السبهان: ما يحدث في الفلوجة هو نتيجة تهميش الآخر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لا يزال السفير السعودي في العراق يغرد حول الأوضاع العراقية، والتي كان آخرها ما حدث في الفلوجة، وذلك على الرغم من الأزمة الدبلوماسية التي كادت أن تقع بين المملكة وبغداد إثر تصريحاته الأخيرة حول الأكراد وأهالي الأنبار.
عبد الرحمن بدوي: قال ثامر السبهان السفيرالسعودي في العراق أن ما يحدث في مدينة الفلوجة من أحداث يعد طبيعيا لمن يسعى لمصالحه الشخصية، وكذلك نتيجة للتشرذم والتناحر ومحاولة تهميش الآخر، موضحا عبر تغريدة له على حسابه الشخصي في "تويتر" أن "ما يحدث في الفلوجة وغيرها حدث طبيعي لمن يسعى لمصالحه الشخصية وأيضا نتيجة للتشرذم والتناحر ومحاولة تهميش الأخر"، مختتما تغريداته بأن الإنقاذ يتم فقط عبر التغيير من الداخل.
وتأتي تغريدات السبهان في أعقاب الهجوم الانتحاري الذي وقع في بغداد أمس الجمعة عندما فجر مهاجم انتحاري حزاما ناسفا في متنزه خارج بغداد مما أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة 71 آخرين في هجوم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.
وكانت السعودية قد أعلنت من قبل على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير تصريحات السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان عن الأوضاع لا تعبر عن الموقف الرسمي للمملكة تجاه العراق، عندما ذكر في لقاء متلفز أجرته معه فضائية عراقية مؤخرًا أن رفض الكرد وأهالي الأنبار دخول الحشد الشعبي إلى مناطقهم يبين عدم مقبولية الحشد الشعبي من قبل المجتمع العراقي وتساءل عن امكانية قبول الحكومة العراقية بوجود حشود سنية كالحشود الشيعية الحالية وبنفس التسليح وأكد أن الجماعات التي تسببت بالأحداث التي شهدها قضاء المقدادية لا تختلف عن تنظيم (داعش).
أزمة دبلوماسية
وهو ما كاد أن يثير أزمة دبلوماسية بين المملكة وبغداد، في حين أنه على الجانب الآخر لاقت هذه التصريحات استحسانا وعبر تحالف القوى العراقية (السنية) عن رفضه للحملة التي يتعرض لها السفير السعودي الجديد في العراق ثامر السهبان وتهديد السفارة في بغداد أمنيا، حيث رأى التحالف أن تصريحات السبهان كانت طبيعية جدا وتحمل نوايا طيبة للمملكة العربية السعودية تجاه جميع إخوانهم العراقيين بلا تمييز على الطائفة والعرق وهي وصايا الملك سلمان والتي تعكس سياسة المملكة الرسمية تجاه العراق.
علاقات على صفيح ساخن
وقد شهدت الفترة الماضية خلافا دبلوماسيا بين المملكة وبغداد عندما عارض وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري اعتبار وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم في القاهرة حزب الله اللبناني منظمة "إرهابية"، حيث وصف من يتهم حزب الله بالإرهاب هم الإرهابيون، وهو ما دفع الوفد السعودي إلى الانسحاب من قاعة المؤتمر احتجاجًا، حيث أن الرياض كانت قد اعتبرت، ومعها العواصم الخليجية الاخرى، حزب الله منظمة "إرهابية" لدوره في دعم جرائم النظام السوري ضد شعبه.
وتداركا لحدوث أزمة دبلوماسية بين البلدين قام رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري بزيارة خاطفة للملكة بعد أربعة أيام من تصريحات الجعفري استقبله خلالها الملك سلمان حيث بحثا الاوضاع الاقليمية وفي المنطقة وسبل توحيد الجهود في حفظ امنها واستقرارها ومواجهة التنظيمات "الارهابية"، وفي مقدمتها تنظيم داعش واستئصال الافكار المتطرفة، والسعي إلى تحقيق المصالح المشتركة للبلدين.
يذكر أن قوات الأمن العراقية تفرض حصارا على مدينة الفلوجة ( 50 كلم عن العاصمة بغداد) والتي يسيطر تنظيم داعش الإرهابي على مساحات شاسعة منها وتشهد أعمال عنف وقتل.