أخبار

أكد أنّ قادة التحالف يتجهون لحكومة أحزاب لا تكنوقراط

الصدر يدق إسفينًا في هيكل "الشيعي" مواصلًا الاحتجاج

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

وضع زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر اليوم التحالف الشيعي الحاكم أمام موقف محرج يؤكد اتساع الخلافات بين مكوناته، بشن هجوم لاذع ضد اجتماع قادته أمس، كاشفًا عن رفضهم حكومة التكنوقراط وميلهم لحكومة حزبية، متبرئًا من البيان الختامي للاجتماع مؤكدًا أنه لا يمثله.

لندن: أشار زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر في بيان له اليوم الاثنين تعليقًا على اجتماع قادة التحالف الشيعي في كربلاء امس، وبيانه الختامي، إلى أنّه قد ركز خلال الاجتماع على جملة من المطالب منها أحقية التظاهرات والاحتجاجات وأن صوت الشعب اعلى من صوت الحكومة وان عليها حماية المتظاهرين والا اضطررنا لحمايتها بأنفسنا.

وأضاف أن ما صدر عن الاجتماع من بيان لايمثله مطلقًا، ولم يكن بحضوره هو وعمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي. وشدد على ان الاجتماع لا نتائج فيه وان من حضره ميال لحكومة تحزب، وهو امر ما رفضه. وأوضح انه سيوعز لكتلة الاحرار الممثلة للتيار الصدري بتعليق حضورها في اجتماعات التحالف.

وأكد الصدر أنه لاحظ ان بعض المجتمعين لم يكن على اطلاع بمعاناة الشعب "وقد وضحت لهم ذلك ولكن لا جواب".. وقال ان التظاهرات هي "لاجل دعم رئيس الحكومة من اجل اصلاحات شاملة وتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة، وعلى الاخ العبادي استغلالها لصالحه قبل ان تكون ضده".

وأوضح انه سمع ان للعبادي مشروعاً شاملاً للاصلاح سيطرحه على الاجتماع "لكني لم ارَ ولم اسمع أي شيء منه".. مضيفا "كنت اول الخارجين من الاجتماع والالم يعتصرني على مستقبل للعراق مجهول".

وخاطب الصدر المواطنين قائلاً "نحن واياكم ايها الشعب العظيم مستمرون على التظاهر على اعتاب الخضراء سلميًا بلا أي مظاهر مسلحة وخصوصا بعد ان تعهدت الحكومة بحماية المتظاهرين".

وتصريح للجعفري يناقض ما طرحه الصدر

وقبيل بيان الصدر ادلى رئيس التحالف الشيعي وزير الخارجية ابراهيم الجعفري بتصريحات تتقاطع مع ما كشف عنه الصدر من فشل الاجتماع وعدم جدوى ما توصل اليه.

وقال الجعفري ان اجتماع الهيئة القياديّة للتحالف شهد مناقشة عدد من المواضيع في مُقدّمتها ملامح الوضع الأمنيّ وجُهُود مكافحة الإرهاب والتأكيد على أهمّـية تعزيز الانتصارات من خلال تعاون الجميع لحين إنجاز النصر الكامل على عصابات داعش الإرهابيّة وتحقيق الأمن للمُواطِنين.

وأشار إلى أنّ المُجتمِعين ناقشوا ايضا التظاهرات وضرورة الحفاظ على الأمن وعدم حمل السلاح ومُراعاة النظام العامّ والابتعاد عن بعض المناطق الحسّاسة.

وبشأن التظاهرات المطالبة بالإصلاح قال : نحن نعتقد أنَّ الشارع تأخـَّر في هذا الحراك وكان يجب عليه التحرُّك قبل هذا الوقت وكان ينبغي أن تعلو هذه الأصوات منذ زمن، مُستدركاً: كانت حركة مُبارَكة على رأسها المرجعيّة ومنابر الجمعة والعلماء والجهات المعنيَّة, مُضيفاً كلُّ مَن يُعلي صوت الإصلاح لمكافحة الفساد نحن معه وعلينا أن ندعم المُصلِحين ونفسح لهم المجال ليتحمَّلوا المسؤوليّة ويُواصِلوا حمل الأمانة.
وعن معالجة الأزمة السياسيّة أشار "إلى أنّه ليس من الصحيح أن نـُسقِط شيئاً ما لم نهيِّئ له البديل الكفوء لأنَّ السياسة لا تقبل الفراغ".

وأكد بالقول "لقد كان الاجتماع جيدا وتمكنا من تقريب وجهات النظر إلى حدٍّ كبير وللمرة الاولى&كل اطراف التحالف خاصة ان السيِّد مقتدى الصدر كان سابقاً ينتدب مَن ينوب عنه، مُضيفاً ان اللقاء كان ناجحاً ويُفترَض أن نـُكرِّره، نافياً الأخبار التي تحدَّثت عن انسحاب الصدر من الاجتماع مؤكدا أنـَّها عارية عن الصِحّة".

وكان قادة التحالف الشيعي أشاروا في بيان في ختام اجتماعهم إلى أنّهم بحثوا التطوُّرات السياسيَّة والأمنيّة في العراق واكدوا موقفهم الداعم للإصلاحات والتغيير الوزاريِّ الذي دعا إليه العباديّ، والمُضيّ بها من أجل تقديم الأفضل للشعب العراقيّ كما نقل عنهم بيان صحافي عقب الاجتماع تلقت "إيلاف" نسخة منه. وشدَّد المُجتمِعون على أهمّـيّة سلميّة التظاهر والالتزام بالقانون في الأماكن المُحدَّدة من قبل الأجهزة الأمنيّة لتمكينها من أداء واجبها في حماية المتظاهرين، وسلامتهم بشكل عامّ، ولمنع أيِّ مُحاوَلة لاستغلالها بدوافع أخرى تـُخرجها عن إطارها الداعي للإصلاح ومُحارَبة مظاهر الفساد.

وأعلن قادة التحالف الرفض المطلق لتفرُّد أيِّ فصيل بالقرار السياسيِّ وحمل السلاح في بغداد وبقـيّة المحافظات خارج إطار الدولة، في إشارة إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي بدأ يقود تظاهرات احتجاج واسعة ضد الحكومة واحزابها التي وصفها بالفاشلة والفاسدة ودعوة الجماهير إلى مواصلة احتجاجاتها ضدها.. واكدوا على سلميَّة التظاهر داعين إلى "مزيد من التعاون بين أبناء شعبنا لتجاوز التحدِّيات التي تواجه العراق وفي مُقدّمتها الحرب ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة".

يذكر أن القادة الشيعة بدأوا ينظرون بقلق إلى الدور الشعبي الذي يلعبه الصدر في كسبه شرائح واسعة من العراقيين عبر تعبيره عن مطالبهم واحتياجاتهم وبشكل بدأ يسحب بساط تأثيرهم ودورهم الشعبي من تحت اقدامهم.

وكان مئات الآلاف من أنصار التيار الصدري تظاهروا في 26 من الشهر الماضي في ساحة التحرير وسط بغداد بحضور الصدر دعماً لمشروعه الاصلاحي الذي دعا فيه إلى تشكيل حكومة تكنوقراط بعيدة عن حزب السلطة والتحزب العبادي وفريق سياسي يضم سياسياً وطنياً مستقلاً وقاضياً معروفاً بحياديته مهددا بسحب الثقة من الحكومة في حال عدم تنفيذ المشروع خلال 45 يوماً.

وكانت تقارير أشارت الاسبوع الماضي إلى فشل خطة لاغتيال الصدر لدى خروجه من ساحة التحرير بعد القائه كلمة بمتظاهري الجمعة الماضي. وقالت ان ثلاث مجاميع مسلحة تدربت في ايران كانت تنتظر خروج الصدر من ساحة التحرير لاستهداف موكبه بأسلحة صاروخية وقاذفات قنابل إلا أن الأخير وبعد إلقاء كلمته طلب من أنصاره تأدية الصلاة كل في منطقته قبل أن يغادر المكان سريعاً بحماية موكب من 15 سيارة مصفحة.

ويملك التيار الصدري 34 مقعدًا في البرلمان العراقي و5 وزراء ما يؤهله لقلب التوازنات السياسية في العراق، في حال تحالفه مع كتل شيعية اخرى وسنية ومستقلين وجميعهم مع الإصلاحات الجذرية للعملية السياسية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
دفاعهم مستميت على فسادهم!
عراقي لاجيء -

لايمكن أن يقبلوا بالمساءلة عن نهبهم ثروات العراق , الا بالقوة وهذا يعني ثورة الباستيل وأحتلال المنطقة السوداء من قبل الجماهير و وضع الجيلاتين لقطع الرؤوس كما حدث في الثورة الفرنسية وأولهم المالكي والجعفري وآخرهم العبادي !!!..

حرامية و قتله
حمد -

صورة من قادة فرق الموت تجمعهم طاولة واحدة، لقد لقى ٩٦٠٠٠ بني آدم عراقي مصرعه في بغداد عام ٢٠٠٦ على أيادي هؤلاء المجرمين..... بس ناقص احمد جلبي... إن الله يمهل و لا يهمل...

بهائم مافيوية
عراقي زهكان -

حتى المافيات ليست بسوء هؤلاء!قلت لابدل اسمي فالزهك لا ينفع مع هؤلاء !مجموعة مجرمين واغبياء وتافهين متكالبين على النهب المبتذل وصفاقة ما بعدها صفاقةماذا اسمي هؤلاء؟حتى اللغة العربية بثرائها تعجز على ايجاد تسمية لهؤلاء !اركن جانبأ وكلي غضب ليس على هؤلاء بل علينا نحن كشعب !غدأ نذهب الى الانتخابات ونعطي اصواتنا لهم

لا تخدعني مرتين
د. ليث نعمان -

هناك مثل أمريكي يقول أذا خدعتني مرة فعيب عليك و أذا خدعتني مرتين فعيب علي. تذكرون أنتخابات 2010 و ألأستفتاء و أصراره على عدم ترأس ألمالكي ألحكومة ثم نفذ صبر أيران معه. و أجتماعات أربيل و مذكرات سحب ألثقة من حكومة ألمالكي و بعدها تراجع. هذا صراع على زعامة ألبيت ألشيعي لا أكثر

انهم قوما لايفقهون
محمد -

مقتدى الصدر اسم يرفرف على روؤس الملايين من اتباعه واتخذوه قائدا عوضا عن ابيه لان المرجعية في نظر اتباعه اصبحت بالوراثة وفقط وحصرا لال الصدر وهويعتبر رمزا سياسيا لاصاحبه فقط .. ولكن سيكتب التاريخ انه افشل قائد عرفه العراق ولايصلح ان يقود اهل بيته ...لان منذ اليوم الاول لتصديه بعد سقود النظام لم يصدر منه قرارا ثابتا وموقف حازما فكل مايصدر عنه ينتفي ويتلاشا باقرب وقت حيث لاثوابت مع تيار مقتدى الصدر فبلامس القريب رفض مقتدى الصدر تظاهرات ساحة التحرير التي خرجت لاجل المطالبة بحقوقها 25-شباط-2013 وقال نحن نعطي للحكومة 6 اشهر للاصلاحات وقال من يريد ماء وكهرباء ليست التظاهرات الوسيلة الوحيدة هناك وسائل اخرى وكما اصدر الحائري في ايران بحرمة المشاركة والخروج بتلك التظاهرات ..؟؟ وفي شهر رمضان المنصرم خرج اهل البصرة يتظاهرون بسبب انقاع الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة واصبح الوضع متأزما هناك وارسل مقتدى الصدر بهاء الاعرجي كي يصف المتظاهرين بالفقاعه واليوم يريد التظاهر لاجل اي شيء تتظاهر يامقتدى تتظاهر على الحكومة انت الحكومة ام تتظاهر على السرقات فأصحابك سراق ام تتظاهر على تردي الخدمات فأنت طلبت الوزارات الخدمة وسلمت اليكم اين هي الخدمات التي قدمها اصحابك مقتدى يريد ان يهرب من عارها وشنارها ويريد ان يبيض صفحته امام جمهوره بعدما تلطخت تلك الصفحة بالاختلاس والسرقات ؟؟اتباع مقتدى الصدر الواعين منهم اليوم يستألون ماذا قدم وزراء التيار للشعب العراقي او قل لجمهورهم غير التصريحات والسرقات واقول ...ان مقتدى واتباعه شركاء بأنهيار العراق ...لانهم لم يقدمون ملف استجواب وااااحد لاي سارق ومختلس وهم في لجنة النزاهه سابقا لماذا ؟؟؟لان لديهم ملفات فساد ايظا

وماذا بعد ؟
صوت الحق -

فلنفترض اننا عثرنا على وزراء ملائكة وتكنوقراط ومستقلين وووو , وماذا نفعل بوكلائهم ؟ والمدراء العامين ومن اقل منهم في السلم الوظيفي ؟؟؟ هل نستطيع ابدال من الوزير الى فراش الوزارة؟ وماذا عن مجالس المحافظات ؟؟ ومن من الاحزاب سيرتضي التنازل عن كل مناصبه ؟ هل سيرضى الكرد والسنة وغيرهم ؟ وماذا عن الدواعش هل سيمنحونكم فسحة لتنظيف الحكومة؟ وهل ستتوقف تهديدات سد الموصل؟ وهل سيتوقف العدو الخارجي من اطماعه ومشاريعه؟ هذه اسئلة لا تجيب عليها تصرفات صبيانية وشعارات سخيفة قد نندم عليها . ما نحتاجه هو حكومة اغلبية تعلن الطوارئ وتعطل الدستور وتوقف البرلمان عن التدخل واحالة فاسديه الى المحاكم والبدء بعملية تنظيف كل الوزارات بالقوة اذا تطلب الامر وايقاف مهازل المحاصصة والمشاركة التي دمرت البلد وليذهب المعارضون كما يفعلون في كل العالم الى مقاعدهم والقيام بمراقبة الحكومة فقط

حارث الضاري خلخل الميزان
عراقي -

عند التغيير المدمر للعراق لم تحصل حادثة قتل او غدر واحدة مابين العراقيين باستثناء العمليات الاجرامية التي قامت بها جماعة الجلبي والاخر عزيز الحكيم وكان بالإمكان تدارك ذلك بعد تشكيل مجلس الحكم لولا غطرسة حارث الضاري الذي ودى السنة ب60 الف دهية بحجة مقاومة الاحتلال عكس الشيعة والاكراد حيث استثمرو ذلك لصالحهم مما خلحل الميزان والذي لازال العراق يعاني خلخلته لانه استمر مع تركز الوضائف الأمنية والعسكرية بالفريقيين واستمر السنة بمقاومة الاحتلال والمفارقة الان قيادييهم هم من يطلب عودتهم لانهم كصدام لايعرفون قواعد اللعبة الدولية حتى روسيا وكويا الشمالية وتركيا وايران غطرستهم لها حدود لا يتعدوها ويعرفون قواعد اللعبة ةلنرجع للموضوع العراق اصبح بمهب الريح لان الصدر اما ياتيه تهديد من ايران او يقتل وما العمليات الأخيرة الا رسالة للصدر (صير عاقل واعكد راحة وانت مو كدهه) وأكرر التفجيرات إيرانية بامتياز الله يكرهنا لانه جعل ايران جار السوء والتي عاثت بنا ومرة يقولون أصبحت بغداد عاصمتنا ومرة ينتعش احد جند خميني عن انه قتل 800 اسير ولا احد من حكام الشيعة يتكلم وكلي يقين ان الاسرى كلهم شيعة ! الحل تدخل دولي لإنقاذ العراق من تسلط ايران الدموي وعمائم الشر والا الموت البطئ

درب الصد ما رد
لفتة جبار -

هؤلاء مشو في طريق لا يمكنهم الرجوع عنه لانهم سوف يعلقون على المشانق فليس لديهم خيار إلا الاستمرار في غيهم و تبعيتهم و فسادهم حتى يقضي الله امرا كان مفعولا.

المائدة المستديرة
شوشو -

مغتدة أتاري وفرسان المائدة المستديرة.. هذا هو عنوان الفيلم العراقي الجديد!هنيئاً لكل من صفق للمحتل وساعد في (تحرير) وطنه من الحكم الوطني!