اللبناني ينجح في بلاد الإغتراب ويفشل في وطنه !
من البرازيل إلى لبنان.. رئيس لبناني وفراغ مستمر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
هي ملحمة الهجرة من لبنان إلى الخارج، حيث يتبوّأ اللبناني المغترب أعلى المناصب، ففي البرازيل وصل اللبناني ميشال تامر إلى منصب الرئاسة، في حين لا يزال لبنان ينوء تحت حمل عدم انتخاب رئيس للجمهورية.
بيروت: خبر تبوّء اللبناني ميشال تامر من قرية بتعبورة في قضاء الكورة منصب رئاسة البرازيل، بالإضافة إلى ما سبقه من أخبار مماثلة للبنانيين استطاعوا خارج وطنهم أن يصلوا إلى أبهى الإنجازات في شتى الميادين، ومنهم أربعة لبنانيين فازوا في الإنتخابات الكندية قبل ستة أشهر، أفرح قلوب اللبنانيين رغم أنهم متعطشون لمشهد مماثل في برلمانهم الذي ما برح يشهد زورًا على جلسات لا تشبه جلسات انتخاب رئيس للجمهورية، وعلى مشاهد فساد للوطن والمواطنين، في ظل غياب أي بادرة أمل من احتمال انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان قريبًا.
تعقيبًا على الموضوع، يقول النائب نضال طعمة في حديثه لـ"إيلاف"، إن اللبناني في الخارج ينجح ويتمسك بوطنه إلى أبعد الحدود، وكما نشهد كل اللبنانيين في الخارج يتبوّأون مراكز حساسة ومهمة جدًا، من البرازيل إلى فنزويلا إلى غيرها من البلدان، ويحافظون على وطنيتهم، وهم بعيدون عن الفساد المستشري في لبنان، وعن الطائفية والمذهبية، وعن الأنانية والتفرّد، ويعملون بمناقبية ووطنية في الدول التي احتضنتهم، واللبناني إذا ابتعد عن الأجواء الفاسدة في بلاده يستطيع أن ينجح ويتفوق.
أما النائب خضر حبيب فيؤكد في حديثه لـ "إيلاف" أن الأمر يعني بأن اللبناني ينجح في الخارج ويفشل في الداخل، من خلال تصدير النخبة إلى الخارج حيث يتبوأون أعلى المراكز، والفشل في الداخل حيث الجلسة لانتخاب رئيس للجمهورية سوف تفشل أيضًا، والمعطلون لا يزالون على موقفهم، ومؤسف أن كتلتي التيار الوطني الحر وحزب الله هما من يعطلان انتخاب رئيس للجمهورية من خلال عدم تأمين النصاب القانوني لانتخاب رئيس للجمهورية.
الزعيم في لبنان
لماذا اللبناني ينجح في الخارج في بلاد الإغتراب في حين يفشل في بلاده في تحقيق أحلامه؟ يجيب طعمة أن من أراد العمل في السياسة في الداخل اللبناني يجب أن يكون مرتبطًا بزعيم، لا استقلالية في التعاطي السياسي في كل الأحزاب والمنظمات، والزعيم هو من يقرر وعلى السياسي أن يتبعه، ولا خيار لدى السياسي، أما في الخارج فاللبناني مستقّل، وهناك دولة تحميه، وعليه واجبات وحقوق، يحصل عليها، وفي لبنان هناك محاصصة طائفية، ومذهبية وسياسية، ومن كان يتمتع بمواصفات السياسي ولا أحد يدعمه، لن يصل إلى مراكز القيادة في لبنان، وهذا في الخارج غير موجود إذ أن الشخص يؤخذ على كفاءته، ويصل إلى مراكز القيادة، حيث في الخارج يجد اللبناني حظوظًا أكثر للوصول إلى مركز القيادة.
في هذا الخصوص، يرى حبيب أن اللبناني نجح في الإغتراب منذ العام 1800 حتى اليوم، واللبناني يهاجر إلى بلاد الإغتراب منذ أيام الفنيقيين، والمعروف أن اللبناني يأخذ مخاطرة للوصول إلى الأفضل في الخارج، إن كان على صعيد دول أميركا الجنوبية، أو الدول الأوروبية، فاللبناني مجازف وطموح، لذلك نرى أن نخبة من اللبنانيين تنجح في الخارج.
الإضافة
وردًا على سؤال ما هي الإضافة التي يعطيها تبوّء تامر منصب رئاسة البرازيل إلى اللبنانيين؟ يجيب طعمة أن أي مسؤول في أي دولة في الخارج، هو إضافة إلى لبنان، بعكس بعض اللبنانيين في الداخل، وأي مسؤول لبناني خارج لبنان يكون لديه همّ كيف يساعد الداخل اللبناني، ويبقى وفيًا أيضًا للبلد الذي احتضنه، ولا ينكر أصله من خلال مساعدة البلد الذي انطلق منه.
عن الإضافة، يرى حبيب أن أي منصب لبناني في الخارج يعطي زخمًا للكيان اللبناني ونأمل مع انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، أن يكون هناك استثمار لموقع الرئيس اللبناني في البرازيل لمصلحة لبنان.
الهجرة
هل يساهم الأمر في زيادة الهجرة من لبنان حيث في الخارج يستطيع اللبناني تحقيق أحلامه؟ يجيب طعمة أن الشباب اليوم يتحدث عن الهجرة، من خلال يأسه بالوضع اللبناني، من هنا على الدولة اللبنانية مسؤولية كبيرة أن تهتم بالشباب وتفتح لهم فرص عمل من أجل البقاء في لبنان وعدم الهجرة، وهناك أدمغة لبنانية تهاجر وللأسف لأن لبنان والطبقة السياسية تلتهي بالقشور وبالفساد وتترك تلك الأدمغة تهاجر لبنان، حيث يستفيد منها الخارج بدل إستفادة لبنان منها.
بدوره، يرى حبيب أن الهجرة في لبنان منذ القدم، ومع وجود النازحين السوريين في لبنان كبرت أزمة الهجرة من لبنان، والمغتربون اللبنانيون جزء من التركيبة اللبنانيّة.
التعليقات
لبنان لايعرف قدراته
واحد فاضي-لكن عاقل -هناك 10 مليون مغترب---اغلبهم مسيحيين بسبب انهم الاكثر هجرة--لو يرجع البعض وتبنون دولة تصنع الصناعات المتفوقة-من النانو والهندسة العكسية والطب- والادارة--وتملكون موقع استراتيجي ----ستتفقون على اغلب الاسيويينالذين نهضوا من لاشيء -لكن التصميم هو السبب
مرحبا..!
علي -الأحتفاء بنجاحات أشخاص من أصل لبناني في مختلف بلدان ( وأصقاع ) العالم ، مسألة تنتمي في بعدها الأحتفالي الى معزوفة لا علاقة لها بالموسيقى بل بالثرثرة .. فلماذا لا نقول بأن هؤلاء نجحوا بسبب حبهم وأخلاصهم وعملهم الدؤوب من أجل رفعة أوطانهم ورفاهية شعوبها ؟ لماذا لا نقول بأن نجاحاتهم هي صدى لبرامجهم التي تلحظ في كل حيثياتها مدى تفانيهم من أجل بلدانهم ؟ أما الذين يحلو لهم أن يسكروا بخمرة " وصول " اللبنانيين الى أعلى المناصب في الخارج ، لم نجد أياً منهم حتى اليوم على إستعداد للأعتراف بحقيقة مؤكدة وهي أن هؤلاء لا يذكروا لبنان إلا من خلال أسئلة من صحافيين لبنانيين عن علاقتهم بلبنان ...!أما ونحن هنا ، في هذه المرحلة الكئيبة من تاريخنا الغامض ، فليس لنا سوى أن ندرس إقتراح بإستيراد أحدهم ( من ذوي الأصول اللبنانية ) ليملأ قصر بعبدا بهجة وحبوراً ، وبالطبع روائح الفلافل والتبولة والكبة والمشاوي .
لماذا النجاح في الخارج فقط
محايد -السؤال الذي يطرح نفسه :- وهل أضطهادهم في موطنهم الأصلي هو السبب , ولماذا لايتم تنصيب هؤلاء في بلدانهم ليزدهر الجميع بعيدا عن الفساد والأرهاب والتخلف المستشري فيها ؟؟؟.. الرد 1 خائف من وضع النقاط على الحروف لأنه لم يهاجر ويشعر بالحرية والأمان للأفصاح عن نفسه !!!..الرجاء أيلاف الغراء نشر التعليق لأنه الحقيقة وهو الحل وليس ما يتشدق به التكفيريون وشكرا ..