قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: صعد المغرب لهجته الخميس في خلافه مع الامين العام للامم المتحدة بشأن نزاع الصحراء، مهددا باتخاذ تدابير جديدة قريبا، بعدما قرر في وقت سابق تقليص مساهمته المدنية في بعثة الامم المتحدة في هذه المنطقة.&وقال وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار للصحافيين قبل اجتماع لمجلس الامن "اتخذ المغرب قرارات لا عودة عنها ... ويتم حاليًا درس قرارات اخرى".&وقرر المغرب تقليص مساهمته في بعثة الامم المتحدة في الصحراء (مينورسو) وطالب باعادة 84 عضوا مدنيا في البعثة الى البلاد على اثر جدل بخصوص زيارة للامين العام للامم المتحدة بان كي مون مطلع مارس( اذار) الى مخيم للاجئين الصحراويين في تندوف (جنوب غربي الجزائر ).&وكان بان كي مون اغضب الرباط خلال تلك الزيارة بحديثه عن "احتلال" بخصوص وضع الصحراء، فيما يعتبرها المغرب جزءا لا يتجزأ من اراضيه.&ولم يوضح الوزير المغربي تهديدات الرباط لكنه قال ان "كل ذلك سيتوقف على مجلس الامن &واعضاء مجلس الامن" الذين بدأوا بعد ظهر الخميس مشاورات في جلسة مغلقة.&لكن مزوار اوضح ان المغرب الذي هدد في مرحلة اولى بسحب جنوده الـ2300 المشاركين في قوات دولية اخرى لحفظ السلام ولا سيما في جمهورية الكونغو الديموقراطية، سواء جزئيا او بالكامل، لن ينفذ هذا التهديد.&وتمنى مزوار ان يذكر مجلس الامن بان كي مون بـ"ثوابت" تسوية نزاع الصحراء .كما اشار الى دور المغرب في مكافحة الارهاب، وخصوصا ضد تنظيم داعش .&من جهته، اعتبر ممثل جبهة بوليساريو في الامم المتحدة ان على المجلس ان يدعم بان كي مون و"يواصل العملية السياسية التي تقودها الامم المتحدة" في الصحراء الغربية، ملوحا باستئناف القتال اذا لم يتم ذلك.&وقال احمد بخاري للصحافيين ان المغرب يبذل جهودا حثيثة من اجل "وضع حد لبعثة مينورسو"، ما سيولد فراغا وسيشكل "اقصر طريق نحو استئناف الحرب".&وقال رئيس مجلس الامن ان الاجتماع سيسمح للدول الاعضاء الـ15 بتبديد "سوء التفاهم البسيط" بين الامم المتحدة والحكومة المغربية.&وصرح السفير الانغولي اسماعيل غاسبار مارتنز الذي يترأس مجلس الامن خلال شهر مارس( اذار) &"هناك سؤ تفاهم بسيط بين الامم المتحدة والحكومة المغربية"، مضيفا "علينا ايجاد صيغة تقارب".&واوضح المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك ان القيود الذي يطالب بها المغرب تتعلق بـ84 عضوا مدنيا دوليا في البعثة (81 تابعون للامم المتحدة و3 للاتحاد الافريقي)، اي معظم الطاقم المدني الاجنبي العامل في بعثة الامم المتحدة في الصحراء .&واضاف ان هذه الاقتطاعات المتعلقة بالطاقم السياسي "على مستوى مرتفع" وايضا بسائقين او تقنيين ضروريين، "ستشكل تحديا لوجستيا وتجعل مهمة البعثة شبه مستحيلة" ما يضطر الامم المتحدة لدراسة خطط عاجلة.&واتهم المغرب بالقيام ب"عمل احادي الجانب ما يتنافى بشكل فاضح مع التزاماته الدولية"، مؤكدا "ما نشهده امر غير مسبوق".&