أخبار

يغتال الخصوم ويسلّح الحلفاء ويدير الحرب السورية شخصياً

قاسم سليماني: المتواضع الغامض وأداة إيران الاستراتيجية

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

هل هو الرجل الأخطر في إيران؟ أم أنه الأكثر غموضاً في الشرق الأوسط؟ البعض يقول عنه إنه الأداة التنفيذية للسياسات الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة، ولعل ملامحه البسيطة وحياته غير المعقدة، التي تخفي التفاصيل، هي ما يعينه على لعب الدور المسند إليه.

بيروت: قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" منذ 15 سنة، سعى خلالها، ولا يزال، إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط ليكون لصالح إيران، وعمل كصانع قرار سياسي وقوة عسكرية: يغتال الخصوم، يسلّح الحلفاء، ويقود لأكثر من عقد من الزمن، شبكة مجموعات عسكرية نفذت عمليات قتل مختلفة.

الرجل في الـ56 من العمر ولد في رابور، القرية الجبلية الفقيرة في شرق إيران، صغير الحجم اجتاح الشيب رأسه، بلحية مشذّبة قصيرة وصاحب نظرة تنمّ عن ثقة كاملة بالنفس. وقال جون ماغواير، العميل السابق لوكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي أيه" في العراق "سليماني هو أكثر فرد نشاطاً في الشرق الأوسط اليوم، وفي الوقت نفسه لم يسمع به أحد".

علناً، يبدو سليماني متواضعاً بشكل كبير، وخلال مقابلة حديثة له وصف نفسه بأنه "أصغر جندي". واستناداً للصحافة الإيرانية، رفض إقدام عدد من الحضور في إحدى المناسبات على تقبيل يديه. تأتي سلطته من صداقته وقربه من مرشد الثورة علي خامنئي، الذي أشار إلى أن سليماني هو "الشهيد الحي للثورة". عندما يظهر سليماني علناً يلف نفسه بصورة غير واضحة ولا يرفع صوته إلا نادرًا، ويُظهر قليلاً من الجاذبية.

ويقول أحد المسؤولين العراقيين "إنه قصير جداً لكن له حضوره، قد يكون هناك عشرة أشخاص في غرفة وعندما يدخل سليماني لا يأتي ليجلس معك، يجلس في الناحية الأخرى من الغرفة بمفرده وبطريقة صامتة جدًا، وهكذا بالطبع يفكّر الجميع به فقط".

يصفه المسؤولون بأنه مؤمن بالإسلام وبالثورة؛ وفي حين كوّن العديد من مسؤولي الحرس الثوري ثروات من خلال سيطرة الحرس على الصناعات الإيرانية الرئيسية، إلا أن سليماني ارتضى لنفسه ثروة بسيطة وهبها له خامنئي.

يبدو أنه يعيش حياة منزلية لائقة، ويقول أحد عارفيه إنه "يصحو في الرابعة فجراً، ويخلد إلى النوم عند التاسعة والنصف مساء". ويعاني سليماني مرضًا في غدة البروستات وآلامًا في الظهر. ويُعرف عنه احترامه الكبير لزوجته وهو يصطحبها أحيانًا في رحلات طويلة. لديه ثلاثة أبناء وابنتان، وهو ظاهريًا صارم لكنه أب عطوف، بحسب مقربين منه. ويُقال إنه قلق بنوع خاص على ابنته نرجس التي تعيش في ماليزيا، "وهي تنحرف عن طريق الإسلام".

دوره في سوريا

مؤخرًا نشرت صحيفة "نيويوركر" الأميركية الواسعة الانتشار تحقيقًا موسعًا عن دور الحرس الثوري بقيادة سليماني في سوريا، واعتبرت أن الحرب هناك وضعت المشروع الإيراني في المنطقة على المحك، فكان سليماني الخيار الأول لخوض المعركة اليائسة حتى لو كان الثمن صراعًا مذهبيًا يلفّ المنطقة لسنوات.

وتنقل الصحيفة عن مسؤول عراقي قوله "سليماني قال لنا إن الإيرانيين سيقومون بما هو ضروري، لسنا مثل الأميركيين، لا نتخلّى عن أصدقائنا". في العام الماضي، طلب سليماني من القادة الأكراد في العراق السماح له بفتح طريق إمداد عبر شمال العراق إلى سوريا. لقد أمضى سنوات طويلة وهو يغري الأكراد ويرشيهم في محاولة للتعاون مع خططه، لكنهم هذه المرة رفضوا طلبه.

يقول سليماني لأحد السياسيين العراقيين "الجيش السوري لا ينفع!" ويتابع "أعطني كتيبة من الباسيج يكون باستطاعتي احتلال البلد بكامله". مع اشتداد المعارك وتحقيق المعارضة السورية مكاسب كبيرة على الأرض، بدأ سليماني بالسفر بشكل مستمر إلى سوريا ليتمكن شخصيًا من إدارة التدخل الإيراني. وقال مسؤول دفاعي أميركي "إنه يقود الحرب شخصياً".

في دمشق، يُقال إن سليماني يعمل من مركز قيادة محصّن بشكل كبير في أحد المباني غير المعروفة، حيث يعاونه عدد كبير من القادة من جنسيات مختلفة: قادة الجيش السوري، قائد من "حزب الله"، ومنسق عمليات الميليشيات الشيعية العراقية، الذين جنّدهم سليماني وزجهم في المعركة.

وبما أن سليماني لم يحصل على "الباسيج"، فقد رضي بأفضل الممكن الجنرال حسين حمداني، نائب القائد السابق لـ"الباسيج"، ورفيقه السابق في الحرب الإيرانية العراقية، الخبير في إدارة عمليات الميليشيات غير المنظّمة. واستنادًا إلى ماغواير، فإن سليماني أدار معركة القصير بأكملها.

مسيرته العسكرية

وعلى الرغم من العمل الصعب لسليماني، فصورته لدى الإيرانيين هي صورة بطل الحرب الذي لا عيب لديه، مخضرم حائز على أوسمة عديدة خلال الحرب الإيرانية العراقية، التي رقي خلالها إلى قائد فرقة على الرغم من كونه في العشرينات من العمر حينها.

وعلى الرغم من عدم تقدمه في العلوم كثيرًا، إلا أن مسؤولاً عراقياً سابقًا قال عنه لـ"نيويوركر" "إنه داهية، واستراتيجي ذكي مخيف". وأدواته التي يستخدمها تتضمن دفع مكافآت إلى السياسيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتخويفهم عند الحاجة، والقتل كآخر الوسائل.

استناداً الى مسؤولين غربيين، أطلق "حزب الله" و"فيلق القدس" في العام 2010 حملة جديدة ضد أهداف أميركية وإسرائيلية في رد انتقامي على ما يبدو ضد الحملة على البرنامج النووي الإيراني التي تضمنت هجمات قرصنة عبر الانترنت وعمليات اغتيال لعلماء نوويين إيرانيين. ومنذ ذلك الحين، نظّم سليماني هجمات في أماكن بعيدة مثل تايلاند، نيودلهي، لاغوس ونيروبي على الأقل 30 محاولة خلال السنتين الماضيتين وحدهما.

أكثر هذه المحاولات شهرة كانت مؤامرة في العام 2011 لاستئجار خدمات شبكة تهريب مخدرات مكسيكية لاغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة وهو يتناول الطعام في أحد المطاعم. وتبيّن أن عميل شبكة تهريب المخدرات الذي توّدد إليه عميل سليماني، ليس سوى مخبر لدى "وكالة مكافحة المخدرات الأميركية". ويبدو أن "فيلق القدس" أقوى في الأماكن القريبة من إيران، حيث فشلت خطط عديدة بعيدة".

في العام 1979، عندما كان سليماني في الـ22 من العمر، أطيح بنظام الشاه، ونتيجة تحيّزه إلى الثورة، انضم سليماني إلى الحرس الثوري، وترقّى في صفوفه بسرعة. وكحرس شاب، أرسل سليماني إلى شرقي غرب إيران حيث ساعد على قمع انتفاضة نظّمها الأكراد.

وأرسل سليماني إلى الجبهة العراقية الإيرانية في مهمة تأمين المياه للجنود هناك، ولم يغادر الجبهة مطلقاً. وقال "دخلت إلى الحرب بأمر مهمة لـ15 يوماً، وانتهى الأمر ببقائي حتى نهاية الحرب".

واكتسب سليماني سمعة الشجاعة والحماسة، خاصة بعد قيامه بمهمات استطلاع خلف خطوط العدو العراقي. وكان يعود من عدد من المهمات حاملاً معه عنزة يقوم جنوده بذبحها وشيّها. وأصبح يعرف سليماني عبر أثير الإذاعة الإيرانية بـ "سارق الماعز".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سيد التشبيح
حمد الاحبابي -

هذا الشبيح المجوسي يستحق ان يحرق ولبد ان يحرق في الشام هو وكل المرتزقة التى تتبعة سواء من مرتزقة حزب الشيطان او مرتزقة العراق عبيد كهنة قم ًثم ان كل اعمال هذا المجوسى ضد الاسلام واهل السنة وكل مصالح الامة العربية كافة بل ويقود كل الجماعات الارهابية في بعض الدول العربية لذا لبد من قنص هذا الشبيح الذي هو بلا شك يخدم مصالح دولة المجوس وكهنة قم .

ويلكم من العرب
معتز -

هذا هو فارسهم ولكن أين فرساننا؟؟

رجل في زمن كثرة النعاج
سامان -

الله يحميك يا سليماني ، سر إلى الأمام و لا يعيقك الإشاعات و أكاذيب العرب فوالله ليس فيهم رجل مثلك ، انت ليس لديك لا يخوت ولا سيارات پورش او فيراري او قصور ، ولا تسمح لأحد بتقبيل يديك بينما ملوك العرب يعطون هم ايديهم للرعية لتقبيلها بينما امام جندي امريكي يصبحون كالفئران اما انت فشامخ و ذو هيبة يهابك امريكا و اسرائيل و عربانهم ، الله يحميك

أنه قاهر الاعراب والارهاب
@@ علي الازرقي العراقي @@ -

يحق لنا ان نفخر بهذا القائد المجاهد الجنرال قاسم سليماني , هذا الرجل العظيم بشخصه و كفاحه و بطولاته وبانجازاته وبصدقه وعمله في عدد من المؤسسات والميادين بالبلدان الاسلامية والعربية وقائدا متواضعاً، يتصف بالشجاعة والايمان ومكارم الأخلاق و محبوب ومقرب من الشعب و الضباط والجنود وقريب من الناس البسطاء و شديدا على الارهابيين والتكفيريين و الاعراب الطائفيين !@ فلاعجب ولايخفى بأن القادة الفرس احفاد الصحابي سلمان الفارسي كانوا على مدى الأيام والسنيين رجالا صادقوا العهد وافون للوعد وما بدلوا تبديلا ! وعبر التاريخ القديم والحديث يخرج من بلاد الفرس أغلب الأئمة والفقهاء ورجال السياسة، والقادة والفرسان والشهداء الأبرار، وقد ضرب كثير من الفرس في الأرض الإسلامية طولاً وعرضاً، قادة و مجاهدين ودعاة سلم وناشرون للدين الحنيف و مصلحين بين الخصوم ومؤلفين بين القلوب فدانت لهم قلوب الأمة حباً وتقديراً و منهم اليوم الجنرال سليمان قاسمي حفظه الله ورعاه ذخرا للعرب والفرس وعموم المسلمين @@

الى رقم6 سامان
عراقي متابع -

والله لا يوجد نعجة غيرك تمدح قاتلا مجرما تلطخت ايديه بدماء الاف الابرياء من العراقيين كردا وعربا وقتل الاف الابرياء من الشعب السوري واللبناني عدا الشعوب الاخرى بأي منطق تدافع عن هذا الارهابي الذي يجتمع بالقيادة الكردية ويوجه لهم الاوامر الواجب تنفيذها فورا أما القائد الضرورة المالكي فقد اصبح جنديا مطيعا في فيلق القدس لمعلوماتك هذا الارهابي كان يمول المليشيات السنية التي تذبح الشيعة وفي المقابل يوجه مليشيات جيش المهدي لقتل السنة ببساطة هو المسوءول عن تفكك النسيج الاجتماعي العراقي والتشتت الطائفي

العرب يحبون من يذبحهم
مراقب لبناني -

يا ليث أحدهم يحصي لنا كم من العرب والمسلمين سقطوا على يدي هذا الرجل. للأسف هناك بين العرب من يصفق لأمثاله، مع أن يديه ملوثة بدماء أخوانهم وإخواتهم وأطفالهم وشيوخهم. العرب يحبون على ما يبدو من يذبحهم من الوريد الى الوريد.

فقط يخوف العملاء
عراقى -

نعم وعلى راسهم الطلبانى لاشافاه الله لا لكونه شخصية فذة او عبقرية بل لان المقابل اما مابون او مابون به اي لكل شخص تسجيلات اخلاقية وفديوية من جنس الى دفع رواتب وما تسريب ارقام سجل رواتب بدر بعيد الاحتلال الا تذكيرهم بان لايخرجو عن اوامر الولى الدموى وما قصة اغتيال الحكيم ببعيدة

انظر\الى\وجهة
ام ستار العراقية -

اعوذ\بى\اللة\من\الشيطان\الرجيم\هم\سبب\قتل\زوجى\واخوتى\واولادى\فى\حرب\8\سنوات\اللهم\مااجعل\ايامهم\كلها\سواد\الى\يوم\الدين\هل\لو\وافق\الدجال\الخومينى\على\وقف\الحرب\بعد\قيامها\بسنة\تخيلو\يااغاطى\كانت\العراق\اغنى\دولة\فى\الشرق\الاوسط\اللهم\كما\حرقو\قلبى\على\اهلى\اجعل\ايامهم\سواد

مجرم
Avatar -

مجرم بكل معنى الكلمة .........مليء بالحقد والكراهية للعرب .......سيأتي يوم وسيحاكم ان توفرت الظروف وقد يقتله الايرانيون انفسهم ويسحلوه في الشوراع.........!!

رأي
عدو الصفوية -

قاسم مجرماني هو الحاكم العسكري للإحتلال الإيراني لسورية والعراق. هو الذي يعطي أوامره لمسخ سورية هولاكو السفاح الدموي نيرون الشام بشار الفسد، ولحارق الشرق الأوسط حسن أبو صووايخ لتنفيذ المجازر ضد أهل السنة في العراق وفي سورية. مخطط مجوسي عفن يقوده من ورائهم أدولف روحاني من قم. من قال بأن هؤلاء سينعمون في احتلال سورية، جهنم ستحرق الأرض تحت أقدامهم حتى يعودو إلى كربلاء ليلطموا هناك على الحسين.

الى اشرف الكردي
سالم -

انت تشتم العرب ونسيت بان العرب اسيادك - اذ العرب همج ارجع بلادك اذربيجان وخلينا في همجيتنا - هذا الى كان ناقص صراحة - الغجر يتطاولون على العرب.

ابطال العراق
صباح -

من المؤسف جريدة ايلاف تسوق لنا هذا المجرم وتصوره بطلا لايقهر والحقيقة هو واسياده ذاقوا المرارة على يد ابطال العراق ودنسوا انوفهم بالتراب ومن المضحك ان تصوره بالشخص الذي قهر الاعداء داخل اوطانهم ولكن صدقوا عندما سموه سارق الماعز.

ياريت اكو مثله عدنا
حسين الناهي -

ام ستوري عيني هسة انتي شمدخلج بهيج سوالف متكليلي هو الامام الخميني القتل زوجك واولادك لو ابو عدي الوداهم للحرب دخليج عل اورزدي فدوه. أما سليماني فهو جندي مخلص لبلاده ياريت اكو مثله ببلادنا

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

هذا هو الحاكم الفعلي للعراق!

القائد سليماني قاهر العرب
بــــــا سيل -

ان هذا القائد الاسطورة الذي ترتعد امريكا واسرائيل فقط عند ذكر اسمه قد جعل من الجمهورية الاسلامية في ايران الدولة الاقوى صاروخيا في الشرق الاوسط وغير المعادلات كلها وقلب الموازين وجعل كل دول العالم ان تعمل الف والف حساب الي الجمهورية الاسلامية في ايران .لقد حقق هذا القائد الاسطوري لبلده ما لم يحققه اي زعيم او رئيس او امير عربي فالعرب اضعف واهون مما يتصوره العقل شغلهم الشاغل هو الفخفخة والقصور واليخوت والنساء والخمر ودائما يحتمون بالغرباء فاراضيهم مستباحة للقاصي والداني من امريكي وبريطاني وفرنسي واسرائيلي حتى الهنود ايضا مستباحين اراضي العربان ..هذا القائد الاسطوري الذي جعل من امريكا كا الجرذ المذعور فهو استطاع ان يجعلهم يخضعون الي الجمهورية الاسلامية في ايران ويطلبوا ودها ..وعندما سأل بندر بن سلطان السعودي من تعتبر كابوسك اليومي فرد قائلا قاسم سليماني ..فسأله الصحفي الامريكي ولماذا تعتبره كابسوك رد بندر ان قاسم سليماني هذا على يديه سيسقط النظام الملكي السعودي وكلنا نخافه ....... دمت ايها القائد المجاهد قاسم سليماني للامة الاسلامية فخرا وعزا وكرامـــــــــة

Hi
alymani -

I love you MR SULAIMANI. Sorry. to write in English. but this com. not support ARABIC.

لست بأقوى من غيرك
أبو الوليد -

سيأتي اليوم الذي نرقص على دمك ياسليماني أنت ومن معك. من يضحك أخيرًا يضحك كثيرًا.

هوه بطل
علي -

قتل السنه الخونه اللي يستحقون القتل بشروا القاتل بلقتل كل سني قتل مسلم برى لازم ينقتل جزاه الله خيرا فعل ما لم يستطع الكثيرون فعله