أخبار

تعتبر الأهم خلال الأشهر الماضية

سوريا: معارك مصيرية في ريف حلب

تحرير بلدة الراعي وعدد من البلدات والقرى المحيطة
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رغم الهدنة القائمة في سوريا، تستعر المعارك في ريفيّ حلب الشمالي والجنوبي على جبهات متعددة، ففي حين تخوض قوات المعارضة معارك مزدوجة ضد النظام وداعش، بدأت قوات النظام هجومًا في قرى الريف الجنوبي بهدف استعادة السيطرة عليه.&

حلب: تخوض فصائل المعارضة السورية المسلحة معارك مصيرية، تعتبر الأهم خلال الأشهر الماضية، في ريفي حلب الشمالي والجنوبي، حيث تشن هذه الفصائل معارك مزدوجة، منها ما هو موجه ضد تنظيم داعش في الريف الشمالي، وقد أدت إلى تحرير بلدة الراعي وعدد من البلدات والقرى المحيطة. إضافة الى معارك ضد قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في الريف الجنوبي، وأسفرت عن تقدم كبير لفصائل المعارضة، رغم كثافة الطيران الروسي المساند للأسد وداعميه.

في المقابل، بدأت قوات النظام، مدعومة بغطاءٍ جوي روسي، وبمليشيات إيرانية على الأرض، هجومًا ضد قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي، تسعى من خلاله إلى استرجاع السيطرة على هذا الريف، في طريقها لفكّ الحصار عن بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين من قبل قوات المعارضة السورية، على مقربة من مدينة إدلب، شمالي سورية، إلا أن هذه العمليات انتهت بالفشل وخسارة مناطق استراتيجية كـ "تلة العيس" والمناطق المحيطة بها، وقد تكبدت خسائر كبيرة في العدة والعتاد.

تأمين المعامل

في هذا السياق، يشير العقيد ماهر سلوم، المنشق عن قوات الأسد، إلى أن "قوات النظام تحاول تأمين معامل الدفاع بالقرب من مدينة السفيرة". ويؤكد في حديث لـ"إيلاف" أن "هذه المعامل تحوي أهم مستودعات الأسلحة والذخيرة التابعة للنظام"، من دون أن يستبعد وجود معامل لتصنيع أسلحة كيماوية داخلها.

أما فصائل المعارضة السورية، وأمام هذا الواقع الميداني، فقد بدت مدركة لضرورة فتح معارك متزامنة مع معاركها ضد قوات الأسد، حيث شنت معارك ضد تنظيم داعش، وهي مواجهاتٌ لم تكن متوقفة في السابق، ولكنها كانت تتخذ طابع الدفاع عن مناطقها من تمدد "داعش"، خصوصًا بريف حلب الشمالي، غير أن هذا الأسبوع شهد اتخاذ فصائل بالمعارضة السورية مبادرة لمهاجمة مناطق يسيطر عليها التنظيم. وفي هذه الهجمات، حققت المعارضة تقدمًا تمثل بسيطرتها على بلدة الرعي الاستراتيجية من يد التنظيم والواقعة قرب أهم معقلين لـ "داعش" بريف حلب الشرقي، وهما: مدينة منبج، التي تقع غرب الراعي بنحو 50 كيلومترًا، ومدينة الباب، التي تقع شمالها بنحو 25 كيلومترًا.

وفي هذا السياق أكد القيادي العسكري في غرفة عمليات حور كلس عبد لله يوسف أن "الثوار لن يتوقفوا عند هذا الحد، بل وجهتهم تحرير بلدة الباب ومنبج وطرد التنظيم منها لتعود لأهلها، ومستمرين في التقدم، وستكون الأيام المقبلة مهمة جدًا".

لا تقدم

كما اقتربت فصائل المعارضة، بدعم عسكري تركي، من بلدة دابق، ذات الأهمية الرمزية لتنظيم داعش، وذلك بعد تمكنها، منذ منتصف الشهر الماضي، من السيطرة على نحو 15 كيلومترًا في ريف حلب الشمالي، على الحدود السورية - التركية، بين بلدتي دوديان والراعي.

في هذا الصدد، أفادت مصادر ميدانية في ريف حلب الجنوبي لـ"إيلاف" أن "قوات النظام والمليشيات التي تقاتل معه، حاولت التقدم نحو بلدة الزربة وصوامع خان طومان، تحت غطاء من الغارات الكثيفة التي استهدفت المنطقتين مع مناطق إيكاردا، وتل منو، وأوتوستراد حلب - دمشق الدولي، &لكن دون جدوى".

من جهته، كشف المتحدث العسكري باسم فيلق الشام أحمد الأحمد عن "مقتل نحو 15 عنصرًا من حزب الله وقوات النظام، بينهم قيادي، إثر محاولتهم اقتحام الزربة وصوامع خان طومان"، مؤكداً أن "قوات النظام لم تستطع التقدم على أي محور"، داحضًا بذلك ما روّجته وسائل إعلام مقرّبة من النظام عن استعادة سيطرة الأخير على تل العيس. ويُعدّ هذا الهجوم الأكبر من نوعه لقوات النظام وحلفائه بريف حلب الجنوبي.

ولم تدفع كل هذه التطورات المعارضة أو النظام، للإعلان عن إنهاء الهدنة، بل تكشف مواقف المعارضة بأنها متمسكة بها، وبمجمل المقررات الدولية الساعية لتطبيق الحل السياسي في سورية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الثورة مستمرة
حلا سلامة -

ما أجمل هذه المشاهد التي تعود الثورة لبهجتها، نحو الخلاص من الأسد وشبيحته وداعش. الثورة السورية الجميلة :)

داعش على ابواب دمشق , اير
Rizgar -

داعش على ابواب دمشق , ايران عامل تاخير فقط , هناك تعاطف شعبي مع داعش في دمشق.

بلكي نخلص من داعش والأسد
يوسف الصالح -

يا سيدي الله لا يردها لا داعش ولا الأسد، فخار يكسر بعضه، ونشالله رح يكون نهاية الأسد وشبيحته قريبة