أخبار

من بان كي مون إلى فيليب هاموند وآخرين 

زيارات دولية كثيرة إلى لبنان... هذه أهدافها

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعد زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى لبنان، ومن بعده وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، يطرح السؤال عن الأهداف الحقيقية وراء كل تلك الزيارات الدولية.

بيروت: من المنتظر أن يشهد لبنان في الأيام والأسابيع القليلة المقبلة حركة زيارات لمسؤولين غربيين كبار أولهم كانت زيارة وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند، وهو جاء في زيارة رسمية التقى خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين، كما ينتظر أن يصل إلى العاصمة اللبنانية مسؤول أميركي وآخر روسي، بحيث تشكّل هذه الزيارات الثلاث نوعًا من تحالف شبه دولي، دفعًا للجهود التي بذلها الأمين العام للأمم المتحدة على خط دعم الاستقرار الأمني والسياسي لهذا البلد، عبر تسريع انتخاب رئيس جمهورية وتحصين مؤسساته الدستورية بإعادة انتظامها بعد اخراجها من حال الشلل الذي يضربها منذ نحو عامين.

ويعتبر النائب اللبناني غسان مخيبر (تكتل التغيير والإصلاح) في حديثه لـ"إيلاف"، أن الزيارات الدوليّة التي يشهدها لبنان تدخل ضمن جوّ الإطار العام الذي يمكن أن نستخلص منه أنه يدخل ضمن الدبلوماسيّات الغربيّة ولا سيما الأوروبيّة والأميركيّة والروسيّة، وكذلك السعي لمساعدة لبنان على الاستقرار الأمنيّ والمؤسساتيّ، ويلفت مخيبر إلى أنه في الشق الأمنيّ هناك مواكبة ومساعدة لمدّ الجيش اللبنانيّ والقوى الأمنيّة بما تحتاج إليه من أسلحة، تدافع فيها عن الأرض لا سيما في وجه "الإرهاب" الداعشي الحالي، أما على مستوى المؤسسات فهناك اهتمام في ما يمكن أن تتعاون فيه لمنع العراقيل الماثلة في انتخاب رئيس للجمهوريّة.

وبالتالي إعادة المؤسسات واستقرارها في زمن نحن أحوج ما نكون إليه للاستقرار، والنأي بلبنان عن الأتون الذي وقعت فيه المنطقة.

ولا يرى مخيبر أن تلك الزيارات تدخل في إطار التدخّل بالمسائل الداخليّة، إنما ضمن إطار المساعدة، والتدخّل يكون في ما لا تقبله الدولة اللبنانيّة، وفي ما يخالف مصلحة الدولة.

ويلفت مخيبر إلى أنه من الداعين إلى أن تكون انتخابات رئاسة الجمهوريّة محض داخليّة، مع رفض أي تدخل دولي إن كان سلبًا في عرقلتها أو إيجابًا في تسهيلها، فهذه مسؤولية النواب ورؤساء الكتل أن يخطوا الخطوات الضروريّة لكي ينتخب رئيس الجمهوريّة في أقرب وقت ممكن.

فراغ قد يطول

ويعتبر النائب أمين وهبي (المستقبل) في حديثه لـ"إيلاف" أن الفراغ الرئاسي مرشح أن يطول ولا أحد يعرف إن كان لسنوات أو أشهر، ولا تزال الإصطفافات الداخليّة الإقليميّة لا توحي بأن من يفرض الفراغ على البلد وتحديدًا إيران بأنه بوارد أن يغيّر موقفه، أما كم يستمر الفراغ فلا أحد يعرف، لأن الأمور لها علاقة بمصلحة إيران التي تمسك بورقة تعتبرها ثمينة، وعند مصلحتها توعز إلى حزب الله بأن يفك أسر الإستحقاق الرئاسي، ومتى يحدث ذلك فوفقًا لتطوّرات المنطقة.

عن دور الخارج في انتخاب رئيس للجمهورية، يقول وهبي إن إيران تلعب دورًا سلبيًا وتوعز إلى حلفائها بعدم اكتمال النصاب وانتخاب رئيس جديد في لبنان، وكنا نتمنى أن يكون دور إيران إيجابيًا، وأن تترك اللبنانيين يديرون شؤونهم الخاصة، القيادة الإيرانية محكومة بالكثير من الأحلام والأوهام التوسعيّة على حساب مصالح العرب، وبالتالي دورها في كل الدول، حيث تجد من يناصرها، يكمن في خلق المشاكل، وفي لبنان تم خلق مسألة السلاح غير الشرعي.&

لبنان والخارج

ويلفت الوزير والنائب السابق بشارة مرهج في حديثه لـ "إيلاف" إلى أن لبنان هو من يعطي دورًا للخارج في انتخاب رئيس للجمهورية، ونفتح المجال للمزيد من التدخّل الخارجي في شؤوننا الداخليّة، للخارج دوره بسبب اعتماد قوى لبنانية عليه، وبسبب السياسات الإقليميّة المعتمدة التي تجعل الوضع في لبنان دقيقًا يتوجب تفاهم اللبنانيين حتى يكون القرار الرئاسي داخليًا بالدرجة الأولى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
طبخة حصى ..!
علي -

الهدف الحقيقي لكل هذه الزيارات ، هو معرفة المدى الذي وصلت اليه طبحة الحصى اللبنانية . هم يعرفون أن دور لبنان قادم ، وأن المسالة مسألة وقت . وأن مشروع الشرق الأوسط الجديد ( دويلات دينية وطائفية وأثنية متصارعة من لبنان حتى باكستان ) هذا المشروع يسير بثبات وثقة ، ولأن أصحاب المشروع نفسه لا يسمحون لأحد بأن يتدخل في مجرياته حتى ولو كان حليفاً لهم . مثل هذه الزيارات قد يكون هدفها أيضاً توصيل رسائل من أصحاب المشروع الى الأدوات بطريقة تقول أن العالم أجمع ، مجمع على أن الأفضل للبنان هو التالي : القادم على كل ما فيه من عذابات وآلالام ودمار ودماء هو أفضل الحلول ليس للبنان فقط وإنما للمنطقة كلها . إنه الشرق ألأوسط الجديد أيها السادة .

طبخة حصى ..!
علي -

الهدف الحقيقي لكل هذه الزيارات ، هو معرفة المدى الذي وصلت اليه طبحة الحصى اللبنانية . هم يعرفون أن دور لبنان قادم ، وأن المسالة مسألة وقت . وأن مشروع الشرق الأوسط الجديد ( دويلات دينية وطائفية وأثنية متصارعة من لبنان حتى باكستان ) هذا المشروع يسير بثبات وثقة ، ولأن أصحاب المشروع نفسه لا يسمحون لأحد بأن يتدخل في مجرياته حتى ولو كان حليفاً لهم . مثل هذه الزيارات قد يكون هدفها أيضاً توصيل رسائل من أصحاب المشروع الى الأدوات بطريقة تقول أن العالم أجمع ، مجمع على أن الأفضل للبنان هو التالي : القادم على كل ما فيه من عذابات وآلالام ودمار ودماء هو أفضل الحلول ليس للبنان فقط وإنما للمنطقة كلها . إنه الشرق ألأوسط الجديد أيها السادة .