اقتصاد

دراغي: وجود بريطانيا في الاتحاد الأوروبي مفيد للطرفين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فرانكفورت: اعتبر رئيس المصرف المركزي الاوروبي ماريو دراغي الخميس ان وجود بريطانيا في الاتحاد الاوروبي فيه "فائدة متبادلة" بين الطرفين، مطمئنا في الوقت نفسه الى ان خروج المملكة من الاتحاد ينطوي على خطر "محدود" على النهوض الاقتصادي لمنطقة اليورو.

وقال دراغي خلال مؤتمر صحافي في فرانكفورت في غرب المانيا "نعتبر ان وجود بريطانيا في الاتحاد الاوروبي فيه فائدة متبادلة بين الطرفين وسنواصل خلال الاسابيع المقبلة قول هذا الامر".

واضاف انه في حال قرر البريطانيون خلال الاستفتاء المقرر في 23 حزيران/يونيو الخروج من الاتحاد الاوروبي فهل سيؤدي هذا الامر الى "تعريض النهوض الاقتصادي لمنطقة اليورو الى الخطر؟ ان التقييم الذي اجرته طواقمنا يشير الى ان خطر حدوث هذا الامر محدود".

الدّفاع عن استقلالية البنك المركزي الاوروبي

وفي سياق آخر، دافع دراغي عن استقلالية مؤسسته، مشدّدًا على انها تلتزم "بالقانون وليس بالسياسات"، ردا على انتقادات متكررة صادرة من المانيا.

وقال دراغي "مهمتنا تقضي بالسعي لتحقيق استقرار الاسعار لكامل منطقة اليورو، وليس لالمانيا وحدها" مؤكدا "اننا نلتزم بالقانون، وليس بالسياسات، لاننا مستقلون".

وقد انتقد عدد من السياسيين الالمان السياسة النقدية التي تنتهجها المؤسسة واعتبروها متساهلة جدا، ولا سيما وزير المالية الالماني فولفغانغ شويبله الذي قال انها ساهمت في صعود حزب شعبوي الماني جديد من اليمين المتطرف.

وقال دراغي معلقا على انتقادات شويبله التي تناقلتها الصحف "لم يكن يفكر بما يقوله، او انه قال امرا لم يكن يعنيه".

واضاف "كلما تم التشكيك بمصداقية البنك المركزي الاوروبي، هذا يؤخر اللحظة التي سيحقق فيها هدفه، وهذا ما يتطلب بالتالي سياسة اكثر توسعا"، ما يعني ضمنا ان منتقدي المؤسسة المالية لا يخدمون مصالحهم اذ يساهمون من خلال مواقفهم هذه في استمرار سياسة يرفضونها.

ويسعى البنك المركزي الاوروبي بجميع الوسائل لاعادة تحريك الاسعار في منطقة اليورو ودفعها الى الارتفاع، ويقوم من اجل ذلك باغراق الاسواق بالسيولة وقد خفض معدلات فائدته الرئيسية الى مستويات متدنية الى حد تاريخي.

ونسبة الفائدة الرئيسية التي تعتبر مقياسا للاقراض في منطقة اليورو، بمستوى الصفر منذ الشهر الماضي، ما يعني ان كلفة القروض باتت شبه معدومة، وكذلك ان الاستثمارات لم تعد تاتي بارباح، او ان ارباحها ضئيلة جدا، ما يعرض البنك المركزي الاوروبي لانتقادات شديدة وتحديدا في المانيا، البلد الذي يعطي اهمية كبيرة للادخار.

كذلك تحمل المصارف الالمانية بشدة على سياسة تحرمها من مصدر دخل كبير.

ودعا دراغي القطاع المصرفي الى "مقاومة الميل الى تحميل معدلات الفوائد المتدنية مسؤولية كل المشكلات"، مذكرا بان "المصارف تحقق ايضا ارباحا كبيرة على السندات" التي يعيد البنك المركزي الاوروبي شراءها منها في اطار برنامج شراء الاصول الذي يطبقه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف