أخبار

نافيًا نقل المحادثات من الكويت إلى أي بلد آخر

ولد الشيخ: اليمن أقرب إلى السلام

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أن أجواء جولة المحادثات اليمنية اتسمت بالإيجابية، داعيًا&وفدي الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين المتمردين إلى اقتناص هذه الفرصة، معتبرا أن اليمن "أقرب إلى السلام من أي وقت مضى"، نافيًا نقل محادثات السلام من الكويت لأي بلد آخر.&الكويت: استؤنفت في الكويت، اليوم الجمعة، الجلسة الثانية لمشاورات السلام اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة، لاستكمال بحث البنود المطروحة على جدول الأعمال، التي انطلقت أمس بهدف التوصل إلى صيغة توافقية تساعد في إيجاد حل شامل للأزمة اليمنية.&وافتتح وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح لقاء الخميس بتأكيده ان المحادثات تشكل "فرصة تاريخية سانحة لإنهاء الصراع الدائر وحقن دماء أبناء الشعب اليمني".&وقال ولد الشيخ: "نحن اليوم أقرب الى السلام من اي وقت مضى"، إلا أن "التوصل الى حل عملي وإيجابي يتطلب تنازلات من مختلف الاطراف وسوف يعكس مدى التزامكم وسعيكم للتوصل الى اتفاق تفاهمي شامل"، ولا سيما ان "الوضع الإنساني في اليمن لا يحتمل الانتظار، مؤكدا أن الهدنة الاخيرة والمفاوضات تشكل الفرصة الوحيدة لوقف العنف.&وتوجه لأعضاء الوفدين بالقول: "أدعوكم إلى حضور الجلسات بحسن نية ومرونة من اجل التوصل الى حل سياسي ومخرج نهائي من الأزمة، معتبرا ان "الفشل خارج المعادلة".&وقال المبعوث الأممي "الخيار اليوم سيكون واحدا من اثنين لا ثالث لهما: وطن آمن ويضمن استقرار وحقوق كل ابنائه، او لا قدر الله بقايا ارض يموت أبناؤها كل يوم".&وأكد ولد الشيخ في مؤتمر صحافي عقب انتهاء الجلسة الثانية من المفاوضات التي تستضيفها الكويت أن المفاوضات اتسمت بروح الإيجابية التي لمسناها اليوم، ما يدفع بالمحادثات إلى الأمام.ونفى ما تردد من أنباء عن نقل مكان مفاوضات السلام اليمنية من الكويت لأي بلد آخر بحسب ما أكدته وكالة الأنباء الكويتية.&وقال تعقيبًا على اتهام الحوثيين للتحالف العربي بشن غارات خلال الهدنة إن الغارات الجوية جاءت ردا على محاولات خرق الحوثيين للهدنة، مضيفا:"متمسكون بانطلاق المشاورات تحت مظلة القرار 2216".&تواصل الخروقات&وعلى الرغم من جلسة المشاورات في الكويت لا تزال ميليشيا الحوثي وصالح&تواصل خرق قرار وقف إطلاق النار في تعز وتحشد تعزيزاتها وعتادها إلى مواقع تمركزها المحيطة بالمدينة ومديريات الوازعية وحيفان وصبر، وتقصف الأحياء السكنية ومواقع الجيش اليمني.&وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن امرأة قتلت&وأصيب 5 مدنيين آخرين نظير القصف المدفعي المستمر على الأحياء السكنية في المدينة وخرقها الهدنة.&وقدمت الحكومة للأمم المتحدة، قائمة بعدد الخروقات التي ارتكبها الحوثيون وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في المدن اليمنية، والتي وصلت إلى 213 خرقا، وفقا لوثيقة اطلع عليها مراسل الأناضول.&جدير بالذكر، أن الأمم المتحدة كانت قد رعت جولتين من المفاوضات بين أطراف الصراع اليمني، في مدينتي جنيف وبييل بسويسرا، خلال الأشهر الماضية، دون التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام.&وتأمل الأمم المتحدة ان تنهي هذه المفاوضات التي كان يفترض أن تبدأ الاثنين وتأخرت ثلاثة أيام قبل ان تستأنف أخيرا الخميس، القتال في مختلف أنحاء اليمن الذي اسفر عن مقتل اكثر من 6800 شخص وتسبب بنزوح 2.8 مليون يمني منذ اذار (مارس) 2015.

التحالف العربي: انتهاكات وقف اطلاق النار تتراجع

إلى ذلك، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية &الجمعة ان انتهاكات وقف اطلاق النار في اليمن تتراجع بعد تشكيل لجان ميدانية مشتركة للاشراف على وقف الاعمال العسكرية.

يأتي ذلك في وقت انطلقت مباحثات السلام اليمنية التي ترعاها الامم المتحدة في الكويت مساء الخميس بحثا عن حل للنزاع في هذا البلد.

وقال الناطق باسم التحالف العربي العميد الركن احمد عسيري لوكالة فرانس برس ان اللجان الميدانية المشتركة المؤلفة من ممثلين عن القوات الحكومية والحوثيين "تعمل بمعظمها" تحت اشراف عناصر سعوديين.

واضاف "عمليات الرصد (على الارض) تشير الى ان عدد الانتهاكات في تراجع يوما بعد اخر". &&

انطلقت مباحثات السلام اليمنية التي ترعاها الامم المتحدة في الكويت مساء الخميس بعد تأخير ثلاثة ايام عن الموعد المقرر اساسا الاثنين، وقد تأخرت في انتظار وصول وفد المتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وكان المتمردون عللوا عدم حضورهم من قبل بمواصلة قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، خرق وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل 10-11 نيسان/ابريل ويتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاكه.

وان كان تطبيق وقف اطلاق النار ادى الى تراجع اعمال العنف، الا ان المعارك لا تزال مستمرة على عدة جبهات.

واشتدت المعارك ليل الخميس في ضواحي مدينة تعز جنوب غرب البلاد ومحافظة الجوف (شمال) بحسب مصادر عسكرية.

وقال عسيري ان "وضع تعز صعب، لكنني اظن ان (الوضع) اليوم افضل من الامس ومن اليومين السابقين"، لافتا الى ان اكبر فريق من المراقبين موجود هناك.

وزارت فرق المراقبين التي يضم&كل منها معدل اربعة مراقبين من كل من الطرفين، محافظات عدة من البلاد، وذلك بموجب الاتفاقات الموقعة بين الحوثيين والجيش اليمني والتحالف العربي.

واوضح عسيري ان "مهمتهم التحقق من كل الانتهاكات للهدنة ومحاولة ايجاد حل لها على الارض"، مضيفا "يومًأ بعد آخر نبني الثقة بينهم (اعضاء الطرفين) وأظن انهم باتوا اليوم يتفاهمون بشكل افضل".&

غير ان الحوثيين كرروا من جهتهم اتهام الطيران السعودي والقوات الحكومية بانتهاك الهدنة مرارا منذ الخميس، وفق ما افاد موقع "سبأ.نت" التابع لهم.

وادى النزاع منذ بدء عمليات التحالف نهاية آذار/مارس 2015، الى مقتل زهاء 6400 شخص نصفهم تقريبا من المدنيين، بحسب الامم المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف