أخبار

هل تساهم إسطنبول في استقرار لبنان أمنيًا وسياسيًا؟

الحريري من تركيا: رحيل الأسد ضروري

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أكد رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري خلال لقائه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضرورة رحيل بشار الأسد كمقدمة للحل السياسي في سوريا، فهل تساهم تركيا في الاستقرار اللبناني الأمني والسياسي؟.

بيروت: أفادت مصادر متابعة أن رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري "أبلغ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال لقائهما أمس الجمعة في اسطنبول، موقفه الثابت الداعي إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد كمقدمة لأي حل سياسي في سوريا"، مضيفة أن إردوغان التقى مع وجهة نظر الحريري حول عدد من الملفات، منها ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان في أسرع وقت.

وأضافت المصادر نفسها في تصريحات صحافية: "عرض الحريري تفاصيل الأزمة الداخلية اللبنانيّة، شارحًا وجهة نظره حيال أزمة الفراغ الرئاسية".
وأشارت إلى أن "الرئيس التركي استمع باهتمام شديد إلى عرض الحريري، وأثنى على مواقفه الوطنية في حماية الاستقرار اللبناني على الصعيدين الأمني والسياسي".

استقرار لبنان
تعقيبًا على زيارة الحريري تركيا، يؤكد النائب عاصم عراجي (المستقبل) في حديثه لـ"إيلاف" أن منطقة الشرق الأوسط متفجّرة حاليًا، ولبنان لا يزال نوعًا ما متماسكًا، وزيارة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى تركيا تدخل ضمن إطار التشاور الدائم معها، تمامًا كما حصل مع القادة الأميركيين، وتدخل ضمن خانة التشاور بما يجري في المنطقة، وبما قد تقدمه تركيا من مساعدات إلى لبنان، والمحادثات التي سيجريها الحريري مع تركيا ستتركز على كل تلك الأمور من بينها رئاسة الجمهورية، من خلال تثبيت الوضع والإستقرار في البلد، ولدى تركيا تأثيرها على المنطقة، ما يساهم في جعل الوضع نوعًا ما مستقرًا في لبنان، لكون تلك الزيارة لها أهمية كبيرة في استقرار لبنان.

أما النائب السابق مصطفى علوش (المستقبل) فيؤكد في حديثه لـ"إيلاف" أنه رغم كل الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي بخصوص موضوع تسوية بين بقاء الرئيس السوري بشار الأسد وبين الإستقرار في سوريا، تبقى كلها جهودًا، لن تؤدي إلى نتيجة، فموضوع المشكلة الأساسية في سوريا موجود في السلطة والنظام السوري، وما طرحه الحريري في تركيا بضرورة رحيل الأسد كمقدمة لأي حل سياسي في سوريا يبقى واقعيًا، والتسوية يجب أن تكون من خلال حكومة انتقالية، لا تضم الأسد، وقد تضم من يمثل توجهه، من خلال انتخابات عامة تقرر مصير سوريا.

تناقض في المواقف
وردًا على سؤال بأن البعض يرى تناقضًا بين موقف الحريري من ضرورة رحيل الأسد وبين تبنيه ترشيح النائب سليمان فرنجية الصديق المقرّب للأسد والداعم له؟، يجيب علوش أن الحريري يعلم بكل وضوح أنه بمجرد رحيل الأسد كونه صديقًا لفرنجية، ستتغير المعطيات، وعمليًا بعقلية تيار المستقبل لا نهدف إلى إلغاء الآخر، حتى لو كانت لديه توجهات تختلف عن توجهاتنا، والمؤكد أن تأثير منظومة الأسد، لن تبقى مع رحيله، وسوف ترحل الصداقات معه.

رئاسة الجمهورية
كيف تساهم زيارة الحريري لتركيا في حلحلة موضوع رئاسة الجمهورية في لبنان؟، يجيب علوش أن تلك الزيارة لن تساهم بشيء، لأن موضوع رئاسة الجمهورية في لبنان مرتبط بالعناد الإيراني، وبحزب الله، والمسؤولون في إيران أعلنوا أخيرًا أن تثبيت نظام الأسد هو هدف استراتيجي لإيران، وكذلك يطالبون بالإكتفاء الذاتي لحزب الله، لذلك عمليًا إيران وحزب الله هما مرتبطان، من خلال حزب الله كمؤسسة مستقلة عن القرار اللبناني، ومن خلال بقاء الأسد ضمانة لاستمرار التواصل بين إيران وحزب الله، لذلك عمليًا لا تأثير لهذه الزيارة على موضوع رئاسة الجمهورية في الوقت الحالي والمعطيات الموجودة حاليًا.

تركيا وداعش
وردًا على سؤال هل تساهم تركيا في حماية الإستقرار اللبناني الأمني والسياسي، خصوصًا أن البعض يعتبرها من بين الدول الـ7 التي تدعم تنظيم داعش بالأسلحة؟، يجيب علوش أن تلك الأمور غير مؤكدة، أي دعم تركيا لداعش بالأسلحة، والأمر المؤكد أن تركيا دولة مؤثرة في المنطقة، ودولة حدودها مع سوريا واسعة، لذلك تسعى الدول إلى المشاركة والتشاور مع تركيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تباين واضح..
مروان سبت -

الغريب والمُخجل أنّ تركيا ودول الخليج وذيولهما تدعم العصابات الإرهابية في سوريا من أجل إزاحة بشار الأسد .. لكن حرام وبرام أن تدعمَ إيران تثبيت بشار الأسد..(بحلقي طعمه حلو وبحلقه طعمه مر).. السياسة كما يقولون فنّ الممكن..أنا أقول السياسة عندنا كعرب ومسلمين هي نفاق وكذب وقلة حياء ..لا يهمّنا كم يموت في سوريا ولا يهمنا كم يموت في العراق أو اليمن أو ليبيا ..المهم اللصق الكهربائي بالكرسي ولولا وجود عزرائيل عليه السلام لصارت الأرض جحيماً من نار بوجود تركيا وذيولهما من مغرب وأردن وملاوي وكينيا وباكستان والسودان وغيرها من دول الفتات وفضائل الموائد..