المنظمة الدولية تحصي أضرار المدينة الأثرية ميدانيًا
اليونسكو: الدمار الهائل في تدمر لم يمحُ هويتها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قامت بعثة من اليونسكو بزيارة ميدانية إلى تدمر السورية لتقويم حجم الأضرار التي لحقت بالمدينة جراء دخول داعش إليها، وتوصلت إلى أنه ورغم أضرار بالغة طالت تدمر فإنها لا تزال تحافظ على جزء لا يستهان به من آثارها وأصالتها.
إيلاف من باريس: وقع دمار هائل في متحف تدمر، حسب ما أكدت اليونسكو في تقرير لها، ناقلة أن التماثيل والنواويس الحجريّة (التوابيت) التي صَعُبَ نقلها إلى مكان آمن بسبب حجمها بقيت في مكانها، وحطم بعضها الآخر ودمرت رؤوسها.
كشفت تلك المعلومات لجنة من الخبراء تابعة لليونسكو قامت بزيارة تدمر المدرجة على موقع التراث العالمي. وكلفت اللجنة، التي ترأستها مديرة مركز التراث العالمي لليونسكو مشتيلد روسلر، بتفحّص كل من متحف مدينة تدمر والموقع الأثري. وقد رافقت البعثة عناصر أمنية من الأمم المتحدة.
كما قام الخبراء أيضًا بتحديد الأعمال اللازمة لتوثيق ونقل وحماية وترميم كل ما يمكن من الموقع. كما بدأت أعمال ترميم قطع التماثيل وتوثيقها على الفور.
الحامية في المناطق الحامية
دقيقة صمت
كذلك قامت اللجنة بتقويم إمكانيّة صيانة الرواق الكبير والأعمدة، ورصد الدمار الذي تعرّض له قوس النصر ومعبد بَعل شمين، الذي تم تحطيمه بالكامل. ووقف أفراد فريق البعثة دقيقة صمت حدادًا على أرواح الضحايا، الذين فقدوا أرواحهم في مدرّج مدينة تدمر.
اضطر الخبراء إلى تقويم الدمار الحاصل في معبد بَعل شمين عن بعد، حيث يتعذّر الوصول إلى الصرح، بسبب الألغام الموجودة في المنطقة. وكذلك الحال بالنسبة الى قلعة المماليك، المطلة على المدينة القديمة، والتي تعرّضت لأضرار جسيمة.
في ضوء النتائج الأوليّة التي توصلت إليها اللجنة، بعد مهمتها هذه، أكّدت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، مرّة أخرى على المكانة المركزيّة التي يتحلّى بها التراث في إطار استجابة المجتمع الدولي للأزمة في سوريا.
وقالت إنّ مدينة تدمر واحدة من أهم معالم الهويّة السوريّة، ومصدر من مصادر الكرامة بالنسبة الى جميع السوريّين. وشددت على عزم اليونسكو على توفير الحماية اللازمة لهذا الموقع، إضافة إلى المواقع الأخرى، وذلك يداً بيد مع كل الشركاء، في إطار عمليات انسانيّة وبناء السلام على نحو أوسع.
معالم لا تزال
لكن رغم الدمار الحاصل في العديد من الصروح الرئيسة، وجدت اللجنة أن جزءًا كبيرًا من الموقع الأثري في تدمر ما زال يحتفظ بسلامته ومعالمه. وستتعاون اليونسكو مع كل الشركاء لتنفيذ تدابير الحماية الطارئة.
وسيتم تقديم تقرير كامل عن الموقع للجنة التراث العالمي في دورتها الأربعين، المزمع عقدها في العاصمة التركية إسطنبول، في يوليو/تموز من هذا العام. وسيتضمن التقرير توصيات بشأن تدابير الحماية الواجب اتخاذها في أسرع وقت ممكن.
كما سترسل اليونسكو بعثة دوليّة أخرى لتدرس عن كثب وضع مواقع التراث في سوريا، لا سيما في تدمر. وسيتم عقد اجتماع دولي للخبراء بشأن الحفاظ على مواقع التراث في سوريا في الفترة بين الثاني والثالث من يونيو /حزيران في العاصمة الألمانية برلين.
التعليقات
الارهاب لم ينته !
علي البصري -لازال الارهاب والداعمين موجودين وافكارهم ومبادئهم موجودة ولولا الجيش السوري وحلفائه والروس لما تكلمت وصرحت اليونسكو عن بقايا من يقاياه !!
هذا هو الحقد الطائفي
خالد محمد عبد الله -بشار أسد وعصابته هم المسؤول الوحيد عما حل بسوريا . اذ لم يشهد التاريخ وحوش بشرية حاقدة مثلهم يفعلون أي شيء للبقاء والتحكم برقاب البشر. باعوا الجولان لإسرائيل وقضوا على المقاومة الوطنية وخلقوا مقاومة وهمية لضرب الداخل اللبناني وقتلوا الشعب السوري وشردوه ودمروا وخربوا سوريا وباعوا ما بقي منها من أنقاض لإيران وصنعوا داعش لقتل العقيدة والقيم والتاريخ في العراق وسوريا واليمن ولبنان