أخبار

على الحكومات العربيّة تلبية طموحات مواطنيها 

الأمير تركي الفيصل: نحتاج إلى عقد اجتماعيّ ينقذنا!

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

شخّص الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة "مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية" في كلمة له، في الجامعة الأميركية في القاهرة، أزمات المنطقة العربيّة، ودعا إلى عقد اجتماعيّ يمكّن العرب من تجاوز التحديات التي تعترضهم اليوم، ويساعد الحكومات على تلبية طموحات مواطنيها.

محمد الحمامصي من القاهرة: ألقى الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة "مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية"، كلمة حفل توزيع الجوائز والختام الخاص بيوم البحوث الذي عقد للمرّة الأولى في الجامعة الأميركيّة في القاهرة.

أكد الفيصل في كلمته على أهمية العلم والتكنولوجيا كونهما العنصرين&اللذين يحكمان العالم الآن، وسلّط الضوء على الظروف الحالية في منطقة الشرق الأوسط، وأهمّيّة الدور الذي تقوم به&مصر في توجيه منطقة الشرق الأوسط مستقبلاً وعلى مساهمة الشعب المصري في التنمية المستقبلية في المنطقة.

أزمات وحلول&

وقال "نجد القليل من التفاؤل إذا نظرنا إلى الظروف الحالية في الشرق الأوسط لذا لا بد أن نقوم بدراسة كل الاحتمالات".

وأشار الأمير الفيصل إلى أن أسباب الأزمة الإقليمية الحالية هي نتيجة فشل دول المنطقة في التعامل بمرونة، فضلاً عن فقر السياسات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وقال "من الضروري أن نتعلم من أخطاء الماضي، ويجب علينا أن نخطّط لمستقبلنا بحكمة وأن نواجه التحديات الموجودة حولنا بشجاعة. نحن نواجه تحديات هائلة اليوم، في أيدينا حلول لبعضها، ولكنّنا بحاجة إلى&يد العون في مواجهة بعضها الآخر".

نحو العقد الإجتماعي

وأضاف "لا يمكن تحقيق مثل هذه الأهداف من&دون خلق علاقة بين الدولة والمواطن. يتعين على الدول أن تواكب طموحات المواطن ويجب على الحكومات أن تستجيب بقوة وباستمرار. نسعى جاهدين لتلبية حاجة المجتمع، وعلينا أن نسعى جاهدين لمساعدة الدول العربية ومساعدة مجتمعاتهم عن طريق إنشاء العقد الاجتماعي الذي من شأنه أن ينقذهم من مشكلاتهم. يجب علينا أن نضمن متطلبات أمننا الإقليمي ونسعى جاهدين بشكل جماعي لمواجهة هذا الخطر الداهم، وتصحيح الاختلالات. فمن شأن هذه الإصلاحات تسهيل التفاعل الإيجابي مع العولمة".

يوم البحوث&

وقدّم يوم البحوث في&الجامعة الأميركية في&القاهرة، العديد من الأبحاث المتميزة التي قام بها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بهدف تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار والمنافسة.

وقدم عرضًا شاملاً لعدد كبير من المجالات البحثية، حيث تمكن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من عرض أعمالهم لمجتمع الجامعة الأميركية في القاهرة والجمهور العام، والفوز بجوائز نقدية.

وقال د.إيهاب عبد الرحمن، نائب المدير الأكاديمي للجامعة وأستاذ الفيزياء: "يعد يوم البحث العلمي بالجامعة فرصة فريدة لتقدير أبحاث أفراد الجامعة المتميزين والذين سيكونون في الطليعة لعقود قادمة".&

ويقدم يوم البحث العلمي "فرصة للطلاب لاستكشاف الأفكار البحثية والتواصل مع المجتمع ومع الحضور القادم من خلفيات مهنية مختلفة، كما يعد هذا الحدث فرصة رائعة للطلاب الجدد والباحثين والفنانين الذين يبدأون حياتهم المهنية لاستكشاف المزيد عن الأبحاث في الجامعة الأميركية بالقاهرة".

ويأمل عبد الرحمن في أن يجعل من يوم البحث العلمي تقليدا سنويا في الجامعة الأميركية بالقاهرة لسنوات قادمة، وقال: "إن خلق طرق للتواصل بين التخصصات المختلفة وعرض البحوث أو الأعمال الإبداعية بلغة بسيطة يمكن أن يخلق شراكات جديدة، ورؤى جديدة في العمل ومسارات جديدة للتساؤلات العلمية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عقد اجتماعي بالقاذفات !!!
متسائل -

سنحرركم ياشعوب المنطقة بقتلكم وتدمير بلادكم لتهربوا الى خارجها في زوارق قد تصلون بها او تغرق وفي الحالتين أنتم الفائزون !!! ومن جملة العقد ان نرمي من يغرد او يلقي قصيدة لا تعجبني الى غياهب السجون لعشرات السنيين مع مساعدتهم في التفكير الخلاق بألف جلدة وجلدة وسنعلمكم ان الأنف خلق للتنفس والفم للاكل فقط لاغير لانه قد لايساعدكم على التطور والفهم ان الارض غير كروية وبول البعير خير دواء . المشكلة فيكم اننا نحاول تطويركم ولكنكم تمتنعون وتساءلوا أين ميزانيات بلادكم وكم فرد في عوائلنا لايمتلكون ما يتجاوز المليار دولار فقط لزهدهم ، ولماذا نمنح الوزارات لمن لم يبلغ الحلم ولماذا يعيش أغلبكم في احياء فقيرة على ضفاف بناياتنا وقصورنا ، كله مصمم لمنفعتكم ولكنكم لا تدركون ان الجوع يولد المواهب والهجرة تحتاج الى ظلم ، فمتى تدركون مصلحتكم في ظلمنا الابدي ؟؟؟؟؟؟

العقد الاجتماعي ناقص
كمال كمولي -

الانقاذ الوحيد للمأسي التي حلت بالشرق الاوسط هو ابعاد الدين وعلماءه وشيوخه عن التدخل بالسياسة وعن نشر الكراهية للاخر ووضع خطوطا حمراء لكل فتاويهم واشراك المتميزين والاختصاصيين من شرائح الشعب في حكومات تكنوقراط وليس شرطا ان يكون رئيسها مسلما

الحرية والحكم الرشيد
حسين -

منذ اكثر من سبعة عقود والمنطقة العربية خاصة ، والشرق الاوسط عموما ، يعاني من عدم الاستقرار ، والاسباب ، واضحة وغير مخفية. الحريات مقيده ، لا بل مكبوته في بعض الدول، سواء الشخصية او الصحفية او العامة . الفساد مستشري من اعلى الهرم في غالبية دول المنطقة . كان كبت وتقييد الحريات بسبب القضية الفلسطينية بحجة تحريرها ،وهذا لم يتم وحتى انشاء دولة. وتسلطت القوة على الشعوب ، ومعها سرقة الثروات العامه في جيوب الحكام وفي ارصدتهم بالمصارف المنتشرة في دول الغرب . وفي العقود الثلاث الاخيره ، الحروب والصراعات الثنائية والغزوات والتدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدولة العربية وتلك ، بحجج مختلفة . واخيرا جاءنا الارهاب المنظم والمدعوم من هنا وهناك وباغطية مختلفة . ودخلت منطقتنا بمنعطف جديد مدروس ومخطط مسبقا ، وهو الطائفية الدينية ، سواء داخل الدين الواحد او بين الاديان المختلفة رغم انه اقلها. والصراع على النفوذ بين هذه الدولة او تلك ، بعد ان سقط القناع من الصراع المخفي ، الامريكي البريطاني على المنطقة ،وانحسم لصالح جهة واحدة ، ومن ثم الحرب الباردة بين القطبين ، ومن ثم سيطرة قوة واحدة بعد حرب تحرير الكويت ، والان بدأ الصراع يتصاعد بين القوتين العالميتين ومنافسة من قوى اخرى.... الدول العربية ممكن ان تجتمع ، ولكن اجتماعها ياخذ صفة بروتوكوليه ليس الا، ما لم تكون هناك مناقشات واقعية وحصيفة وتتخذ قرارات واجبة التنفيذ للجميع ، كما هو في الاتحاد الاوربي... وليس قرارت على الورق ولا تنفيذ كسابقاتها... ولو فعلا اجتمع العرب وقرروا ونفذوا ، لما وصل اليه الحال ... التحدث واقول كثير يا سمو الامير ، ولكن التنفيذ قد يكون صعبا ... انشاء الله ينفذ ما تقوله يا سمو الامير ..