أخبار

توجيه اتهام الى مشتبه به في اعتداءات بروكسل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل: احرزت العملية الامنية للقضاء على الشبكة الجهادية التي نفذت اعتداءات بروكسل وباريس، تقدما السبت مع توجيه الاتهام الى مشتبه به قد يكون الشخص الثالث الذي شارك في الهجوم على مطار العاصمة البلجيكية، حيث الغيت تظاهرة للتنديد بالاعتداءات لاسباب امنية.

وفي وقت لا يزال التحذير من خطر ارهابي مرتفعا، طلبت السلطات السبت لدواع "امنية" ارجاء هذه التظاهرة التي كانت مقررة الاحد في العاصمة البلجيكية "لبضعة اسابيع".

وعزت السلطات طلبها الى الاستنفار الكبير الذي يسود قوات الامن في عاصمة الاتحاد الاوروبي مع استمرار عمليات الشرطة والانذارات الكاذبة.

واكد منظمو التحرك ان "امن المواطنين اولوية مطلقة"، علما بان التظاهرة كانت تهدف الى "الاثبات لمن يريدون تركيعنا اننا سنظل واقفين"، بحسب ما اعلنوا.

وبعد الاعتداءات الجهادية التي استهدفت باريس في كانون الثاني/يناير 2015، تظاهر نحو مليون ونصف مليون شخص ضد الارهاب في العاصمة الفرنسية.

لكن بروكسل تواجه صعوبة بالغة في استعادة ايقاع حياتها الطبيعي بعد اربعة ايام على وقوع الهجمات الانتحارية في المطار والمترو والتي خلفت بحسب حصيلة جديدة 31 قتيلا و340 جريحا بينهم 62 لا يزالون في العناية المركزة.

وسيظل مطار بروكسل مغلقا يوما اضافيا على الاقل حتى الاثنين ضمنا، ما افسد عطلة عيد الفصح بالنسبة الى كثير من البلجيكيين.

الرجل الثالث؟ 

واعلنت النيابة الفدرالية البلجيكية ان مشتبها به اول هو فيصل ش. كان اعتقل الخميس، وجه اليه الاتهام ب"عمليات اغتيال ارهابية" في اطار التحقيق في اعتداءات بروكسل.

واوضح مصدر قريب من التحقيق ان المشتبه به هو فيصل شفو الذي يقول في شريط مصور بث على الانترنت العام 2014 انه صحافي مستقل يدافع عن حقوق المهاجرين المسلمين.

والسؤال: هل يكون هذا المشتبه به الملاحق منذ الثلاثاء، الرجل الثالث الذي يعتمر قبعة وكان يسير الى جانب الانتحاريين الاثنين في المطار؟ واكتفى مصدر قريب من التحقيق بالقول لفرانس برس انها "فرضية" مفضلا انتظار تحديد هويته في شكل رسمي.

والرجل المذكور الذي كان يرتدي قبعة داكنة وسترة فاتحة ويدفع بعربة عليها حقيبة وفق ما اظهرت كاميرات المراقبة، كان وصل صباح الثلاثاء الى المطار مع الانتحاريين ابراهيم البكراوي ونجم العشراوي المرتبطين بمنفذي هجمات باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر.

ويقول المحققون انه كان "وضع حقيبة سفر كبيرة" تحوي "المتفجرة الاكبر" قبل ان يغادر المكان. لكن قنبلته لم تنفجر.

وتتم ملاحقة مشتبه به اخر لم تكشف هويته بعد كان شوهد ومعه حقيبة اخرى قرب خالد البكراوي، شقيق ابراهيم، الذي فجر نفسه في المترو.

والملاحقة تطاول ايضا بلجيكيا اخر هو محمد عبريني، يشتبه بانه اضطلع على الاقل بدور لوجستي.

واثر مقتل او توقيف اكثر من 30 رجلا اصبحت الشبكة المسؤولة عن اعتداءات باريس وبروكسل "في طور التفكيك" على ما اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة، لكنه لفت الى "وجود شبكات اخرى" مؤكدا ان "الخطر لا يزال ماثلا".

واعلنت فرنسا احباط مخطط اعتداء "في مراحله المتقدمة"، عبر اعتقال الفرنسي رضا كريكت (34 عاما) الخميس. وعثر على رشاشات ومتفجرات في شقة بضاحية باريس بعد اعتقاله.

وهنا ايضا، يتقاطع التياران الجهاديان الفرنسي والبلجيكي، علما بان كريكت سبق ان حكم غيابيا في بروكسل في تموز/يوليو 2015 اثناء محاكمة شبكة جهادية تجند مقاتلين الى سوريا. وابرز افراد هذه الشبكة البلجيكي عبد الحميد اباعود احد مدبري اعتداءات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر.

كذلك، وجه القضاء البلجيكي الى رباح ن. الذي اعتقل الجمعة في بروكسل في اطار التحقيق الفرنسي البلجيكي في شأن الشبكة المذكورة، تهمة "المشاركة في انشطة مجموعة ارهابية".

وتتعرض السلطات البلجيكية لانتقادات شديدة لانها لم تبذل جهودا كافية لكف ايدي المشتبه بهم قبل ان يتحركوا.

ويعول المحققون الفرنسيون والبلجيكيون الى حد بعيد على صلاح عبد السلام لكشف تفاصيل هذه الشبكات. واعتقل المشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس الاسبوع الفائت في بروكسل بعد تواريه لاكثر من اربعة اشهر عن انظار الاستخبارات البلجيكية. لكنه يلتزم الصمت بعدما ابدى اولا نية للتعاون مقللا من اهمية دوره. 

في هذا الوقت، تتواصل عملية التعرف على هويات الضحايا الذين يحملون اربعين جنسية. وحتى الان تم التعرف على 24 قتيلا بينهم 11 مواطنا اجنبيا يحملون ثماني جنسيات بحسب ما اعلن القضاء البلجيكي السبت. ومن هؤلاء اميركيان وفرنسي وبريطانيا وايطالية وثلاثة هولنديين.

ومنذ الثلاثاء، يجتمع البلجيكيون يوميا في ساحة البورصة بقلب العاصمة حيث يضيئون شموعا ويكتبون عبارات على الرصيف تكريما لضحايا الاعتداءات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف