روبوت الدردشة سيعفينا من تحميل وتخزين عشرات التطبيقات
الروبوتات الذكية تحيل التطبيقات إلى التقاعد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يرجح العلماء أنّ تكون الطفرة التي عاشها الانسان حيال استعمال تطبيقات الهاتف الذكي المتنوعة، قد انتهت، لتحل محلها روبوتات الدردشة التي تستطيع من خلال تفاعلها الذكي والآني مع البشر، انجاز مهام كثيرة وبشكل أكثر نجاعة من تطبيقات الهواتف الذكية.
لندن: يرى خبراء ان عالم التطبيقات الذي شهد نموا منقطع النظير مات عمليا وحلت محله روبوتات ذكية داخل تطبيقات محدودة تتحادث من خلالها مع المستخدم عن طريق الدردشة كالمساعد الذي يكتب رسائل نصية.
ويقول علماء ان التفاعل مع هذه الكائنات الذكية يشبه الى حد ما عملية البحث بمحرك غوغل سوى ان المستخدم يستطيع ان يذهب أبعد من كتابة الأسئلة.&
ويستطيع روبوت الدردشة Chatbot ان يحجز لصاحبه مائدة في مطعم أو مقعدا على طائرة وينظم مواعيده ويكتب رسائله بالبريد الالكتروني أو يطلب له وجبات من المطاعم لايصالها الى عنوان المستخدم. وكل ما عليك ان تفعله هو توجيه رسالة اليه في تطبيق شائع مثل فايسبوك مسنجر أو سكايب.
واعتبر علماء ان التكنولوجيا الجديدة عودة الى المحادثة الانسانية.
وقبل تشييع التطبيقات الى مثواها الأخير لا بد من الاعتراف بمناقبها منذ اطلاق متجر آب ستور عام 2008 ناحتا مفردة "آب" &للبرامج الصغيرة في الأجهزة المحمولة.
وجرى تنزيل ما يربو على 100 مليار تطبيق من متجر ابل حده، بحسب صحيفة الديلي تلغراف.
وبتوفر ملايين التطبيقات في متاجرها وانفاق المستخدمين 20 مليار دولار على تطبيقات نظام آي أو أس التشغيلي وحده فان التوقعات لحجم سوق التطبيقات في الأجهزة المحمولة تتراوح من 77 الى 150 مليار دولار بحلول عام 2017.&
وبسبب سرعة التطبيقات وسهولتها فانها تسللت من الهواتف الخلوية الى الكومبيوترات اللوحية والمحمولة والآن الى أجهزة التلفزيون ايضا. وهي الوسط الأساسي الذي نتفاعل من خلالها مع اجهزتنا المحمولة.
ولكن شركة غارتنر للأبحاث التكنولوجية نشرت قبل عام تقريرا تقول فيه ان استخدام التطبيقات بلغ ذروته وان كثيرا من اصحاب الهواتف الذكية لم يعودوا يريدون زيادة استخدامها فوق مستوياته الحالية.
ولا يعني هذا انتهاء الاقبال على التطبيقات بل كثرة المتاح منها بحيث اصبح اصحاب الهواتف الذكية أكثر انتقائية في التعامل معها.
ومن الواضح ان التطبيقات لم تنقرض ولكن النمو الانفجاري في التطبيقات الجديدة لا يمكن ان يستمر.
واظهرت تحليلات اخيرة ان اصحاب الهواتف الذكية يستخدمون عالميا 26 تطبيقا وان هذا رقم ظل ثابتا خلال العامين الماضيين.
وتستأثر 200 تطبيق رئيسية بنسبة 70 في المئة من الاستخدام. ويعني هذا ان حفنة من التطبيقات تقوم بدور مهم حقا في حياتنا.
وستصبح هذه التطبيقات القنوات الرئيسية التي نعمل ونلعب ونتواصل من خلالها.
وسيتعين على الآخرين من شركات الطيران الى المطاعم ان يجدوا طريقة اخرى للتواصل مع الزبائن. &
ويستخدم اليوم نحو 75 في المئة من اصحاب الهواتف الذكية في العالم تطبيقا للتراسل سواء أكان واتس آب أو فايسبوك مسنجر أو فايبر أو وي تشات. وان اضافة خدمات مثل شراء البقاليات أو التأكد من مواعيد الرحلات الجوية الى تطبيقات التراسل طريقة أفضل للتفاعل من تنزيل جملة تطبيقات متخصصة تُستخدم مرات قليلة في السنة لكنها تشغل حيزا ثمنيا من طاقة الخزن.
وفي الصين يستخدم 600 مليون شخص تطبيق وي تشات للتراسل شهريا من أجل طلب سيارة تكسي أو حجز موعد مع الطبيب أو دفع فواتير الكهرباء والماء والخدمات الأخرى.
وكتابة الرسائل النصية ممارسة شائعة في الغرب ايضا وبالتالي فان التحادث مع روبوت لأداء هذه المهمات يبدو امرا طبيعيا.
وكانت خدمة فايسبوك مسنجر جربت التحادث بواسطة الروبوت مع ست شركات اميركية واعلنت مؤخرا اقامة شراكة مع شركة الطيران الهولندية كي ايل أم.
ويعني هذا ان المسافر على طائرات كي ايل ام يستطيع ان يتلقى معلومات رحلته وبطاقة ركوب الطائرة وتحديث وضع الرحلة وموعدها والدخول على خدمة الزبائن، كل ذلك عن طريق مسنجر.
وفي غضون لحظات تستطيع ان ترد بنص تغير فيه موعد الرحلة أو تلغيها وتتلقى اشعارا عندما يحين موعد ركوب الطائرة.
روبوتات التحادث هذه ليست طريقة يستخدمها الزبائن للتواصل مع الشركات فحسب بل يمكن ان تقوم بدور المساعد الذكي ايضا.
وهذا ما تراهن عليه شركة مايكروسوفت العملاقة للبرمجيات. إذ اعلن رئيس الشركة التنفيذي ستايا ناديلا خلال فعالية اقامتها مايكروسوفت مؤخرا في سان فرانسيسكو دمج هذه الروبوتات بخدمة سكايب.
وشاهد الحاضرون ناديلا يحجز غرفة في فندق ويطلب بيزا عن طريق التحادث مع روبوتات ذكية في سكايب.
وقال ناديلا ان اللغة البشرية هي الطريقة الجديدة لتفاعل المستخدم مع الآلة.
واضاف ان هذه الروبوتات مثل التطبيقات وان المساعد الرقمي مثل المتصفح الجديد.
واعلن "ان الذكاء مدمَج في كل تطبيقاتنا". ويريد ناديلا ان يقول ان المستقبل هو كومبيوترات تتحدث.&
والمعروف ان روبوت مايكروسوفت الأول تاي لم يكن تجربة ناجحة عندما ربطته مؤخرا بشبكة تويتر. ففي غضون ساعات بدأ الروبوت ذو الذكاء الاصطناعي يطلق تصريحات عنصرية ومعادية للمرأة وتعين تعطيله بسرعة واعادة النظر في برمجيته. &
ولكن ناديلا اشار الى ان المساعد كورتانا الذي يُفعَّل صوتيا سيتفاعل مع روبوتات سكايب لتنفيذ مهمات أساسية يطلبها المستخدم.
وهذا هو الاتجاه الذي يسير فيه فايسبوك ايضا باطلاق مساعده أم الذي بدأ، مثل كورتانا، ينفذ طلبات لمستخدمي فايسبوك عن طريق مسنجر.
وبالطبع ان التحادث باستمرار مع مساعد افتراضي لن يكون دائما الطريقة الأسرع لانجاز الأعمال، بل قد يكون رتيبا في بعض الأحيان. ولكنه يلغي الحاجة الى الانتظار على الهاتف الى ان يرد عليك أحد من خدمة الزبائن في الشركة التي تتعامل معها ويتيح حذف التطبيقات غير المستخدمة من جهازك.