أخبار

الجعفري ينفي أي ضغوط روسية على سوريا في مفاوضات جنيف

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جنيف: نفى رئيس الوفد الحكومي السوري ومندوب سوريا لدى الامم المتحدة بشار الجعفري لوكالة فرانس برس وجود اي ضغوط روسية على بلاده لدفع مفاوضات جنيف، قبل ساعات من لقاء بين وزير الخارجية الاميركي ونظيره الروسي في موسكو.
وقال الجعفري في مقابلة مع وكالة فرانس برس في مقر اقامته في جنيف ليل الثلاثاء ان الحديث عن ضغوط تمارسها روسيا على الحكومة السورية لتقديم تنازلات هو "قراءة خاطئة". واعتبر الجعفري انه "اذا كان من ضغط يجب ان يمارس، فنحن نتمنى من الاميركي ان يمارسه على المجموعات المسلحة وعلى رعاتها لكي يساعدوا على دفع الامور قدما".
واضاف "عندما نقول ان الحوار سوري سوري من دون تدخل خارجي فهذا يشمل الروس والاميركيين. لا استثناءات هنا". يأتي موقف الجعفري بعد اعلان موسكو، ابرز حلفاء دمشق، في الاسبوع الماضي قرارا مفاجئا بسحب الجزء الاكبر من قواتها في سوريا، وقبل ساعات من وصول وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى موسكو، حيث يلتقي نظيره سيرغي لافروف والرئيس فلاديمير بوتين، في محاولة لدفع مفاوضات جنيف التي تختتم جولتها الراهنة الخميس.
يعوّل الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا على محادثات موسكو التي "ننتظر الكثير" منها املا ان "تكون بناءة لتساعدنا على المضي في المحادثات بشكل معمق اكثر". ويقدم الوفد الحكومي الى دي ميستورا الاربعاء تصوره حول جدول اعمال مفاوضات جنيف، بموجب اتفاق مع الاخير بحسب الجعفري الذي راى ان عدم الاتفاق على جدول الاعمال "يعوق التقدم بشكل رئيس" في جنيف.&
لكنه قال "استطيع ان اقول اننا اقتربنا الى حد ما من كسر جدار الجمود الذي كان قائما في الجولة الاولى (...) من ناحية الشكل، وليس الجوهر". وانتقد الجعفري "انتقائية واستنسابية الوفود الاخرى في مقاربتها للقرار 2254"، الذي قال انه "واسع وشامل، ويجب ان نراعيه بكل احكامه. فهو يتحدث عن مكافحة الارهاب، ويجب ان نتطرق الى ذلك، ويتطرق الى حوار سوري سوري بدون تدخل خارجي وشروط مسبقة".
ويحدد القرار 2254 الذي تبناه مجلس الامن بالاجماع في نهاية العام الماضي خارطة طريق تتضمن مفاوضات بين النظام والمعارضة ووقفا لاطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة اشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهرا. ولا يشير هذا القرار الى مصير الرئيس السوري بشار الاسد، وهو ما تعتبره دمشق "ليس موضع نقاش" في جنيف.
وشدد الجعفري على ان "اليات الحوار والتغيير السياسي والانتقال السياسي وحكومة الوحدة الوطنية كلها جزء لا يتجزأ من جدول الاعمال". واضاف "هذا القرار وفق دي ميستورا هو خارطة الطريق، وانا اسميته بوصلة (...) ولكن ان كان بوصلة او خارطة طريق فهو يحتاج جدول اعمال (...) يحدد اولويات المشاركين في هذا الحوار".
واقر بأنه "لا قراءة واحدة لمسألة الانتقال السياسي"، مضيفا "نحن فهمنا شيئا، والطرف الاخر فهمه شيئا، وربما لدى دي ميستورا حل وسط". وبعد جولة المفاوضات الحالية، تبدأ جولة ثانية بعد توقف لمدة اسبوع او عشرة ايام، على ان تستمر لمدة "اسبوعين على الاقل"، ثم تعقد بحسب دي ميستورا جولة ثالثة من المفاوضات بعد توقف مماثل.
وبحسب الجعفري فإن اولوية الوفد الحكومي في الجولة المقبلة التي لم يعلن رسميا موعد انطلاقها بعد هي بحث "محاربة الارهاب". وقال في هذا الصدد "لا يختلف احد على ان اولوية الاولويات في العالم هي محاربة الارهاب"، مشددا على ان حل النزاع الذي تشهده سوريا منذ خمس سنوات، والذي تسبب بمقتل اكثرمن 270 الف شخص، "يبدأ حكما بمكافحة الارهاب، ونحن محتاجون تضامن العالم معنا".
واضاف "نحن نحارب الارهاب نيابة عن العالم اليوم، ولو كان الغرب يساعدنا على ذلك، لما وصل الارهاب الى بروكسل، ولما ضرب باريس..". وكان دي ميستورا اعلن الثلاثاء ان "الحل اللازم لمكافحة الارهاب يمر بالتوصل الى صيغة للانتقال السياسي في سوريا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف