أخبار

السياحة تضرّرت بالدرجة الأولى ثم الاستثمار والتجارة

هكذا يتأثر لبنان اقتصاديًا مع اعتبار حزب الله "إرهابيًا"

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لإعتبار الجامعة العربية حزب الله تنظيمًا "إرهابيًا" إرتداداته على لبنان اقتصاديًا، فالسياحة فيه تتضرر بالدرجة الأولى، ومن ثم الإستثمار والتجارة والقطاعات الأخرى.

بيروت: كيف يتأثر لبنان إقتصاديًا مع اعتبار حزب الله تنظيمًا "إرهابيًا" من قبل جامعة الدول العربية؟، يقول الخبير الإقتصادي الدكتور لويس حبيقة لـ"إيلاف" إن ما يؤثر فعلاً هو اعتبار مجلس التعاون الخليجي لحزب الله "إرهابيًا"، وقد اتخذت هذا القرار في السابق، ويؤثر ذلك على اللبنانيين الذين يعملون في الخليج، وعلى العلاقات التجارية، ويتمنى الجميع أن يعود مجلس التعاون الخليجي عن قراره في اعتبار حزب الله "إرهابيًا"، ولبنان يتأثر في السياحة أولاً، وكذلك الإستثمارات، فالقديمة منها تبقى غير أن الحديثة تلغى، وكذلك التجارة، فالسياحة هي التي تتأثر بالدرجة الأولى خصوصًا أننا مقبلون على فصل الصيف، علمًا أن الخليجيين منذ فترة لا يتوجهون إلى لبنان، وبالتالي على الدولة اللبنانية إيجاد طرق بديلة من أجل إنعاش السياحة في لبنان، وهو أمر حتى الساعة لم تقم به الدولة اللبنانية.

القطاع المصرفي

هل التطمينات في ما خص القطاع المصرفي إلى عدم تأثره في اعتبار حزب الله إرهابيًا، هي تطمينات صحيحة وواقعية؟، يؤكد حبيقة أن القطاع المصرفي لا يتأثر، لأن الودائع الخليجية في مصرف لبنان تبقى قليلة، لأن الخليجيين يفضلون أن يودعوا أموالهم في مصارف عالمية في فرنسا ونيويورك ولندن، والودائع الكبيرة هي للبنانيين يملكون الجنسيات الخليجية، من سعودية وغيرها، والودائع كذلك هي لشركات خليجية ولبنانية في الوقت عينه، لكن مركزها في لبنان، والقطاع المصرفي لن يتأثر أبدًا، وهو قوي، وسيستمر كذلك، وكذلك الجميع يعلم أن الدول الخليجية لا ترغب في ضرب القطاع المصرفي في لبنان، ولن تسحب الودائع أصلاً.

حزب الله والعقوبات

وردًا على سؤال بأن حزب الله بمواجهة العقوبات الأميركية، وكذلك اعتباره "إرهابيًا"، هل بمواجهة كل ذلك يصمد لبنان إقتصاديًا؟ يجيب حبيقة بأن لبنان يصمد إقتصاديًا تبعًا للوضع السوري، والوضع اللبناني الداخلي، ففي سوريا يظهر وقف إطلاق النار مع حلحلة سياسية، وفي ما خص الوضع الداخلي، يبقى سوء الإدارة هو المسيطر من قبل الطبقة السياسية، مع وجود الفساد.

وكل ما يرتبط بالخليج يتأثر به لبنان بنسبة قد تصل إلى 10%، لكن بطريقة تبقى أقل من تأثر لبنان بسوريا والوضع الداخلي. والوضع الخليجي يؤثر علينا بطريقة غير مباشرة، بمعنى إذا حصل الحل في سوريا ينعكس إيجابًا علينا، فالتأثير الخليجي على لبنان يبقى عبر سوريا.

ويؤكد حبيقة على وجود قناعة تامة بأن دول الخليج لا ترغب في معاقبة لبنان، لأنها تعرف الوضع الداخلي للبنان، ودول الخليج أخذت موقفًا ولا رغبة لديها في تنفيذ أمور صارمة بالنسبة الى لبنان.

لبنانيو الخليج

ماذا عن العاملين اللبنانيين في دول الخليج والإجراءات المتوقعة بحقهم؟ يجيب حبيقة بأن لبنان ودول الخليج يتأثرون تباعًا إذا تمت إجراءات بحق اللبنانيين في الخليج، واللبناني في الخليج يعمل لمصلحة دول الخليج ولمصلحته أيضًا، ووجود اللبناني في دول الخليج يفيدها ويفيده، وخروج اللبناني من دول الخليج يضرها ويضر لبنان.

&فعلاقات لبنان بدول الخليج مهمة ولمصلحة الفريقين، ولا يمكن النظر إليها من منظور استفادة أحادية من قبل لبنان، ولمصلحة الفريقين أن يبقى اللبناني يعمل في دول الخليج.

&هل من المتوقع أن تتخذ دول الخليج إجراءات إقتصادية إضافية بحق اللبنانيين بعد اعتبار حزب الله إرهابيًا؟، يقول حبيقة إن ذلك غير متوقع، ودول الخليج لا تستفيد إذا انهار لبنان وضعف اقتصاده، ويهمها أن يبقى لبنان دولة حيوية.

&

&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف