أخبار

"داعش" يطرد "النصرة" من مخيم اليرموك جنوب دمشق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: قام تنظيم الدولة الاسلامية بطرد حليفه السابق تنظيم جبهة النصرة (ذراع القاعدة في سوريا) بشكل "شبه كامل" من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق، حسب ما ذكر مسؤول فلسطيني كبير لوكالة فرانس برس الجمعة.

وقال مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا انور عبد الهادي ان تنظيم الدولة الاسلامية "بات يسيطر بشكل شبه كامل على مخيم اليرموك بعد طرد حليفه السابق من المواقع التي كانا يسيطران عليها".

واوضح عبد الهادي ان التنظيم "تمكن بعد اكثر من اسبوعين من الاشتباكات من السيطرة على نحو 90 بالمئة من المساحة التي كانت تسيطر عليها" جبهة النصرة في المخيم.

واسفرت الاشتباكات، بحسب عبد الهادي، عن "مقتل 5 مدنيين من ابنائنا الفلسطينيين وجرح نحو 20 اخرين"، فيما لم يتمكن من اعطاء حصيلة القتلى بين المسلحين من الطرفين.

وكان تنظيم الدولة الاسلامية وتنظيم جبهة النصرة يسيطران على نحو 70 بالمئة من مخيم اليرموك فيما تسيطر الفصائل الفلسطينية وقوات الامن السوري، اللتين بقيتا بمناى عن هذا الصراع، على باقي المساحة في شمال المخيم.

ويقطن في مخيم اليرموك حاليا نحو ستة الاف مدني، ويبلغ عدد عناصر تنظيم الدولة الاسلامية فيه نحو ثلاثة الاف يتوزعون في المخيم وفي بلدة الحجر الاسود المجاورة له، في حين يبلغ عدد مقاتلي تنظيم جبهة النصرة نحو 300 عنصر.

واعتبر عبد الهادي ان "التصعيد الذي قام به داعش في المخيم جاء نتيجة هزيمته الاخيرة في تدمر والقريتين، ليثبت انه ما زال قويا وقادرا على القتال".

وهاجم تنظيم الدولة الاسلامية في الاول من نيسان/ابريل 2015 مخيم اليرموك الذي دخله من حي الحجر الاسود المجاور، بتنسيق مع جبهة النصرة. وتمكن من السيطرة على سبعين في المئة من المخيم قبل ان ينسحب الى الاحياء الجنوبية منه.

واعتبر المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين الفلسطينيين (الاونروا) كريس غينيس الخميس، ان سكان مخيم اليرموك "محاصرين". 

وقال "ان الظروف الإنسانية التي يعيشون فيها قاسية للغاية" معربا عن قلق المفوضية ازاء "عدم حصول السكان فيه على المياه الصالحة للشرب".

واضاف ان "توزيع المواد الغذائية الأخير يعود إلى 15 اذار/مارس".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف