أخبار

في ظل تغلغل داعش

احتمالات التدخل الخارجي في ليبيا تزداد

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

في ظل استمرار الفوضى في ليبيا وتنامي داعش في اراضيها، تزداد احتمالات التدخل العسكري الخارجي للقضاء على التنظيم المتطرف واعادة الإستقرار في البلاد.

طرابلس: يرى البيت الأبيض ان الفوضى التي عاشتها ليبيا في اعقاب الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي، سببها فشل المجتمع الدولي.

وكان أوباما عندما سئل خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" عن "أسوأ خطأ" في رئاسته التي امتدت نحو ثمانية أعوام، رد قائلاً إنه "ربما الفشل في التخطيط لما بعد التدخل في ليبيا".

وهذا أحدث مؤشر على التدخل الأميركي والأوروبي في محاولة لاستعادة قدر من النظام والأمن في ليبيا التي تعمها الفوضى حيث تسعى حكومات غربية لمساعدة القوات المحلية على وقف تمدد التنظيم خارج معاقلها في سوريا والعراق.

وكانت صحيفة لو موند الفرنسية قالت إن وحدات من القوات الخاصة والمخابرات الفرنسية تشارك في "حرب سرية" ضد متشددي داعش في ليبيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبريطانيا. ورفضت وزارة الدفاع الفرنسية التعليق على التقرير، بينما نفت الخارجية الفرنسية الأمر.

ويتطلع المجتمع الدولي الى استقرار حكومة الوفاق الوطني بشكل كامل لبدء مساندتها في التعامل مع الصعوبات الاقتصادية الناتجة عن نزاع دام وصراع على الحكم متواصل منذ تموز/يوليو 2014، وفي مواجهة خطر تمدد تنظيم الدولة الاسلامية، وفي مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وكان وزير الخارجية الايطالي حدد في زيارته الثلاثاء التي استمرت نحو ثلاث ساعات ونصف اولويات المجتمع الدولي في ليبيا، وهي العمل على تثبيت سلطة حكومة الوفاق الوطني، ثم مساعدتها عسكريا لمواجهة الخطر "الجهادي" ما ان تطلب ذلك.

ودعا السراج خلال لقائه جنتيلوني الى "عودة البعثة الدبلوماسية إلى طرابلس في أسرع وقت ممكن".

وحظيت لحكومة الوفاق بتأييد معظم مكونات تحالف "فجر ليبيا" الذي كان يسيطر على العاصمة منذ تموز/يوليو 2014، فيما تلاشت حكومة الامر الواقع التي كانت تحكم طرابلس.

لكن رغم تنحي حكومته، لا يزال رئيس حكومة الامر الواقع خليفة الغويل يصر على عدم مغادرة المشهد السياسي، طاعنا في شرعية حكومة السراج. وفي تصريحات لصحيفة "لا ستامبا" الايطالية  اليوم، قال الغويل ان زيارة الوزير الايطالي واي زيارات مماثلة هي امر "غير مقبول".

وانبثقت حكومة السراج عن اتفاق سلام وقع في المغرب في كانون الاول/ديسمبر برعاية الامم المتحدة من اعضاء في برلمان طرابلس (غير المعترف به) وبرلمان طبرق (شرق) المعترف به دوليا. لكن التوقيع حصل بصفة شخصية.

ووقع مئة نائب من 198 من اعضاء برلمان طبرق بيان تأييد لحكومة الوفاق، بعدما فشل البرلمان في مناسبات عدة في عقد جلسة للتصويت على الثقة.

وتشترط الحكومة التي كانت تحظى باعتراف دولي قبل حكومة الوفاق والمستقرة في الشرق ان تحصل حكومة السراج على ثقة مجلس النواب قبل تسليمها الحكم.

واعلن نائبان ليبيان الثلاثاء ان البرلمان سيصوت الاثنين المقبل على منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني، في حضور السراج واعضاء حكومته.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف