شددت على هوية الأم مقابل الهوية المهنية
مستشارة كلينتون: أميركا جاهزة لحكم النساء
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قالت آن ماري سلوتر، المستشارة السابقة لهيلاري كلينتون في وزارة الخارجية، إن الولايات المتحدة مستعدة كي تدخل في عصر تحكمه امرأة، في دلالة واضحة إلى دخول كلينتون البيت الأبيض.
عملت الكاتبة والخبيرة بالسياسة الخارجية آن ماري سلوتر (57 عامًا) مديرة تخطيط السياسة في وزارة الخارجية الاميركية بإدارة هيلاري كلينتون في الفترة من 2009 إلى 2011. وقبل ذلك، كانت أول امرأة تتولى عمادة كلية وودرو ولسن للشؤون العامة والدولية في جامعة برنستون. وهي الآن مديرة مؤسسة أميركا الجديدة للأبحاث في واشنطن. وكانت سلوتر أثارت موجة من ردود الافعال الغاضبة في الأوساط النسوية حين كتبت مقالة اعلنت فيها أن المرأة لا يمكن أن تنال كل ما تطمح به.&نقاش من أجل التغيير&في مقابلة مع مجلة شبيغل الالمانية، قالت سلوتر إنها ليست نادمة على مقالتها التي كانت تمس حياة مئات آلاف النساء العاملات في مجالات مختلفة وعلى مستويات متعددة بل انها سعيدة بما اطلقته من نقاش من أجل التغيير.&وأكدت سلوتر أنها تعرضت لانتقادات واسعة من الحركة النسوية التي اتهمتها بالخيانة لأنها تركت وظيفتها في وزارة الخارجية للانصراف إلى رعاية اطفالها. وقالت أن آخرين حاولوا استخدام ما كتبته لمآربهم الخاصة. وذهب هؤلاء إلى أن امرأة ظهرت أخيرًا صادقة بما فيه الكفاية للقول إن مكان الأم هو البيت مع أطفالها. لكن هذا لم يكن ما أرادت أن تقوله، بل كان زوجها يقضي وقتًا أطول منها مع الأطفال.&وأوضحت مستشارة كلينتون السابقة أن ما أرادت إيصاله هو أن الواقع كثيرًا ما يكون أشد تعقيدًا من تخطيط المرء. وأضافت أن نسويات قلن لها إنها تثبط عزائم الشابات وتؤكد القوالب النمطية عن المرأة وإن هذا يضر بالحركة النسوية. لكن مرامها كان هو اطلاق هذا النقاش الدائر الآن فعلا.&جدار الأمومة&كانت شيرل ساندبرغ، مديرة العمليات في فايسبوك، صرحت أن المرأة تستطيع الجمع بين الوظيفة والعائلة، إذا حاولت بما يكفي من التصميم. وفي هذا الشأن، علقت سلوتر بأن رأي ساندبرغ التي تكن لها اعجابًا كبيرًا يعني أيضًا أن المرأة تكون هي المسؤولة إذا لم تتمكن من التوفيق بين الوظيفة والعائلة لأنها لم تحاول بما فيه الكفاية وفي هذا شيء من الاجحاف.&وتطرقت سولتر إلى كتابها الذي تتحدث فيه عن "جدار الأمومة" الذي يشكل عقبة أخرى في طريق طموحات المرأة. وقالت، في حديثها لشبيغل، إن الأمومة الآن سبب أكبر لانعدام المساواة في الأجور بين الرجل والمرأة من السبب الآخر الذي يتمثل بالتمييز ضد المرأة على اساس الجنس. وقالت إن أجور المرأة الاميركية التي ليس لديها اطفال تبلغ 96 سنتًا مقابل كل دولار يُدفع للرجل وإذا كانت امًا فإن اجورها تصبح 76 سنتًا مقابل كل دولار للرجل، ويقل هذا بنسبة 25 في المئة تقريبًا عن أجور الرجل. والوضع أسوأ للامهات غير المتزوجات. فإن ثلثهن يعيشن في فقر أو على حافة الفقر. وهذا وضع غير مقبول.&هوية أمومة أو هوية مهنية&لمعالجة هذا الوضع، اقترحت سلوتر أن تقوّم الحكومة رعاية المرأة لأطفالها وتوفر بنية تحتية لدعمها في مهمتها، وأن يتغيّر دور الرجل بحيث يشارك في رعاية الأطفال بقدر مماثل. وانتقدت سلوتر الدول الاوروبية مثل المانيا قائلة إن مشكلة الاوروبيين افتراضهم أن المرأة ما أن يكون لها طفل حتى تطغى هوية الأم عندها على الهوية المهنية، وتصبح الآن أُمًا قبل أي شيء آخر، ويجب اعطاؤها كل الوقت الذي تحتاجه. وشددت على أن "الجنس البيولوجي يجب ألا يحدد ما نحن قادرون عليه وما نتطلع اليه وما نريد أن نفعله في حياتنا".&وقالت مستشارة كلينتون السابقة، "إنها تناشد الاميركيات ألا يمنحن اصواتهن للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون لأنها امرأة بل أن يسألن أولًا مَنْ عمل أكثر من اجل المرأة ومن سيعمل أكثر في المستقبل... ثم يحسمن خيارهن.&كلينتون لا تمثل الثورة&يُلاحظ أن كلينتون تتمتع بتأييد واسع بين ذوي الاصول اللاتينية والاميركيين الأفارقة ولكنها لاقت صعوبة في كسب تأييد النساء البيضاوات. وقالت سلوتر إن من اسباب ذلك أن الشباب يريدون التغيير دائمًا، ويريدون ثورة.&لكن كلينتون لا تمثل الثورة، فهي كانت السيدة الأولى وعضوًا في مجلس الشيوخ ووزيرة الخارجية. وهي في واشنطن منذ 20 عامًا. والولايات المتحدة اليوم في مزاج شديد العداء لمؤسسة الحكم التقليدية. وهذا لا يمت بصلة إلى الحركة النسوية بل واقعة ليست لصالح كلينتون. لكن الحملة ما زالت في بدايتها واشياء كثيرة يمكن أن تحدث، وهي لم تتعرض إلى تهجمات بسبب جنسها، لكن حين يحدث ذلك فإنها يمكن أن تنال تأييد الشابات أكثر من الآن.&أعربت سلوتر عن ثقتها بأن كلينتون ستُهاجَم لأنها امرأة وقالت انها على اقتناع بأن الولايات المتحدة "جاهزة لقبول امرأة في البيت الأبيض ولكني اعتقد ايضًا أن هناك الكثير من التمييز الخفي على أساس الجنس".&وقالت إن الكثير من الأسباب التي تُساق لرفض هيلاري كلينتون أسباب متأثرة بالقوالب النمطية السلبية التي تتهم المرأة بالتكتم والكيد في حين أن الرجل لا يُحاكم بمثل هذه الطريقة. ورغم الكثير من المعايير المزدوجة تُطبق حاليًا "استطيع أن أتخيل تنصيب امرأة رئيسة بشكل ما كنت لأستطيع تخيله قبل عشر سنوات".&اجتماع متأخر&تناولت سلوتر إدارة كلينتون لوزارة الخارجية حين عملت مستشارتها لمدة سنتين قائلة إنها كانت تختلف تمامًا عن ادارة الرجل. وعلى سبيل المثال، كانت تبدأ اجتماعها مع طاقمها في الساعة الثامنة والربع صباحًا وهذا بمعايير واشنطن وقت متأخر جدًا لأن غالبية الوزراء يعقدون اجتماعهم الأول في السابعة صباحًا. ويعني هذا الحضور في الساعة السادسة أو السادسة والنصف من اجل التحضير للاجتماع. لكن كلينتون تعمدت عقد الاجتماع في هذا الوقت المتأخر لأنها كانت تعلم أن على البعض من افراد طاقمها أن يأخذوا أطفالهم إلى المدرسة.&وكانت كلينتون دعت مع مستشارتها سلوتر إلى سياسة خارجية اشد حزما تجاه رئيس النظام السوري بشار الأسد حين بدأت الانتفاضة الشعبية، بخلاف السياسة التي اختارها اوباما. وقالت سلوتر في حديثها لمجلة شبيغل انها اقترحت في عام 2012 اقامة مناطق آمنة لأن كثيرين كانوا يقولون "إذا لم نفعل شيئا لحماية الشعب السوري، فإن الأسد لن يتورع عن شيء بل سيدمر البلد وكانت هناك توقعات بصعود التطرف إذا لم ندعم المعتدلين. كل ذلك كان متوقعًا فماذا فعلنا؟ ذهبنا إلى الأمم المتحدة واستخدمت روسيا الفيتو ضدنا".&وقالت سلوتر: "كنا نعرف أن الأسد استخدم اسلحة كيميائية وعندما عبر الخط الأحمر الشهير واستخدمها بلا شك كان علينا أن نرد حينذاك". واشارت سلوتر إلى أن سبب عدم الرد هو خوف اوباما من المخاطر ومن مآل التدخل.&تسوية لن تصمد&أكدت سلوتر انها مع التسوية بالطرق الدبلوماسية، لكن على الولايات المتحدة أن تقول للأسد إن البراميل المتفجرة ليست سلاحًا مشروعًا، وإذا استخدمها مرة اخرى فانها ستضرب سلاحه الجوي.&تناولت سلوتر مباحثات جنيف التي أُطلقت بجهود وزير الخارجية الاميركي جون كيري، قائلة إن كيري يشير إلى أن التنازلات مطلوبة للتوصل إلى حلول وسط توافقية، "وآمل بأنه يقول الشيء نفسه للروس فنحن لا يمكن أن نتنازل للأسد وإذا توصلنا إلى تسوية لصالح الأسد فانها لن تصمد".&وحين سُئلت سلوتر عما تتوقعه المرأة من هيلاري كلينتون إذا أصبحت رئيسة الولايات المتحدة قالت إن كلينتون ستحطم الكثير من الحواجز التي تعترض تقدم المرأة وستوظف نساء في ادارتها ولكن ليس نساء فقط. فهي شديدة الانتباه إلى قضايا الأقليات على اختلافها ايضًا.&لذلك، سيكون طاقم حكومتها متنوعًا وستعيّن نساء في مناصب لم تتبوّأها امرأة حتى الآن، مثل وزارة الدفاع ووزارة الخزانة. فهناك مناصب عليا لم تشغلها امرأة قط ومن المؤكد أن كلينتون ستغيّر ذلك، كما توقعت مستشارتها السابقة أن ماري سلوتر.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف