مركز جديد للتعامل مع اضطرابات التوحد في السعوديّة

الدمام: افتتح الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقيّة في المملكة العربيّة السعوديّة، مركز شمعة للتوحد في حيّ النور، في الدمّام في 6 نيسان (أبريل) 2016، والذي يُعتبر الأول من نوعه للتعامل مع اضطرابات طيف التوحد، الذي يعاني منه بعض الأطفال السعوديين في المنطقة الشرقيّة.

تمّ تأسيس هذا المركز كمبادرة شراكة بين مركز شموع الأمل للتربيّة الخاصة والتأهيل في الدمّام، ومجموعة "إيجل هاوس غروب" المتخصصة في تقديم خدمات رياديّة لمعالجة اضطراب التوحد في لندن، بدعم من "إبداع"، وهي شركة استشارات تدريب متخصصة في بناء قدرات ودعم الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.

يوفر المركز الجديد خدمات التعليم المتخصص إلى ما يصل إلى 100 طفل يتراوح عمرهم بين 3 و8 سنوات، والذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، وذلك من خلال التركيز على توفير خدمات ذات جودة عالية تتوافق مع أفضل المعايير الدوليّة المعتمدة في هذا المجال. 

في هذا السياق، أشار مدير التعليم والتدريب في "إبداع"، أندرو ويسترمان: إلى أن "هذا المركز يستجيب لمتطلبات الأبحاث الدوليّة المتمثلة في أهمية التشخيص المبكر القائم على الأدلّة، والذي من شأنه المساهمة في تحقيق نمو الطفل الجسدي والعقلي". 

أضاف: "يضمّ المركز موظفين سعوديين مؤهيلن ويقوم بالإشراف عليهم خبراء دوليون متخصصون في مجال التعليم الخاص، وعلم الكلام، والعلاج الفيزيائي والمهني والدعم السلوكي وعلم النفس".

من جانبه، علّق مدير تطوير الأعمال في "إبداع"، إيان ثورستينسون قائلًا: "بناءً على أفضل الممارسات الدوليّة، تمّ إعداد وتصميم المناهج الدراسيّة لتتناسب خصيصًا مع احتياجات كلّ طفل في المركز، وذلك سعيًا منّا إلى مساعدتهم على النمو والتطور والتمكّن من مواجهة التحديات التّي قد تواجههم". 

تابع: "سيسعى المركز أيضًا إلى التركيز على تمكين الأسر ومساعدتها على الاطلاع على اضطراب طيف التوحد عن كثب، وذلك للمساهمة بشكل فعّال وبالتعاون مع أفضل المتخصصين في هذا المجال في تحسين قدرات أطفالهم وتطويرها شيئًا فشيء. لذلك، فإننا نسعى إلى إدراج الأطفال في المدارس المحليّة العاديّة حيثما يقتضي الأمر من خلال العلاقات التّي نقوم ببنائها معها لتحقيق أهدافنا المنشودة".

بعد مراسم الافتتاح، قام الأمير سعود بن نايف بجولة في أرجاء المركز برفقة رئيس مجلس إدارة مركز شموع الأمل للتربيّة الخاصة والتأهيل، الشيخ المجدوعي، ورئيس مجلس إدارة مركز الشمعة للتوحد، السيّد الدبيخي، للتعرّف إلى أعضاء طاقم التدريس والتعليم.

من الجدير ذكره أن الشراكة التّي تمّ عقدها بين مركز شموع الأمل للتربيّة الخاصة والتأهيل ومجموعة "إيجل هاوس غروب" ستساهم في الإستفادة من الخبرات الدوليّة وتطبيق أفضل الممارسات القائمة على الأدلة في مجال تنمية الأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد، وكذلك نقل الخبرات والمهارات ليستفيد منها المهنيون والمدربون السعوديون. 

في هذا الصدد، أشار مؤسس ورئيس مجموعة "إيجل هاوس غروب"، بول كونراث، قائلًا: "نحن نسعى إلى تقديم خدمات عالية الجودة وتطبيق أفضل الممارسات التّي من شأنها صقل المواهب والخبرات المتاحة في هذا القطاع في المملكة العربيّة السعوديّة".  

ختم قائلًا: "لا بدّ على هؤلاء الأطفال من أن يتمتعوا بالقدرة على الاستفادة من قدراتهم ومواهبهم. فنحن ندرك تمامًا شعور الأهل ومشاعرهم عندما يعاني أحد أبنائهم من اضطراب طيف التوحد، فبفضل الشراكة التّي تمّ عقدها مع مركز شموع الأمل للتربيّة الخاصة والتأهيل وإبداع وبدعم من الأهل والأطفال بحدّ ذاتهم، سينجح هذا المركز بإحداث فرق كبير ودائم في حياة الأطفال وأسرهم".