متفوّقين على نظرائهم المواطنين البريطانيّين أنفسهم
الفرنسيّون متحمّسون لخروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبّيّ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
النّسبة الّتي تؤيّد خروج بريطانيا من الإتّحاد الأوروبّيّ في فرنسا أكبر من تلك الّتي في بريطانيا نفسها. إذ يبيّن استطلاع، نشرت نتائجه صحيفة لو باريزيان الفرنسيّة وجود فوارق صارخة في الموقف من بقاء بريطانيا في الإتّحاد الأوروبّيّ بين شعوب الدّول الأعضاء في الإتّحاد.
لندن: أشار الاستفتاء إلى أن الأسبان هم الأشد حماسة لفكرة بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بنسبة 76 في المئة من المؤيّدين، يليهم الإيطاليون بنسبة 67 في المئة، ثمّ الألمان بنسبة 65 في المئة. ثمّ تنخفض هذه النّسبة انخفاضًا حادًّا بنسبة 55 في المئة فقط من البريطانيين أنفسهم، الذين هم مع بقاء بلدهم عضوًا في الاتحاد الأوروبي.
مطالب متمادية
تشير هذه النسب إلى أنّ هناك ما يكفي من الأصوات لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، حين يجري الاستفتاء على عضويتها في 23 حزيران/يونيو، ولكن ذلك سيصيب كثيرًا من الفرنسيّين بخيبة أمل، بعدما أظهر الاستطلاع أنّ 54 في المئة منهم فقط يؤيّدون بقاء بريطانيا. يعني هذا بلغة الأرقام أن الّذين يؤيّدون خروج بريطانيا في فرنسا أكثر منهم في بريطانيا نفسها.
وقال غال سليمان رئيس مؤسسة أودوكسا، التي أجرت الاستطلاع، إن المطالب التي قدمها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى مقابل البقاء واللهجة المعادية للاتحاد في سجال البريطانيين حول البقاء أو الخروج جعلت كثيرًا من الفرنسيين يملّون من شراك بريطانيا "المخادعة".
أضاف سليمان "إن انزعاج الفرنسيين من موقف البريطانيين تجاه الاتحاد الأوروبي ناجم من مطالب لندن التي تبدو متمادية". وأشار إلى أن الفرنسيين كانوا ضد خروج بريطانيا على نحو أوضح بكثير في كانون الثاني/يناير 2013.
تلقف المهاجرين
وكان المحلل الفرنسي إدوار تياترو قد أعلن أخيرًا أن خروج بريطانيا سيكون "هبة لفرنسا وباريس". ونقل موقع لوكال الإخباري عن تياترو قوله "إن مدينة لندن ستفقد في غضون أشهر مبرر وجودها الأساسي بوصفها مركز أوروبا المالي".
وأوضح تياترو أن خروج بريطانيا سيبعد عن لندن جميع البنوك وصناديق إدارة الأرصدة، التي تريد مواصلة العمل في السوق الأوروبية، من دون حواجز سببها الضوابط والضرائب التي ستُفرض على الشركات العاملة في لندن، حين تكون بريطانيا خارج الاتحاد. وسيتعيّن على آلاف المدراء والمحامين والمموّلين ورؤساء الفروع الأوروبية للشركات متعددة الجنسيات أن يغادروا بريطانيا من أجل مواصلة العمل في الاتحاد الأوروبي. وتوقع تياترو أن تكون باريس المرشحة إلى جانب برلين، لاستقبال هذه العقول الاقتصادية والمالية المهاجرة من لندن.