قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ينتظر أن تصدر محكمة روسية غدًا الثلاثاء حكمها بحق قائدة الهليكوبتر الأوكرانية ناديجدا سافتشينكو المتهمة بقتل الصحافيين الروسيين إيغور كورنيليوك وأنطون فولوشين خلال معارك في جنوب شرق أوكرانيا العام 2014.&
موسكو: أدانت محكمة في مدينة دونيتسك في جنوب روسيا اليوم الاثنين المتهمة الأوكرانية، وكانت النيابة قد دعت المحكمة إلى معاقبة سافتشينكو بالسجن لمدة 23 عامًا.&واعتبرت المحكمة أن سافتشينكو، وهي قائدة مروحية "مي-24"، ارتكبت جريمتها بالتآمر مع مجموعة أشخاص آخرين، بسبب ما تكنّه من مشاعر الكراهية تجاه سكان أوكرانيا الناطقين باللغة الروسية.&&إضافة إلى قتل كورنيليوك وفولوشين، اللذين قضيا في قصف شنته إحدى كتائب المتطرفين الأوكرانيين في جنوب شرق أوكرانيا في حزيران (يونيو) العام 2014، أدانت المحكمة المواطنة الأوكرانية في محاولة قتل سكان مسالمين، وعبور الحدود الروسية بصورة غير شرعية.&
اعتقال&يذكر أن الأجهزة الأمنية الروسية ألقت القبض على سافتشينكو في تموز (يوليو) العام 2014 داخل الأراضي الروسية. واتضح، بعد تحديد هويتها، أنها من المتهمين في قضية قتل الصحافيين الروسيين، إذ يعتقد المحققون الروس أنها حددت إحداثيات مكان تواجد الصحافيين ومجموعة مدنيين في ضواحي لوغانسك، وقامت بتصويب القصف الذي استهدف المجموعة.&وتقول وسائل الإعلام الروسية إن قيادة الوحدة العسكرية التي كانت سافتشينكو تخدم فيها، لم تسمح لها بالتوجه إلى منطقة النزاع، إثر بدء العمليات القتالية في جنوب شرق أوكرانيا في نيسان (أبريل) العام 2014.&&واضافت: ولذلك أخذت سافتشينكو إجازة، والتحقت بكتيبة "أيدار"، وهي من كتائب المتطرفين الأوكرانيين الموالية لحكومة كييف، والتي شكلت القوة الرئيسة التي هاجمت لوغانسك ودونيتسك إثر انفصالهما عن الحكومة الأوكرانية رفضًا للانقلاب على السلطة، الذي شهدته البلاد في شباط (فبراير) العام 2014.&
اتهام قائد أيدار&واعتبرت المحكمة الروسية أن قائد كتيبة "أيدار" سيرغي ميلنيتشوك هو مدبر اغتيال الصحافيين الروسيين، إذ كان يعمل انطلاقًا من خطة وضعت مسبقًا، وأشرف على ارتكاب الجريمة، وزود سافتشينكو بنفسه بالأجهزة الضرورية لتنفيذ مهمتها في سياق عملية الاغتيال.&يذكر أن سافتشينكو تنفي قطعيًا أية صلة لها بقتل الصحافيين الروسيين، لكنها لا تستبعد أن تكون متورطة في قتل أشخاص ما في منطقة النزاع "بلا نية شريرة".&
نقطة خلافيةيشار الى أن قضية سافتشينكو كانت نقطة خلاف بين واشنطن وموسكو، حيث كان وزير الخارجية الأميركي جون كيري دعا موسكو إلى إطلاق سراح قائدة الطائرة الأوكرانية، معتبرًا مواصلة اعتقالها "عقبة" على طريق تنفيذ اتفاقات مينسك لتسوية الوضع في دونباس.&جاءت تصريحات كيري تلبية لطلب الرئيس الأوكراني بيترو بورشينكو، الذي دعا الاثنين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى زيادة الضغوط على موسكو للإفراج عن سافتشينكو المضربة عن الطعام.&ونقل بيان صادر من الخارجية الأميركية يوم 8 آذار (مارس) عن كيري قوله: "إن روسيا تجسد من خلال قضية سافتشينكو انتهاكها للقانون الدولي وللالتزامات التي اتخذتها على عاتقها في إطار اتفاقات مينسك".&
رد زاخاروفا&وردت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تصريح وزير الخارجية الأميركي الذي اعتبر فيه محاكمة الأوكرانية ناديجدا سافتشينكو انتهاكًا لاتفاقات مينسك "سخيفا". وأعربت الدبلوماسية الروسية على صفحتها في "فايسبوك" عن شكوكها في أن يكون الكلام يعود فعلاً إلى الوزير كيري.&واستغربت زاخاروفا أن يكون كيري لا يعرف أن اتفاقات مينسك لا تتضمن أي كلمة عن قائدة الطائرة الأوكرانية سافتشينكو، وهو بدون شك يعلم أن قضيتها لا تقع ضمن أي من الحالات التي وردت في الوثيقة.&كما اعتبرت المتحدثة الروسية نشر الدعوات حول إطلاق سراح سافتشينكو قبل يوم واحد من موعد محاكمتها بمثابة الضغط المباشر على المحكمة ويهدف إلى التأثير على قراراتها.&&