قرائنا من مستخدمي تلغرام يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام إضغط هنا للإشتراك
على وقع الوضع الأمني والسياسي المتفجر في ليبيا، يتعاظم تنظيم داعش ويتمدد على مساحات كبيرة داخل البلاد، محاولًا أن يؤسس أرضية لحماية نفسه حال تعرضه لهزيمة في العراق وسوريا. &&طرابلس: حين أسقط الثوار الليبيون عام 2011 نظام القذافي بعد 42 عامًا، أجرت ليبيا انتخابات وأقرت دستورًا جديدًا ورفعت بسرعة انتاج النفط الى مستواه قبل الانتفاضة، وحققت الأحزاب الاسلامية نتائج ضعيفة في الانتخابات التي جرت في صيف 2014، لكنها لم تعترف بهزيمتها وردت على إرادة الليبيين بإعلان بطلان الانتخابات واللجوء الى السلاح، وتعيّن على البرلمان المنتخب أن ينتقل الى طبرق، والحكومة الى البيضاء شرقي ليبيا.&&ومنذ ذلك الحين تحكم البلاد حكومتان، حكومة طرابلس التي تسيطر عليها ميليشيات "فجر ليبيا"، وحكومة البيضاء وطبرق المعترف بها دوليًا، واشتبكت قوات الحكومتين في عدة مواجهات مسلحة، ولم يتوقف القتال في مدينة بنغازي مهد الثورة إلا مؤخرًا، بعد طرد الميليشيات المدعومة من حكومة طرابلس.&&وأوجد هذا الوضع المتفجر ظروفا مثلى لتنظيم داعش، الذي ارسل في البداية عناصر لاستطلاع الوضع بهدف التمدد واستخدام ليبيا معقلا ينكفئ اليه إذا مني بهزيمة ماحقة في سوريا والعراق، وفي شباط (فبراير) 2015، سيطر مقاتلو داعش على سرت مسقط رأس القذافي، وبسط &سيطرته على شريط ساحلي طوله 300 كلم. ويُعتقد ان لديه 6000 مقاتل.&&&سيطرة هشة&ولمواجهة خطر داعش المتزايد بتحرك حاسم، يتعين على الحكومتين ضم قواهما وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وكان الطرفان وقعا اواخر 2015 خطة سلام برعاية الأمم المتحدة لتشكيل مثل هذه الحكومة.&&ولكن نائب رئيس برلمان طرابلس غير المعترف به عوض محمد عبد الصادق، يرفض الآن تنفيذ البنود التي تنص عليها خطة الأمم المتحدة، وقال في تصريح لمجلة دير شبيغل الالمانية: "نحن نسيطر على العاصمة وأغلبية السكان ومعظم المسلحين يقفون الى جانبنا". &&رغم هذه التصريحات، فإن سيطرة حكومة طرابلس في ليبيا سيطرة هشة للغاية، كما اظهرت احداث صبراتة حين اجتاح داعش وسط المدينة في اواخر شباط (فبراير) الماضي، وأعلن مسؤولون في حكومة طرابلس استعادة السيطرة على المدينة، فيما أكد المتحدث باسمها ان باستطاعة الصحافيين الأجانب زيارتها ولكن بمروحية لأن الطريق البري ليس آمنا.&&وعندما حطت المروحية في مطار زوارة الفارغ قرب الحدود التونسية، بدا الحراس مرتبكين، وقالوا إن احدا لم يبلغهم بمجيء صحافيين أجانب، ونقلت مجلة دير شبيغل عن احد الحراس قوله إن اخذ الصحافيين الى صبراتة مستحيل، وأوضح "ان رجالنا يشتبكون في قتال شرس هناك"، ولا معنى في انتظار الصحافيين، ثم اعلن "عودوا أدراجكم على الفور!" & &&&خلايا نائمة&إلى ذلك، فإن السلام الظاهر في طرابلس هو سلام خادع إزاء تمدد داعش في انحاء ليبيا، حيث لديه الآن شبكة من المخبرين والخلايا النائمة ويتحرك مقاتلوه بحرية على الطرق الصحراوية في جنوب البلاد. &&وقال قائد في قوة الردع الخاصة: "نحن حذرنا منذ اربعة أشهر من ان داعش موجود في صبراتة ولكن لم يحدث شيء"، وكان نائب وزير الدفاع في حكومة طرابلس محمد بشير النعاس صريحا في كلامه حين قال إن القيادة السياسية "ليس لديها خطة لوقف داعش، ونحن نفعل ما بوسعنا لإرسال كتيبتين أو ثلاث كتائب على الأقل باتجاه سرت، ولكن الجيش في حالة يُرثى لها"، ثم استدرك قائلا إن العدو الأكبر هو اللواء خليفة حفتر في الشرق، وذهب الى انه "برحيله ستُحل 80 في المئة من مشاكلنا"، وبالطبع فإن لدى حكومة البيضاء ما تقوله عن ممارسات حكومة طرابلس. &&&المدينة التي يمكن ان تحسم الصراع عسكريا أو بانتصار العقل تقع بين طرابلس والبيضاء وعلى مقربة من مواقع داعش، انها مصراتة التي دفعت ثمنا باهظا بسبب ثورتها على القذافي، ولكن كتائبها حسنة التنظيم قامت بدور كبير في القتال البري. &&وكانت مصراتة متحالفة مع طرابلس طيلة الفترة الماضية ولكنها اخذت تحجب هذا الدعم ورحبت بالرئيس المعين للحكومة الانتقالية التي شكلتها الأمم المتحدة دون ان تلقى اعترافا من الحكومتين.&اليوم تدرك القوى التي تسيطر على مصراتة الخطر الداهم الذي يمثله داعش من المناطق المتاخمة لها، ولكن الامكانات المتاحة لديها في مواجهة هذا التهديد امكانات محدودة. &&&يمتد الطريق من مصراتة الى خطوط الجبهة مع داعش 100 كم عبر الصحراء، وتنتشر نقاط سيطرة لتفتيش النازحين من سرت بسيارات بك آب تحمل ما تيسر من متعلقاتهم، وقال جندي: "نحن نتمركز هنا منذ ثمانية اشهر ولثمانية اشهر كانوا يعدوننا بأن التعزيزات قادمة لنتمكن اخيرا من الهجوم، وها نحن ننتظر وننتظر". &&ويخترق الطريق الممتد امام الجندي كثبان الرمل، فيما تلوح مواقع داعش في الأفق، وقال الجندي لمجلة دي شبيغل: "ليس هناك شيء يمنع داعش من الخروج من الصحراء والهجوم، وإذا لم نتقدم نحن هم سيتقدمون".&&&سباق مع الزمن&ولا يريد السياسيون الذين يسيطرون على مصراتة ارسال قواتهم للمشاركة في النزاع المسلح الذي تشهده ليبيا، لأن ذلك سيُبقي مصراتة مكشوفة بلا دفاعات ضد داعش، ومصراتة ليست وحدها، بل ان الليبيين عمومًا تعبوا من الصراعات والفساد وانتشار الجريمة، واخذت المدينة تلو الأخرى تأخذ مقدراتها بيدها. &&وفي زوارة تولى رجال ملثمون بملابس سوداء مكافحة مهربي البشر بعد ان رمت الأمواج على ساحلها جثث 183 شخصا قضوا غرقا في يوم واحد صيف العام الماضي. &&وفي بني وليد يأمل مجلس المدينة بإبعاد سكانها البالغ عددهم 120 الف شخص عن نزاع الشرق والغرب واستحدث حتى علما خاصا بالمدينة وهو علم اسود بالكامل دون ان تُخط عليه أي كلمات لكي لا يُخلط بينه وبين علم داعش. &&ومن غرائب الأوضاع الأخرى، ان أقوى وحدة لدى وزارة الداخلية في حكومة طرابلس لمكافحة المتطرفين الاسلاميين سلفي ذو لحية طويلة. وإذا سُمعت انفجارات في المدينة فإنها تكون على الأغلب ألعابًا نارية تُطلق خلال حفلات الزفاف ولمن يريد عرضًا كبيرًا بمناسبة زواجه هناك حزمة من مفرقعات هذه الالعاب تسمى "ناتو" سعرها 50 يورو. &&ولكن الليبيين يتابعون بقلق اندفاع بلدهم نحو هاوية الافلاس دون ان يبقى لديهم متسع من الوقت لتدارك الكارثة، فانتاج النفط انخفض من 1.7 مليون برميل في اليوم الى 350 الف برميل فقط وهو مستمر في الانخفاض. وقال مدير مؤسسة نفطية، طلب عدم كشف اسمه، "ان عدة انابيب كبيرة وحقول نفطية ومرافئ تحميل دُمرت وأُخرى سيطرت عليها عشائر، وأحيانا لا نعرف لماذا. هل تريد مالا؟ فرص عمل؟ لا نعرف ابدًا لماذا، وهي لا تريد حتى التفاوض"، واضاف ان تكاليف ضخ النفط ترتفع بسبب تشغيل الآلاف لإرضاء السكان الذين يعيشون قرب المنشآت النفطية، واكد ان انتاج البرميل الآن يكلف 20 دولارا وبعد ان هبط سعر النفط الى 30 دولارا للبرميل "لا يبقى الكثير".&&وتابع المدير ان الدولة ستأخذ 4 مليارات دولار في عام 2016 بالمقارنة مع نحو 7 مليارات في عام ، 2015 ولكن الانفاق سيرتفع اربعة اضعاف على الأقل، وحذر قائلا: "نحن نستهلك احتياطاتنا من النقد الأجنبي، ما يزال لدينا 60 الى 70 مليارا، ولكن إذا لم يتغير الوضع سنكون في مأزق أواخر عام 2017".&
&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الطائرات الفرنسية
الجلود -
الطائرات الفرنسية هي التي ضربت موكب القذافي عندما حاول الخروج و أصبت القذافي بجروح لينقض عليه فيما بعد ثوار ناقمون بينما الان تتفرج الطائرات الفرنسية و الامريكية كيف تتمدد عصابات داعش في اجزاء عديدة من ليبيا علما ان القذافي قد دعم حملات الانتخابات للرئيس الفرنسي السابق ساركوزو
l''union pour les vaincre
jamal -
quelle malédiction sur ces pays qui se sont révoltés contre la dictature,l''islamisme c àd une dictature pire que clle des dsipotes chassés.là ou iol ya les islamistes il ya les problèmes ils n''ont pas réussi les élections et ils veulent prendre le pouvoir par force.il n''ya aucune différence entre Daech et ces autres connardsla meilleurs façon c que les pays du maghreb s''unissent et forme une armée forte et attaquer Daech et ttes ces factions des islamistes les désarmer et emprisonner tous ceux qui échappent à la mort pour pouvoir restaurer le pays.jamais avec ces débiles le pays ne se remmettra sur pieds