قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
في ظل الانفلات الأمني الأخير الذي شهده لبنان، هل تعود الجبهة الداخلية إلى الاشتعال مجددًا، وكيف يمكن معالجة الأمر بين لبنان والسعودية قبل توقّع السيناريوهات الأسوأ في هذا الخصوص.
بيروت: في ظل التوتر الأمني في لبنان، هل تشتعل الجبهة الداخلية، وأي سقف للإجراءات السعودية على لبنان؟&في هذا الصدد يؤكد النائب أمين وهبي (المستقبل) في حديثه ل"إيلاف" أن الجبهة الداخلية في لبنان من المستبعد أن تشتعل، وهذا ما نتمنى عدم حدوثه جميعًا، لأنها إذا اشتعلت ما الذي يتبقى لدينا كلبنانيين، نكون حينها قد دمرنا كل ما قمنا به لفترة تزيد على 25 عامًا بعد وقف الحرب الأهلية فيه، وخيار الحرب الأهلية مستبعد اليوم بين اللبنانيين، اولاً لأن الحرب الأهلية بحاجة إلى طرفين كي تشتعل وهناك طرف لا يملك السلاح، وطرف مسلح، وكل اللبنانيين تعلموا سابقًا من دروس الحرب الأهلية.&
الإجراءات السعودية&أي سقف ستبلغه الإجراءات السعودية في لبنان، مع الحديث عن إجراءات ستتفاعل كثيرًا سياسيًا واقتصاديًا في لبنان؟ يجيب وهبي:"يجب ألا نتخيل سيناريوهات سيئة، ونعرف تمامًا قبل أن تقوم المملكة العربية السعودية بالتصعيد، أن لبنان عزيز على قلب السعودية ملكًا وحكومة وشعبًا، لذلك نتمنى أن تعالج الأمور وتعاد المياه إلى مجاريها بين البلدين قبل توقّع السيناريوهات السيئة.&
تفاؤل بري&عن تفاؤل رئيس مجلس النواب نبيه بري بقرب الاستحقاق الرئاسي، هل هذا التفاؤل بمكانه أم أن بري يريد أن يعطي جرعة تفاؤل للبنانيين في ظل الأوضاع السيئة التي يمرون بها؟ يقول وهبي إن لبنان إذا استسلم للتشاؤم سيكون الوضع سيئًا جدًا، ولكن في الوقت عينه لا يمكن سوى أن نأخذ على محمل الجد تصرف حزب الله وكلام أمينه العام حسن نصرالله الذي جعل اللبنانيين يفهمون أنه غير مستعجل على الانتخابات الرئاسية، لدرجة أنهم لم يكلفوا أنفسهم عناء الذهاب إلى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية طالما أن المرشحين الأساسيين من قبلهما، وإذا كنا لا نريد الإستسلام إلى اليأس غير أنه في الوقت عينه لا أعتقد بأن كلام حزب الله يبشر بانفراج قريب لأزمة رئاسة الجمهورية، إلا إذا شهدنا على تطورات كبيرة على صعيد المنطقة ككل.&لذلك حزب الله، يضيف وهبي، لا يزال خياره الفراغ الرئاسي وسيستمر في دفع البلد في هذا الاتجاه.&
الوضع الأمني&وردًا على سؤال هل يدعو الوضع الأمني في لبنان إلى القلق؟ يجيب وهبي أن الوضع مقلق، لأن الوضع الاقتصادي سيء، قبل ان تتوتر العلاقات مع المملكة العربية السعودية، كيف بالأحرى الآن، بعد إيقاف هبة الجيش والأمن الداخلي وما يستتبع ذلك من مشاعر القلق لدى المواطنين، حتمًا الوضع سيء، ولكن نتمنى أن يبقى اللبنانيون محصنين ضد العودة الى المواجهة والحرب الداخلية.&هل المس بالاسقرار الامني في لبنان يعني إطلاق يد حزب الله أمنيًا وسياسيًا في لبنان؟ يجيب وهبي أن المس بالاستقرار الأمني ليس من مصلحة أحد وحتى حزب الله، فهذا الأخير ربما يريد أن يُضعف البلد ليستولي عليه، وكلما كان البلد ضعيفًا كلما أصبح لقمة سهلة لحزب الله، وعندما يكون اقتصاد لبنان قويًا والمواطنون يعيشون ببحبوحة لن يستطيع أحد النيل من لبنان، فحزب الله يهدّد اللبنانيين في لقمة عيشهم وفي استقرارهم أيضًا.&ولدى سؤاله بأن الدول الغربية لا تريد المس باستقرار لبنان الأمني، لأن الأمر يفتح باب النزوح السوري نحوها؟ يجيب وهبي أن الغرب يفتش دائمًا عن مصالحه، لكن يجب علينا كلبنانيين أن نفتش على مصالحنا أيضًا، فالغرب لا يريد حربًا على حسابه، وخلال مؤتمر لندن لدعم النازحين السوريين، كان هاجس الغرب الحؤول دون تدفق موجات النازحين إلى أوروبا، ونتمنى كلبنانيين وخصوصًا حزب الله أن يضع مصلحة لبنان كأولوية لديه كما تفعل دول الغرب التي تهتم بمصلحة شعوبها.&