زلزال قوى في أفغانستان تشعر به عدة مدن آسيوية

نقل عدد من المصابين إلى مستشفى في بيشاور في باكستان

شعرت مدن رئيسية في دول منطقة جنوب غربي آسيا بزلزال ضرب أفغانستان بلغت شدته 6.6 درجة على مقياس ريختر.

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن زلزالا ضرب أفغانستان، على مقربة من حدودها مع طاجيكستان، في الساعة 10:28 بتوقيت غرينتش.

وتشير أنباء إلى أن الزلزال شعرت به عدد من المدن الرئيسية مثل كابول وإسلام أباد ولاهور ودلهي، مما دفع سكانا إلى مغادرة منازلهم.

وكان زلزال بلغت شدته 7.5 درجات على مقياس ريختر قد ضرب نفس المنطقة الحدودية في أكتوبر/تشرين الأول 2015 مما أسفر عن مقتل نحو 300 شخص.

وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال الأخير، الذي تحدد موقعه في منطقة جبال هندوكوش قليلة السكان، كان على عمق 210 كيلو مترات، وهو نفس عمق زلزال عام 2015.

ونقل نحو 27 شخصا إلى المستشفى في بيشاور، بحسب وسائل إعلام باكستانية، ولا توجد تقارير عن خسائر فادحة حتى الآن.

تشير أنباء إلى أن الزلزال شعرت به عدد من المدن الرئيسية مثل كابول وإسلام أباد ولاهور ودلهي

وفي مدينة دلهي، التي تبعد نحو 620 كيلومترا عن مركز الزلزال، توقفت حركة المترو مؤقتا. وقال سانجوي ماجومدير، مراسل بي بي سي، إن عددا من الهزات التابعة شعر بها سكان العاصمة الهندية.

وقال أحمد كمال، المتحدث باسم الهيئة الوطنية الهندية لإدارة الكوارث، إن ثمة توقعات بشأن حدوث انهيارات أرضية في أعقاب حدوث الزلزال.

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال حدث في منطقة تعد "واحدة من أشد مناطق الزلازل خطورة على الأرض".

وتقع جبال هندوكوش على جانب السهول الهندية، فضلا عن خط المواجهة الأمامي للاصطدام القاري، حيث تبرز جبال الهيمالايا وتتلاشى الهند إلى أسفل كتلة أرضية يطلق عليها أوراسيا بمعدل 40-50 ميلليمترا كل عام.

قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال حدث في منطقة تعد "واحدة من أشد مناطق الزلازل خطورة على الأرض"

وفي هذه المنطقة الجبلية الوعرة تلتقي الهند وأفغانستان مع خط الصدع في منطقة الهيمالايا، كما توجد العديد من الصدوع الصغيرة والمتداخلة فضلا عن قوى تندفع في اتجاهات مختلفة.

وذكرت صحيفة "دون" الباكستانية في تقرير لها يوم السبت أن المنطقة تعرضت لهزات نتيجة عدد من الزلازل القوية التي تمركزت في منطقة هندوكوش خلال الأيام الأخيرة.

ويقول شاهد عيان يدعى حمزة نديم، 19 عاما، إنه شعر بالزلزال في منزله الواقع في سيالكوت، شرقي باكستان.

وأضاف :"شعرت بتخبط مروحة السقف، ثم شعرت بهزة ضربت أرجاء المنزل، فهرعنا إلى الخارج".

وقال : "استمر (الزلزال) نحو دقيقة ونصف، ولم تحدث خسائر، لكنها تجربة مفزعة. وقفنا جميعا ودعونا الله".