مئات الأعمال الإبداعية في معرض دبي للصورة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دبي: يقدم معرض دبي للصورة، الذي تنطلق فعالياته خلال الفترة 16-19 مارس ضمن "مُتحف مؤقت" مبني لهذا الغرض في حي دبي للتصميم (d3)، لزواره تشكيلة رائعة تضم أكثر من 700 عمل فوتوغرافي إبداعي من 23 دولة، تم اختيارها من قبل 18 من كبار المقيّمين الفنيين على مستوى العالم بقيادة رئيس المقيّمين الفنيين زيلدا شيتل.
ويضم معرض دبي للصورة 18 معرضاً موزعاً حسب الدولة/المنطقة، ومنها المعرض الإماراتي الذي يستعرض أعمالاً لمصورين موهوبين من دولة الإمارات العربية المتحدة التي تستضيف هذا الحدث الرائد، تحت إشراف المقيّم الفني جاسم العوضي ويتضمن أعمال ثمانية من المصورين الفوتوغرافيين الإماراتيين.
ويعتبر جاسم واحداً من أوائل المصورين الإماراتيين. وبعد حصوله على شهادة الماجستير في التصوير الفوتوغرافي من "جامعة نوتنجهام ترنت" بالمملكة المتحدة في عام 1999 وشهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة من "جامعة دايتون" بولاية أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية، أمضى العوضي أكثر من 20 عاماً في مجال التصوير الجنائي، ما أضفى على أعماله الفنية خصائص مميزة تجمع بين التوثيق والفن المعاصر.
وعمل العوضي أستاذاً في كلية الفنون في جامعة الشارقة، وهو مؤسس ورئيس مجلس إدارة "نادي الإمارات للتصوير الضوئي" بإمارة الشارقة، وكان عضواً في لجان تحكيم العديد من مسابقات التصوير. واستعرض العوضي أعماله الفنية في عدة معارض داخل دولة الإمارات وخارجها.
وفي هذا السياق، قال جاسم العوضي: "قمت باختيار مجموعة من طلابي السابقين للمشاركة في رؤيتي لهذا الحدث المرموق، الذي سيشكل انطلاقة للفعاليات المعاصرة في مجال التصوير الفوتوغرافي في المستقبل القريب. وقد توخيت أعلى درجات الدقة والعناية في تغطية جميع جوانب وعناصر التصوير والتصميم لدى اختياري للمفاهيم من بين مجموعات المصورين المختارين. ويغلب على المصورين المشاركين في هذا المعرض طابع الأحلام بأبهى صوره، إذ قام كل واحد منهم بتصوير لمساته ومشاعره المتداخلة مع الأحلام ومع المفهوم الإجمالي لهذا المعرض".
من جانبه، قال علي خليفة بن ثالث، أمين عام جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي: "نحن في جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، ننتظر بفارغ الصبر مشاركة جميع الأعمال الفنية التي يستعرضها معرض دبي للصورة مع أفراد الجمهور العام، لاسيّما أن المعرض يغطي نطاقاً استثنائياً واسعاً ويشارك فيه عدد من أشهر فناني التصوير الفوتوغرافي على مستوى العالم. وعلى الصعيد الشخصي، نحن متشوقون للغاية لنجمع تحت مظلة الحدث مثل هذا العدد من الصور البارزة من إبداع مصورين إماراتيين للمرة الأولى ضمن صرح واحد. فقد سارت عملية اختيار أعمال المعرض الإماراتي وجمعها بسلاسة تامة وبمشاركة أعمال فنية من إبداع عدد من أبرز المصورين المحليين العاملين حالياً. وأعتقد أن الأعمال التي اختارها جاسم ستشكل مصدر دهشة وإلهام للزوار المحليين والدوليين على حد سواء، وآمل أن تشكل حافزاً لمشهد التصوير الفوتوغرافي الحيوي في المنطقة".
وتضم قائمة المصورين الإماراتيين الثمانية المشاركين في معرض دولة الإمارات ضمن معرض دبي للصورة كلاً من:
ناصر حجي، "أوقفوا الزمن"
بدأ ناصر حجي مسيرته في مجال التصوير الفوتوغرافي في عام 1984. وفي تلك الفترة، كان حجي يلتقط الصور لكل ما تقع عليه عينيه، وشارك في عدة معارض ومسابقات بهدف اكتساب الخبرة والمعرفة. وإبان استكشافه لهذا الفن، أدرك حجي انجذابه إلى التصوير الفوتوغرافي القائم على المفاهيم، فبدأ بترجمة مشاعره وذكرياته والأحداث المؤلمة إلى أعمال فنية بالاستفادة من تجاربه الشخصية كمصدر للإلهام. ويهوى حجي العمل باللونين الأبيض والأسود، وغالباً ما يستخدم العباءة في صورة انطلاقاً من شعوره بانها تسلط الضوء على الأفكار التي يسعى إلى تقديمها وتساهم أيضاً في إضفاء طابع فريد على عمله الفني.
جلال جمال بن ثنية، "صورة للفنان"
تعرّف المستكشف العمراني جلال جمال بن ثنية على التصوير الفوتوغرافي أثناء اجتيازه لآلاف الكيلومترات من الطرق الصحراوية السريعة في المملكة العربية السعودية، إبان سعيه إلى حشد الدعم لذوي الاحتياجات الخاصة في عام 2012. فبدأ بالتقاط الصور بشغف لما يحيط به أثناء تمركزه في أحد مشاريع المرافئ على أطراف دبي في عام 2013. وعندما شهد الاندثار البطيء للمباني القديمة المجاورة المقرر هدمها، شرع بن ثنية بزيارة المناطق الأخرى التي ستلاقي قريباً المصير نفسه. وينصب اهتمامه الرئيسي في توثيق طريقة تفاعل المجتمع مع البيئة المحيطة به، من خلال مشاريع التطوير وهجران البيئة المشيّدة سابقاً في أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.
أحلام الأحمد، "سكون"
بدأ افتتان أحلام الأحمد بالتصوير الفوتوغرافي منذ عشرة أعوام، ويشهد هذا الافتتان نمواً متواصلاً حتى يومنا الراهن. ومن خلال التصوير الفوتوغرافي، تطمح أحلام إلى فهم الإنسانية بجميع جوانبها المختلفة، سواء كانت طبيعية أو نفسية أو عاطفية، كما أنها تتخذ من التصوير الفوتوغرافي وسيلة لإثبات أهمية صوت المرأة المسلمة، ولإثبات قدرتها على التعبير عن نفسها وعن تفرّدها الشخصي من خلال الفنون. وعلاوة على التصوير الفوتوغرافي، تهوى أحلام المطالعة والكتابة والرسم، إلى جانب اهتمامها الكبير بعلم النفس والسياسة، وكلاهما مصدران رئيسيان لإلهام أعمالها الفنية.
عمار العطار، "دومينو"
علّم عمار العطار نفسه مهارات التصوير الفوتوغرافي والفنون الإعلامية الجديدة بنفسه. ولا يقتصر عمله على التوثيق وترجمة مشاهداته وحسب، بل ينطوي أيضاً على البحث المنهجي والاختبار لجوانب العادات الإماراتية والثقافة المادية والتوجه الجغرافي وهي جوانب تزداد صعوبة التقاطها واختزانها في مجتمع يكتسب طابعاً متزايداً من العولمة. واستعرض العطار أعماله في عدة معارض فردية وجماعية في دولة الإمارات ومنطقة الخليج، وحازت على جائزة "برنامج الفنان المقيم" والعديد غيرها من الجوائز وتفخر بامتلاكها العديد من المجموعات الخاصة والعامة المرموقة في مختلف أرجاء منطقة الشرق الأوسط.
سليمان بن عيد، "حياتنا"
بدأ سليمان أحمد بن عيد الحمّادي مسيرته المهنية في مجال التصوير الفوتوغرافي في عام 2007، وينظم حالياً ورش العمل لتدريس أساسيات التصوير إلى جانب بعض التقنيات الأكثر تطوراً. ويتمتع الفنان بخبرة واسعة في التحكيم لمسابقات التصوير الفوتوغرافي، وسبق له الفوز بعدة جوائز وطنية ودولية. وحل سليمان في المرتبة الثانية في مسابقة جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي في عام 2014، وكذلك في مسابقة موسكو للتصوير الفوتوغرافي في عام 2014، كما تلقى عدة ميداليات شرف في عدد من المسابقات والفعاليات الأخرى.
موزة الفلاسي، "جمال عربي"
بدأت موزة الفلاسي، المصورة الفوتوغرافية والرسّامة والفارسة، مسيرتها في مجال التصوير الفوتوغرافي في عام 2006، واستخدمت صورها في تلك المرحلة المبكرة للتعريف بلوحاتها. وبمرور الأيام، اكتسبت موزة شغفاً قوياً بالتصوير الفوتوغرافي، حيث انتقل بها هذا الفن في رحلة لاستكشاف ذاتها والتعبير عن نفسها وساعدها على اكتشاف صوتها الفني. وفي حين تهوى موزة التصوير الفوتوغرافي والرسم في المقام الأول، إلا أنها تهتم بمختلف أنواع الفنون البصرية، كما أنها شغوفة بالأدب أيضاً.
عمر الزعابي، "وجوه وأماكن"
انجذب المصور الفوتوغرافي الإماراتي عمر عبد الرحمن الزعابي إلى التصوير الفوتوغرافي في البداية انطلاقاً من فضوله تجاه استكشاف العالم. وفي حين يهتم الزعابي بجميع أنواع التصوير الفوتوغرافي، إلا أنه مشدود بشكل خاص إلى العواطف واللحظات الخاصة التي توفرها الصورة الذاتية. وحظيت أعمال الزعابي باستحسان واسع في العديد من المعارض والمنتديات، بما فيها "آرت باريس" و"مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي"، كما شارك في لجان تحكيم مجموعة متنوعة من مسابقات التصوير الفوتوغرافي مثل "مسابقة مهارات الإمارات"، و"مسابقة الظفرة" ومسابقة آل مكتوم لشهر رمضان المبارك، وفاز بالجوائز في عدة مسابقات منها "مسابقة أبوظبي من خلال عيونكم"، و"مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي" و"مسابقة جامع الشيخ زايد للتصوير" و"مسابقة جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي".
أماني الشعالي، "نداء السماء الزرقاء"
بدأ عشق أماني الشعالي للتصوير الفوتوغرافي في الثالثة عشرة من عمرها، وأمضت عدة سنوات في اختبار وتجربة أنواع التصوير المختلفة. وعقب تخرجها من الجامعة بشهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة بتخصص التصميم الداخلي، تغيرت أنواع الصور التي ابتكرتها أماني بعد تعايشها مع معاناة الاكتئاب. وبالنسبة لأماني، أصبح التصوير الفوتوغرافي مهرباً ومتنفساً ركزت من خلاله على التواصل مع مشاعرها بشكل غير منطوق، وعبر سرد القصص من خلال صورها. ومن خلال مشاركة هشاشتها وانفتاحها بشأن عواطفها، تسعى أماني إلى القضاء على وصمة العار المرتبطة بالأمراض النفسية، وإلى التواصل مع الأشخاص الذين يعانون من أمراض مشابهة.