان والجنود في الشوارع.
وتشهد مدينة بنغازي التي تبعد 1000 كلم عن طرابلس منذ نحو عامين معارك يومية بين قوات السلطات المعترف بها دولياً وجماعات مسلحة معارضة تضم مجموعات متطرفة بينها تنظيم "داعش".
التعليقات
الثقافة العربية داعش
جمال -هؤلاء المطرفٌون الجبناء كانوا في الأنفاق أيام القذافي. ليبيا هي الوحيدة في العالم التي تملك حكومتين وبرلمانين وجيشين، وعشرات الميليشيات المسلحة، واهل بنغازي لا يعرفون ما يحدث في طرابلس، والاثنان لا يعرفان ما يجري في سبها او مناطق اخرى في البلاد، وان حاولوا فلن يتلقوا غير اخبار القتل والخراب والانفلات الامني. ليبيا ستصبح مثل الصومال والعراق وافغانستان، دولة فاشلة تعمها الفوضى الدموية.عندما اسقط الليبيون نظام حكم العقيد معمر القذافي توقع معظمهم ان تصبح ليبيا “دبي اخرى”، فجاءت النتيجة “صومال اخرى” بل اسوأ، وباتت الغالبية الساحقة تحلم بالهجرة الى اي مكان في العالم وتحولت ليبيا وشواطئها الطويلة (الفا كيلومتر) منطلقا للهجرات الى الجانب الشمالي من ساحل المتوسط. نتمنى على جميع الذين خدعوا الشعب الليبي، واوصلوه الى هذا الوضع المزري، ان يتحلوا بالشجاعة ويعتذروا له عن جرائمهم في حقه وتدميرهم لبلده وتمزيقها جغرافيا وديمغرافيا وقبليا، ولكنهم، او معظمهم، لا يعرفون قيم الشجاعة، ولا يمتلكونها او حتى الحد الادنى منها ويعترفون بذنبهم ويطلبون المغفرة ، ولهذا لا يريد هذا الشعب الصابر الطيب الاصيل مثل هذا الاعتذار، ولا ينتظره ولكن الى حين.