أخبار

أزمة المهاجرين: "الناتو" يوسع عملياته البحرية قبيل قمة أوروبية تركية طارئة

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أعلن حلف شمال الأطلنطي "الناتو" توسيع مهمته في بحر إيجة للتعامل مع أزمة المهاجرين.

وقال الناتو إنه سوف ينشر سفنه في المياه الإقليمية اليونانية والتركية، ويعمل بشكل أكثر تعاونا مع وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي لمواجهة ما يوصف بأكبر أزمة مهاجرين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وتشارك في العملية سفن من المملكة المتحدة وألمانيا وكندا وتركيا واليونان.

وجاء تحرك الناتو عشية لقاء قمة أوروبية تركية طارئة لبحث سبل وقف تدفق المهاجرين الراغبين في دخول أوروبا.

إعادة توطين

ومن المتوقع أن يمارس زعماء دول الاتحاد الأوروبي، خلال قمتهم في بروكسل الاثنين، ضغوطا على تركيا لبذل مزيد من الجهد لوقف حركة المهاجرين وقبول المهاجرين الاقتصاديين المرحلين من دول الاتحاد الأوروبي.

وسوف يعرض الاتحاد الأوروبي، في المقابل، خططه لإعادة توطين بعض اللاجئين، الموجودين حاليا على الأراضي التركية، في أوروبا.

وتعهد الاتحاد بدعم تركيا بـ 3.3 مليار دولار مقابل إيواء المهاجرين ووقف تدفقهم على أوروبا.

وكان أكثر من مليون شخص قد دخلوا الاتحاد الأوروبي العام الماضي بطرق غير قانونية، معظم ركبوا القوارب من تركيا إلى اليونان.

ولا يزال حوالي 13 ألف شخص منتظرين بعد أن تقطعت بهم السبل على حدود اليونان مع مقدونيا، مع سعي الدول الأوروبية إلى تقييد دخول المهاجرين.

ويواصل مهاجرون، وكثير منهم فارون من الحرب في سوريا والعراق، محاولاتهم خوض غمار رحلات بحرية خطرة من تركيا إلى الجزر اليونانية.

وتنقسم دول الاتحاد الأوروبي بشأن طريقة التعامل مع أزمة المهاجرين، مع ظهور توترات هذا العام حتى في ألمانيا والسويد، اللتين ينظر إليهما على أنهما أكثر الدول انفتاحا على قبول مهاجرين.

وقد فازت أحزاب معادية للمهاجرين في انتخابات عامة في سلوفاكيا السبت، ما مكن اليمين المتشدد من شغل مقاعد في البرلمان.

لقاء ثلاثي

والتقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء الهولندي مارك روت مع نظيريهما التركي أحمد داوود أوغلو في السفارة التركية في بروكسل مساء الأحد للإعداد لقمة بروكسل الطارئة.

مهاجران يغسلان جسم وليدهما في العراء في مخيم إيدوميني، الذي أصبحت الأوضاع الإنسانية السيئة فيه محط الأنظار خلال الأيام الأخيرة.

ومن المتوقع أن تطلب الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من تركيا استعادة آلاف المهاجرين غير المستحقين للجوء إلى دول أوروبا.

وكان دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي، قد قال الأسبوع الماضي إن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أبلغه بأن بلاده مستعدة لاستعادة كل المهاجرين الذين أوقفوا في المياه التركية.

وحسب مسودة بيان سوف يصدر عن القمة، واطلعت عليه وكالة أسوشيتدبرس للأنباء، يتعهد زعماء الاتحاد الأوروبي بـ "الوقوف بجانب اليونان في هذه اللحظة الصعبة، وبذل أقصى ما يمكن للمساعدة في التعامل مع الوضع."

وتشير المسودة إلى أن "هذه مسؤولية جماعية للاتحاد الأوروبي، تتطلب تعبئة سريعة وفعالية."

ويواصل أكثر من 2000 مهاجر التدفق يوميا على اليونان قادمين من تركيا، على أمل الوصول إلى دول أوروبية أغنى في الشمال.

أوضاع إنسانية سيئة

لاجئتان سوريتان تجلسان على الشاطئ في ميناء بيروس في العاصمة اليونانية أثينا، انتظارا لفرصة الهجرة النهائية إلى شمال أوروبا.

غير أن مقدونيا، التي تطمح في الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، تمنع المهاجرين من اجتياز حدودها، وتحاصرهم بأسوجة شائكة وأبراج مراقبة على الحدود.

وتتزايد مساحة مخيم مؤقت يؤوي المهاجرين حول نقطة عبور "إيدوميني" الحدودية. وبات المخيم بأوضاعه الإنسانية السيئة محور الاهتمام الحالي بأزمة المهاجرين.

وقالت تقارير واردة من المنطقة الأحد إن مقدونيا منعت دخول أي شخص من مناطق عراقية وسورية محددة لا تعتبرها مناطق حرب نشطة.

ويعتمد الكثير من المهاجرين في المخيم على أغذية يتبرع بها متطوعون، بينما يعاني هؤلاء من ندرة في مستلزمات مثل الخشب اللازمة للتدفئة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف