فعاليات المعرض مستمرة في يومه الثاني
"أبوظبي للكتاب": الصين وبولندا ضيفا شرف الدورتين المقبلتين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شهد اليوم الثاني لانطلاق فعاليات معرض أبوظبي للكتاب في دورته الـ 26، توقيع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مذكرتي تفاهم، الأولى مع الصين ممثلة في سفارتها في الإمارات، والثانية مع بولندا، ممثلة في سفارتها في الإمارات، حيث تم اختيار الصين كضيف شرف للدورة 27 للمعرض 2017، وبولندا ضيف شرف الدورة 28 للمعرض 2018.
أبوظبي: وقع المذكرة عن هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مديرها العام سيف غباش، وعن الصين ليو جين نائب المدير العام للهيئة الوطنية للصحافة والنشر والإذاعة والتلفزيون في الصين، بحضور السفير الصيني تشاون وا، وعن دولة بولندا وقعت الاتفاقية القائم بالأعمال في السفارة كلاوديا لاخ.
إحياء طريق الحرير
تأتي هذه الاتفاقية مع الصين تتويجًا للعلاقات الثقافية التي تربط الإمارات، حيث تعمل الدولتان الآن على إعادة إحياء "طريق الحرير" ثقافيًا، وجاء الاختيار من قبلهم لتكون العاصمة أبوظبي هي مركز هذا الطريق، إيمانًا منهم بمكانة العاصمة ثقافيًا، وبالتحديد من خلال فعاليات الدورة الـ27 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
هذه الاتفاقية أتت مكملة لزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الأخيرة إلى الصين، التي كانت بمثابة افتتاحية مميزة لأفق التعاون الجديد بين الصين ودولة الإمارات، وخاصة مع ما تتمتع به الصين من سمعة ثقافية مميزة وانفتاحها على الثقافات الأخرى من خلال إصداراتها وترجماتها الأدبية، وهنا يأتي الدور الثقافي ليكمل هذه الاتفاقيات والعمل على إبراز التعاون الثقافي، الذي يشكل بداية لتعاون أعمق يوطد العلاقات بين البلدين، ويتيح للإماراتيين فرصة التعرف إلى الأدب الصيني، الذي حاز جوائز عالمية، وتسعى كبريات دور النشر إلى ترجمة أعماله.
كما وتسعى هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة من خلال هذه الاستضافة إلى تقديم منطقة جديدة أدبيًا ومعرفيًا إلى العالم العربي، وتسليط الضوء على التطور الملحوظ لدى الصين في صناعة النشر، حيث إنها تعتبر إحدى أهم الحضارات القديمة الفنية معرفيًا وثقافيًا وأدبيًا. ومن هنا يأتي حرص الهيئة على اعتماد دولة كضيف شرف في كل عام، حيث تنص الاتفاقية على استضافة مجموعة من الكتّاب والفعاليات الصينية الثقافية، التي ستعرّف الجمهور العربي إلى الأدب الصيني، وستفتح نافذة على الصين لعرض كتبها والتقرب أكثر من الثقافة العربية.
تبادل ثقافي
أمّا الاتفاقية الثانية مع بولندا، والتي نصت على استضافتها كضيف شرف للمعرض في دورته الـ28، فأتت لما تتمتع به بولندا من سمعة عالمية لجهة انفتاحها على ثقافات العالم وفنونه، بما يتيح لنا تعريف جمهور وعارضي وناشري معرض أبوظبي الدولي للكتاب إلى الثقافة المعاصرة في هذا البلد والإطلاع على المشهد الأدبي البولندي، وتتطلع الإمارات إلى العمل مع البولنديين لوضع برنامج ثقافي غني بالفعاليات والأنشطة التي ستعزز من التبادل الثقافي بينهما.
أتت هذه الاتفاقية لتسلط الضوء على مشهد صناعة الكتاب في بولندا، الذي يشهد تطورًا ملحوظًا مع تزايد عدد الناشرين، والذين يعملون على تنويع منتجاتهم استجابة لمتطلبات القرّاء، كما ستتم استضافة نخبة من أبرز الكتّاب الحائزين جوائز عالمية أيضًا.
كما سيتم إنشاء جناح خاص للصين وبولندا في وسط المعرض يستضيف برنامجًا حافلًا بالفعاليات الثقافية، التي لاتقتصر على المجال الأدبي فقط، بل أيضًا تتضمن الموسيقي والسينما والطهي، وستتحمل السفارة مسؤولية إعداد البرنامج الثقافي المصاحب، الذي سيستضيف كوكبة من الكتّاب والمثقفين في كلا الدولتين. ويعد معرض أبوظبي الدولي للكتاب من أكثر معارض الكتب نموًا في المنطقة، ويشارك في دورته الحالية 1260 دار نشر من 63 دولة من حول العالم.