الكويت: الشعب يريد إسقاط النائب دشتي

يسيطر الغضب على مشاعر الكويتيين في اعقاب مواقف النائب عبد الحميد دشتي، والذي أساء للسعودية، واشاد في الوقت ذاته في بشار الأسد وحلفائه واعوانه الذين وصفهم بالأسود.

الكويت: أشعل خطاب النائب في مجلس الأمة الكويتي، المرفوع عنه الحصانة  بسبب الإساءة الى السعودية، عبد الحميد دشتي، أمام ملتقى التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة في دمشق، مشاعر الغضب لدى الكويتيين على مدار الساعات الماضية لهجومه على دول مجلس التعاون وإشادته بالأسد وحزب الله وإيران.

كان النائب عبدالحميد دشتي، قد وصف في خطابه الرئيس السوري بشار الأسد بالمقاوم، وحلفاءه وأعوانه بالأسود، موجهًا الشكر لسماحة الوعد الصادق حسن نصرالله، بحسب قوله، وشكره الى آية الله علي خامنئي وإيران حكومة وشعبًا لدعمها للمقاومة، ووصفه فلاديمير بوتين بقيصر الزمان.

كما وصف دشتي في خطابه قراري دول مجلس التعاون وجامعة الدول العربية تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية بالهرطقة، وأنها لا أساس لها في القيم ولا الشرع ولا الأخلاق ولا المبادىء.   وأكد تأييده للعمل المسلح  في سوريا واليمن والبحرين، للضغط على الدول المعتدية لحين وقف دعمها للإرهاب، ودفع التعويضات عن الأضرار التي تسببت فيها، ومحاكمة مجرمي الحرب من مسؤوليها، وفقًا لما نقل من خطابه.   وفي الوقت الذي اتهم فيه بعض المواطنين الحكومة بالتقصير، في عرض دشتي على النيابة، ومنعه من السفر، تبنى آخرون نظرية المؤامرة متهمين الحكومة بتسهيل خروجه من البلاد، بعد رفع الحصانة عنه، في إطار سياسة التوازنات المعروفة عنها، لتكون أرضت السعودية من ناحية، ولم تغضب ايران وشيعة الكويت من ناحية أخرى.   وتوقع البعض أن يكون سفر دشتي الى سوريا هروبًا من الملاحقة القضائية، مستدلين على ذلك بعبارات دشتي القاسية ضد دول "الخليجي"، وإعلان دعمه الكامل لدول وحكومات بعضها في حالة حرب وعداء مع بلاده.    عار على البرلمان   من جانبه، قال الخبير الأمني والإستراتيجي د.فهد الشليمي في تصريح خاص لـ "إيلاف"، إن النائب دشتي وصل الى البرلمان بخطاب طائفي فج، في ظل مناخ لا يطرب الناخبين فيه سوى الكلمات الطائفية، وحكومة وصفها بالضعيفة، مستدركًا: "دشتي عار على العمل البرلماني والديمقراطي في الكويت".   ورفع الشليمي شعار "الشعب يريد إسقاط عضوية دشتي" على غرار ما فعل البرلمان المصري من إسقاط عضوية النائب السابق توفيق عكاشة".   وطالب بإقرار قانون يتيح لمجلس الأمة إسقاط عضوية النائب، على غرار سحب الثقة من الوزراء ،لمنع ظهور دشتي آخر في البرلمان من أي طائفة.   وأضاف: "من العار على أعضاء الحكومة ونواب مجلس الأمة، عودة دشتي الى قاعة عبدالله السالم مرة أخرى، حتى لو لم تتم إدانته قضائيًا"، مضيفًا أن من ينتخب عضوًا على غرار دشتي في ما بعد، فهو على شاكلته أو طائفي مثله.   وتوقع أن يكون هروب دشتي من الكويت بسبب كثرة القضايا ضده من مواطنين ومؤسسات، كاشفًا أن عدد تلك القضايا يصل الى مئتي قضية.   إحراج وإساءة   من جانبه، دعا النائب في مجلس الأمة عبد الله المعيوف، إلى عدم الإكتفاء بإسقاط عضوية دشتي، بل سحب جنسيته، متسائلاً إلى متى تصمت الحكومة عن مثل تلك الإساءات؟   وعبر المعيوف عن إستغرابه من إصرار دشتي على استفزاز مشاعر الكويتيين، واحراج مجلس الأمة والحكومة، بالإساءة إلى دول "الخليجي" .   وقال المعيوف  إن زعيم الكويت هو أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد، أما بشار الذي تلطخت يده بدماء الأبرياء فزعيم الإرهاب والقتلة والسفاحين من البعثيين .   واكد المعيوف أن حزب الله هو منظمة إرهابية تدعمه دولة الإرهاب وجار السوء قاصدًا ايران متسائلاً هل دشتي كويتي ويمثل الكويتيين أم سوري ويمثل حزب الله؟! .