أخبار

معارك عنيفة بين القوات الارمينية والاذربيجانية في ناغورني قره باغ

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يريفان: اندلعت معارك غير معهودة في حدتها على طول حدود اقليم ناغورني قره باغ بين القوات الاذربيجانية والارمينية التي دعاها  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت الى "وقف فوري" لاطلاق النار.

واعلنت باكو ويريفان اندلاع المعارك التي بدات ليل الجمعة السبت ولا تزال مستمرة السبت.

وقالت ارمينيا ان "اذربيجان شنت مساء الجمعة هجوما عنيفا على حدود ناغورني قره باغ بالدبابات والمدفعية والمروحيات"، موضحة ان القوات الانفصالية في الاقليم المدعومة من يريفان اسقطت مروحية وكبدت العدو "خسائر جسيمة".

لكن اذربيجان نفت فورا هذه الرواية، مؤكدة انه لم يتم اسقاط اي مروحية وان قواتها لم تقم سوى بالتصدي لهجوم من الجانب الارميني "بالمدفعية من العيار الثقيل وقاذفات القنابل".

واكد الجانبان استمرار المعارك السبت في مناطق "خوجاوند-فضولي واغديري-تارتار-آغدام". واكدت يريفان مقتل طفل في الثانية عشرة من العمر في القصف المدفعي الاذربيجاني لقرية قريبة من الحدود بينما تحدث الاذربيجانيون عن مقتل مدني من جانبهم.

بوتين يريد "وقفا فوريا لاطلاق النار"

في موسكو، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى "وقف فوري لاطلاق النار". وقال ديمتري بيسكوف الناطق باسم بوتين لوكالات الانباء الروسية ان الرئيس "دعا الجانبين الى وقف فوري لاطلاق النار وضبط النفس تجنبا لسقوط مزيد من الضحايا".

وفي يريفان دعا رئيس الوزراء هوفيك ابراهميان الى اجتماع عاجل للحكومة في مواجهة "هذه الاعمال العدائية غير المقبولة في مداها من قبل العدو"، مؤكدا استعداده "لاتخاذ الاجراءات لاحلال الاستقرار".

ويدور نزاع بين ارمينيا واذربيجان، الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين في جنوب القوقاز، منذ اواخر ثمانينات القرن الماضي حول هذه المنطقة التي تسكنها غالبية ارمنية لكنها ضمت الى اذربيجان ابان الحقبة السوفياتية.

وشهدت المنطقة حربا ادت الى سقوط ثلاثين الف قتيل ونزوح مئات الالاف بين 1988 و1994.

وانهى وقف لاطلاق النار الحرب في 1994 لكنه لم يؤد الى حل المشكلة، بينما تجري مناوشات متقطعة على طول الحدود. لكن معارك الجمعة والسبت تبدو اكبر من تبادل اطلاق النار الذي يجري عادة. وكانت آخر المعارك الكبيرة في المنطقة في 1994. 

وتهدد اذربيجان التي تتجاوز ميزانيتها الدفاعية ميزانية ارمينيا باكملها في بعض الاحيان، باستعادة المنطقة الانفصالية بالقوة اذا لم تسفر المفاوضات عن نتيجة. وتؤكد ارمينيا المدعومة من روسيا من جهتها انها قادرة على مواجهة اي هجوم.

وكان رئيس اذربيجان الهام علييف طالب خلال تواجده في واشنطن للمشاركة في القمة الدولية للامن النووي في نهاية الاسبوع، امام وزير الخارجية الاميركي جون كيري ارمينيا بسحب قواتها "فورا" من اقليم ناغورني قره باغ.

واعرب علييف خلال استقباله من قبل كيري عن "امتنانه للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة من اجل التوصل الى حل للنزاع الطويل بين ارمينيا واذربيجان".

الا ان علييف شدد على "ضرورة تسوية النزاع على اساس حل يصدر عن مجلس الامن الدولي ويطالب بانسحاب فوري وغير مشروط للقوات الارمينية من اراضينا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف