أخبار

العراق: المعارضون الإيرانيون يطالبون بإنهاء حصارهم

تجمع احتجاجي لسكان مخيم ليبرتي للمعارضين الايرانيين بالقرب من مطار بغداد الدولي
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: دعا سكان مخيم ليبرتي/ الحرية للاجئين الايرانيين المعارضين في العراق، الأمم المتحدة والحكومة الاميركية إلى العمل العاجل لمعاقبة ومحاكمة آمري ومنفذي الهجومات التي تعرضوا لها ووضع حد "للحصارالإجرامي واللا انساني" على المخيم .

جاء ذلك خلال تنظيم سكان مخيم ليبرتي الواقع قرب مطار بغداد حيث يأوي حوالي 2200 عضوا ينتمون الى منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة مراسيم لتخليد ضحايا الهجوم الذي تعرض له المخيم في مثل هذا اليوم الثامن من نيسان (ابريل) عام 2011 في مخيم أشرف السابق حيث سقط خلالها 36 قتيلا وعشرات الجرحى وكذلك احتجاجاً على عدم اجراء تحقيق حول هذا الملف. 

وأكد السكان بأن ملف ليبرتي حاليًا بيد عناصر "مجرمين" ممن شاركوا في "مجزرة اشرف" وقتلوا سكان المخيم. كما اعترض السكان خلال هذا الاجتماع على مواصلة الحصار وفرض المضايقات اللاإنسانية عليهم ومنع القوات العراقية مؤخرًا نصب الجدران الكونكريتية اطراف اماكن التجمع للسكان.

وكان مخيم اشرف بشمال شرق بغداد قد تعرض قبل اغلاقه لهجوم نفذته قوات حكومية عراقية تابعة لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي "تنفيذا لاوامر ايرانية" باستخدام قنابل الدخان والغازات المسيلة للدموع. ثم فتحوا النار من أسلحة رشاشة ودبابات والتي قتلت وجرحت السكان بشكل عشوائي ودهسوا البعض بسيارات الهمفي. واستمرت المذبحة لسبع ساعات خلفت 36 قتيلا وحوالي 300مصاب (معظمهم بطلقات نارية أو شظايا)، وتبع ذلك نهب متواصل للمساكن والمباني التي يسكنها السكان الذين دمرت أو سرقت ممتلكاتهم وأحرقت سياراتهم. وطال النهب جزءًا كبيرا من الجناح الشمالي من المخيم وطرد سكانه.

وقال عبد الرضا، وهو أحد سكان المخيم: "اجتمعنا هنا اليوم تكريمًا لشهداء مجزرة مخيم اشرف الذين استشهدوا في 8 نيسان عام 2011 على يد القوات العراقية وبأمر من نوري المالكي عن طريق الرمي المباشر عليهم ودهس سيارات الهامفي واستخدام المدرعة على سكان العزل ونريد ان نستنكر ونطالب الامم المتحدة وكافة المنظمات الدولية بمعاقبة ومحاكمة آمري ومنفذي هذه الجريمة".

كما قال فريد، وهو ساكن آخر شارك في المراسيم: "اليوم نتذكر شهدائنا واجتمعنا هنا تخليداً لذكراهم في حين تم نقلنا الى مخيم ليبرتي تحت ادارة سلطة المالكي فقامت قواته بمختلف الجرائم منها قصف مخيم ليبرتي أربع مرات بصواريخ و اخرها بـ 80 صاروخا مما ادى الى سقوط 24 شهيداً".

كما يقول موسى "إن المجرمين الذين شاركوا في تلك المجزرة ما زالوا موجودين ومنهم من يسيطرون على مخيم ليبرتي وهذا يعني تكرار المجزرة في اي وقت مناسب لهم. كما قاموا بهجمات صاروخية علينا و منعوا نصب الجدران الكونكريتية حول اماكن التجمع في ليبرتي، لذلك نطالب الامم المتحدة بالتدخل السريع لرفع الحصار عنا وتغيير ادارة المخيم".

ودعا سكان المخيم الأمم المتحدة والحكومة الاميركية، اللتين تعهدتا مرارا وتكرارا وبشكل خطي تجاه سلامتهم وأمنهم، إلى العمل العاجل لمعاقبة ومحاكمة آمري ومنفذي الهجومات ضد سكان مخيمي أشرف وليبرتي "ووضع حد للحصارالإجرامي واللا انساني" على مخيم ليبرتي كما يقول سكانه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف