أزمة الهجرة: اقتراحات مرتقبة لتعديل نظام اللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تكشف المفوضية الأوربية الأربعاء عن اقتراحات، لإصلاح الطريقة التي تتعامل بها دول الاتحاد الأوروبي مع طلبات اللجوء، وذلك في استجابة لأزمة تدفق المهاجرين.
وتأتي هذه الخطوة كرد فعل على الصعوبات التي واجهتها اليونان وإيطاليا، في استيعاب الأعداد الكبيرة من المهاجرين الذين وصلوا إليهما قادمين من الشرق الأوسط وأفريقيا.
ويعتقد على نطاق واسع بأن نظام اللجوء الحالي في الاتحاد الأوربي قد فشل، بعد تدفق نحو مليون شخص إلى دول الاتحاد عبر اليونان.
ووفقا للقواعد الحالية، فإن اللاجئين يجب أن يطلبوا حق اللجوء إلى الدولة التي يصلون إليها من دول الاتحاد.
لكن ما يسمى بنظام دبلن أثبت عدم فعاليته، حينما فتحت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الباب أمام اللاجئين السوريين، في أغسطس/ آب الماضي.
وأوقفت إيطاليا واليونان بالفعل تسجيل كل مهاجر يصل إليهما، لكن الرحلات اليومية لآلاف المهاجرين غير الشرعيين من تركيا إلى جزر اليونان أدت إلى السماح لأغلبهم بالاستمرار في طريقهم عبر البلقان.
وفي النهاية، وضع الكثير من الدول حواجز ونظم للتحكم في الحدود، في محاولة لوقف تدفق اللاجئين.
ومن المتوقع أن تقترح المفوضية الأوربية تعديلات طفيفة تبقي على النظام الحالي، لكنها تضيف بندا لـ "العدالة"، يمكن الدول التي تواجه تدفقا للاجئين من الحصول على مساعدة من بقية الدول.
أما الخيار الثاني، وهو أكثر ردايكالية، فهو إلغاء النظام الحالي، وتوزيع اللاجئين على دول أوروبا.
لكن الكثير من دول الاتحاد لا تريد إجراء تغييرات كبيرة على نظام اللجوء.
وكانت بريطانيا وعدد من دول شرق أوربا قد أعلنت صراحة أنها ترغب في الإبقاء على النظام الحالي، الذي يسمح لهم بإعادة طالبي اللجوء إلى الدولة الأولى التي دخلوها من دول الاتحاد الأوربي.
ويقول داميان غراماتيكاس، مراسل بي بي سي، إنه أيا كان الاقتراح الذي سيتبناه الاتحاد في النهاية، فإن بريطانيا لن تكون ملزمة باستقبال طالبي اللجوء، لأنها اختارت الانسحاب من سياسات الاتحاد الأوربي بشأن اللجوء.
ووفقا لاتفاق الاتحاد الأوربي الذي يهدف لإغلاق طريق الهجرة عبر البلقان، بدأت اليونان في ترحيل اللاجئين إلى تركيا إذا ما لم يقدموا طلبات لجوء، أو إذا تم رفض طلباتهم.
لكن حكومة أثينا أوقفت هذه العملية الثلاثاء، وذلك بعد يوم من وصول أول سفينة تقل 202 شخص إلى ميناء ديكيلي التركي.
ويتوقع أن يجري ترحيل مئات اللاجئين الآخرين في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، لكن اللاجئين يتدفقون على اليونان بمعدل أسرع من إمكانية ترحيلهم.
ملحوظة: تستخدم بي بي سي لفظ مهاجر للإشارة إلى كل الأشخاص الذين لم يكملوا بعد العملية القانونية لطلب اللجوء.ويتضمن هؤلاء الأشخاص الفارين من الحروب مثل السوريين، وكذلك من يهاجرون بهدف الحصول على وظائف وظروف حياة أفضل.