أخبار

تقارير لندنية تحدثت عن دور له في ليبيا واتهامات لتركيا

الأردن يلزم الصمت عن هذا وعن ذاك !

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نصر المجالي: لزمت السلطات الأردنية الصمت تجاه تقارير تناقلتها مواقع وصحف بريطانية تتعلق بنشر قوات خاصة أردنية لتنفيذ عمليات في ليبيا إلى جانب قوات بريطانية نظيرة، ولم يصدر أي نفي أوتأكيد لما نُشر عن أن الملك عبدالله الثاني قال لسياسيين أميركيين إن تركيا هي من ترسل الإرهابيين إلى أوروبا، وذلك خلال لقاء خاص عقده مع مسؤولين بواشنطن الشهر الماضي.

وتحدث تقرير متزامن النشر بين صحيفة (الغارديان) وموقع (ميدل ايست آي) عن أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أطلع الولايات المتحدة &على مخططات القوات الخاصة الأردنية لتنفيذ عمليات خاصة على الأراضي الليبية بجانب القوات البريطانية.

وأوضح التقرير أن مذكرة سرية تم توزيعها على زعماء الكونغرس من قبل ملك الأردن أفاد فيها أنه قد تم نشر قوات خاصة بريطانية (SAS) في ليبيا منذ بداية العام الجاري.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا لملاحظات الاجتماع الخاص الذي جرى في 11 كانون الثاني (يناير) الماضي، فإن الملك عبد الله الثاني كشف أن القوات الخاصة لبلاده: "سوف تكون جزءا لا يتجزأ من القوات الخاصة البريطانية" في ليبيا.

لا نفي أو تأكيد

وبينما لم يصدر أي نفي أو تأكيد من عمّان، فإن صحيفة (الغارديان) قالت إنها لم تتمن من الحصول على أي رد فعل من مقر رئيس الحكومة البريطانية أو السفارة الأردنية على مثل هذه المعلومات.

وأضافت (الغارديان) أنه استنادا للمذكرة السرية، فقد التقى الملك زعماء الكونغرس، بمن فيهم رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، جون ماكين، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بوب كوركر، والناطق باسم الكونغرس الأميركي، باول رايان.

ولفتت الصحيفة إلى أن العاهل الأردني أوضح أن القوات الخاصة البريطانية تحتاج إلى مساعدة من جنوده عندما تعمل على الأرض في شمال إفريقيا، موضحا أن "اللهجة العامية الأردنية مماثلة للعامية الليبية"، منوها أيضا إلى أن القوات البريطانية قد ساعدت في بناء كتيبة مشاة في جنوب سوريا، برئاسة قائد محلي وتتكون من المقاتلين القبليين، وأن قواته مستعدة مع بريطانيا وكينيا لشن هجوم على حركة الشباب في الصومال.

وزعمت الصحيفة &أن الصراحة الواضحة للعاهل الأردني مع النواب الأميركيين تعدَ مؤشرا على مدى أهمية الأردن حليفا لأمريكا في المنطقة، فمنذ الخمسينيات من القرن الماضي قدمت واشنطن أكثر من 15 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية والعسكرية.

كلام تردد&

يذكر أن الحديث عن مشاركة الأردن بقوات خاصة في ليبيا كان يتردد على مدى الأعوام الأربعة الماضية، وتصاعد الحديث عنه بعد اختطاف السفير الأردني في طرابلس فواز العيطان، كما ظل الكلام يتردد تزامنا مع أية زيارات يقوم بها مسؤولون ليبيون عسركيون كانوا أم مدنيين للعاصمة الأردنية.&

ووفقا للتقرير فإن الملك عبدالله الثاني صرح للحاضرين بأن "المشكلة أكبر من داعش، هذه حرب عالمية ثالثة، يعمل فيها المسيحيون واليهود مع المسلمين ضد الخارجين عن القانون".

تركيا والارهابيون&

وعلى صعيد آخر، فإن موقع (ميدل إيست آي) البريطاني، قال في تقرير نشره يوم الجمعة إنه حصل على معلومات مسربة تفيد بأن الملك عبدالله الثاني أبلغ أعضاء الكونغرس في اللقاء المذكور أن تركيا هي من ترسل الإرهابيين إلى أوروبا.&

وقال التقرير الذي كتبه الصحافي البريطاني المقيم في بيروت ديفيد هيرست إن العاهل الأردني أبلغ محادثيه بأن أزمة اللاجئين التي تعاني منها القارة الأوروبية ليست من قبيل المصادفة.

وأوضح الموقع، نقلا على العاهل الأردني قوله إن"الحقيقة أن تدفق الإرهابيين إلى أوروبا هو جزء من السياسة التركية، فهو من ناحية صفعة، ومن الناحية الأخرى محاولة للخروج من الورطة"، وذلك في إشارة من الملك إلى أن أنقرة تحاول استغلال أزمة اللاجئين ودخول الإرهابيين إلى أوروبا من أجل تحقيق مصالحها.

وأضاف (ميدل إيست آي) في تقريره أن أحد أعضاء الكونغرس سأل الملك الأردني: "هل صحيح أن تنظيم الدولة الإسلامية كان يُصدر النفط إلى تركيا؟"، ورد الملك قائلا: "بالتأكيد".

وتابع الموقع أن لقاء الملك مع عدد من أعضاء الكونغرس والسياسيين في واشنطن تم في الفترة ذاتها التي ألغى فيها الرئيس الأميركي باراك أوباما لقاءه مع الملك الأردني في البيت الأبيض، الذي قال حينها إن إلغاء اللقاء مع أحد أهم حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط، سببه "مصاعب في جدول أعمال الرئيس".

لقاءات أوباما والملك&

على أن الملك التقى الرئيس أوباما لعدة دقائق في طريق عودته إلى بلاده في قاعدة أندروز الجوية العسكرية، بينما كان الرئيس في طريقه إلى مهمة في الغرب الأميركي.

وعقد العاهل الأردني في واشنطن يوم 24 شباط (فبراير) الماضي لقاء قمة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، تناولت الجهود الدولية المبذولة لمحاربة الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط والعالم، ومستجدات الأزمة السورية، وجهود إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وتطرقت القمة، التي حضرها الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، إلى سبل ترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، وذلك في إطار الدور المحوري الذي تقوم به المملكة في المنطقة.

وفي تصريحات مشتركة، بعد لقاء القمة، أكد الزعيمان حرصهما المشترك على إدامة التنسيق والتشاور بين قيادتي البلدين حيال التعامل مع التحديات التي تواجه المنطقة والعالم، وسبل تطوير علاقات التعاون الثنائية.

حل اردوغان

وإلى ذلك، فإن موقع (ميدل إيست آي) لفت إلى أنه بحسب المعلومات &التي تسربت إليه من دون أن يذكر مصدرها، فإن الملك عبد الله الثاني كان يشرح ما يعتقد بأنه يمكن أن يحرك ويؤثر في الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث قال إن "أردوغان يؤمن بالحل الإسلامي الراديكالي لهذه المنطقة"، مضيفا أن "تركيا بحثت عن حل ديني في سوريا، في الوقت الذي نبحث فيه نحن عن العناصر المعتدلة في جنوب سوريا، حيث إن الأردن يدفع باتجاه خيار ثالث، لا يتيح المجال للخيار الديني".

وتابع الموقع القول إن الملك الأردني تعرض إلى تركيا على أنها جزء من التحديات الاستراتيجية الدولية التي تواجه العالم في الوقت الراهن.

وقال الملك عبدالله الثاني: "واصلنا العمل على حل المشاكل التكتيكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، لكن تظل القضية الاستراتيجية. نحن نسينا المسألة بأن الأتراك ليسوا معنا استراتيجيا في هذا الأمر".&

وحسب الموقع، فإن الملك قال في حديثه الخاص أمام السياسيين الأميركيين أن "تركيا لا تقدم فقط الدعم للمجموعات الإسلامية في سوريا، وإنما أيضا تسمح للمقاتلين الأجانب بالمرور إلى هناك، كما أنها تقدم المساعدة للميليشيات الإسلامية في كل من الصومال وليبيا"، حسب وصفه.

صفة اللاجئين

وأكد موقع "ميدل إيست آي" أن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة كان حاضرا في الاجتماع، وقال إن تركيا فتحت الباب أمام اللاجئين ليتدفقوا على أوروبا ردا على منعها من إقامة منطقة عازلة على حدودها مع سوريا.&

وخلص الموقع إلى القول إن كلا من الملك ووزير خارجيته ناصر جودة على الاتفاق الذي تعهدت بموجبه أوروبا بأن تدفع ثلاثة مليارات دولار لتركيا، حيث ردد كل منهما عبارة أن تركيا لديها مليونا لاجئ فقط من أصل 70 مليونا تعداد سكان البلاد، أما مشكلة اللاجئين السوريين في الأردن فهي أكبر بكثير مما هي عليه في تركيا بالنسبة لعدد السكان.


&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هذه رسالة الى الداخل
jj -

والخارج .... لنقطع نسلكم يادواعش

تشابه بين اللهجة؟؟؟؟
واحد -

.... بالله عليكم هل هناك تشابه بين لهجة الاردنيين و الليبيين؟؟؟؟؟؟؟ ما هذا الغباء....