أخبار

السّلطات تُعلن حصيلة معدّلة للاعتداءات

مداهمات إضافيّة وتوقيف أربعة في بلجيكا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أكّدت النّيابة الفدراليّة البلجيكيّة، توقيف أربعة أشخاص الأحد، بعد خمسة أيّام على اعتداءات بروكسل. فيما أعلنت السّلطات أنّ الهجمات أدّت إلى مقتل 28 شخصًا، موضّحة أن الحصيلة السّابقة (31 قتيلاً) شملت الانتحاريِّين الثّلاثة.

بروكسل: إستمر الأحد تعقّب المشتبه بهم في الاعتداءات الّتي ضربت بروكسل الثلاثاء، فيما واصل البلجيكيّون تكريم الضّحايا، على الرّغم من إلغاء مسيرة كبيرة تنديدًا بالهجمات، على خلفيّة تواصل الاستنفار الامني.&وأجرت الشّرطة 13 عملية دهم جديدة في إطار البحث عن متوّرطين في الهجمات، وتمّ توقيف أربعة اشخاص، وفق ما أفادت به النّيابة الفدراليّة الأحد.&&من جهتهم، يحاول المحقّقون التّأكد ممّا إذا كان فيصل شفو، المشتبه الوحيد بصلته المباشرة بالهجمات الجهاديّة، هو "الرّجل صاحب القبّعة" الذي وضع قنبلة في مطار بروكسل ورافق الانتحاريّين ابراهيم البكراوي ونجم العشرواي. والأخيران هما على غرار انتحاري المترو خالد البكراوي، على ارتباط وثيق بالمجموعة الّتي شنّت هجمات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر.&&وأدّت عملية توقيف أحد الأشخاص في ايطاليا، واتّهام آخر في بلجيكا، إلى تسليط الضّوء مُجدّدًا على تقاطع المجموعات الجهاديّة الفرنسيّة والبلجيكيّة، إثر هجمات راح ضحيتها 130 قتيلاً يوم 13 تشرين الثاني/نوفمبر في باريس، و28 قتيلاً الثلاثاء في بروكسل وفق حصيلة معدّلة.&&واعتقلت السّلطات الإيطالية السبت المواطن الجزائري جمال الدين عوالي البالغ 40 عامًا في منطقة ساليرنو في جنوب البلاد بناء على طلب القضاء البلجيكي. وأفادت وسائل الاعلام الايطالية أن عوالي يشتبه بأنّه شارك في تزوير وثائق استخدمها الانتحاريون في باريس وبروكسل.&قضية جديدة&على خطّ مواز، وجّهت التّهمة إلى مشتبه به ثان في بلجيكا في تحقيق منفصل يتعلق بهجوم تمّ إحباطه الخميس في باريس، وفق ما أعلنت النيابة الفدرالية البلجيكية الأحد. ويضاف اتهام عبد الرحمن أ. بـ"المشاركة في نشاطات مجموعة ارهابية" الى قضية رباح ن. في سياق التعاون الفرنسي - البلجيكي.&ولا يزال الفرنسي رضا كريكت البالغ 34 عامًا محتجزًا في فرنسا، بعدما أُوقِف الخميس قرب باريس، بصفته المشتبه به الرئيس في مخطّط الهجوم الّذي تمّ إحباطه. وبعد توقيفه، تمّ العثور على أسلحة ومتفجّرات داخل شقّة في الضّاحية الباريسيّة.&&وفي بروكسل، واصل عشرات الاشخاص التّوجه في احد الفصح الى ساحة البورصة. واضاءت مجموعات منهم شموعًا، وأحيت ذكرى الضحايا بصمت، بحماية قوّات الأمن.&&وقال محمد سعيد سي احمد هادي، البلجيكي البالغ 50 عامًا والمتحدّر من الجزائر "آتي الى هنا كل مساء، وأبقى حتّى منتصف اللّيل تضامنًا. يجب ان نخرج، وألاّ نختبئ".&اما ايف سوزان البالغ 54 عامًا والعامل في مجال الطباعة، فأورد "يجب ان نظهر للاطفال أننا لسنا خائفين... حتّى لو كنا كذلك". ولكن تمّ الغاء المسيرة الكبيرة التي كانت مرتقبة الاحد بهدف "الاثبات للذين يريدون أن نركع، أننا سنبقى واقفين"، بحسب ما اعلن منظّموها، وذلك بناءً على طلب السلطات بسبب الاستنفار الكبير.&&واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الأحد خراطيم المياه لتفريق نحو مئتي متظاهر قومي في ساحة البورصة. وافاد مراسل فرانس برس أن الشرطة اعتقلت متظاهرا واحدا على الاقل.&الضّحايا&&إلى ذلك، يستمر التّعرّف إلى هويّات الضّحايا، ومن بينهم طالب التّسويق البلجيكي بارت ميغوم البالغ 21 عامًا، والذي كان يفترض أن يسافر الى الولايات المتّحدة للقاء صديقته، وليوبولد هيشت البالغ 20 عامًا، والّذي قررت عائلته وهب أعضائه على أمل "انقاذ حياة".&&ومن الضحايا أيضًا، الأميركيّان جاستن وستيفاني شولتز، والثّنائي الشّاب الّذي استقرّ في العاصمة الأوروبيّة، والإيطالية باتريسيا ريزو البالغة 48 عامًا، والتي كانت تعمل في وكالة تابعة للمجلس الأوروبي للأبحاث.&وبينهم كذلك، اليتا ويه البالغة 41 عامًا، وهي لاجئة ليبيرية حصلت على الجنسية الهولنديّة، كانت تعمل متطوّعة في دار للراحة في هولندا، وكانت تُسافر إلى الولايات المتحدة لحضور جنازة احد اقربائها.&وقال الصحافي البلجيكي ميشال فيسارت الذي فقد ابنته لوريان في تفجير المترو، لتلفزيون "ار تي بي اف" حيث يعمل "انه ألم لا يمكن وصفه، أتقاسمه مع عائلات الضحايا في باريس وتونس وامكنة اخرى".&واضاف "اعتقد ان بناء الجدران (...) وزرع الكره لا يؤدّيان إلى أيّ نتيجة"، آملاً الوصول الى عالم يسوده "الاحترام" و"التسامح" و"المحبة".&ومن بين الجرحى الـ340، الفرنسيّة فاني كلين البالغة 20 عامًا، والمتحدّرة من جزيرة لا ريونيون في المحيط الهندي. فقالت هذه المبشرة لوكالة فرانس برس، إنّها اصيبت بجروح وحروق في الركبتين، موجّهة بدورها نداء من أجل التّسامح.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف