صحف عربية تطالب بموقف موحد لإنقاذ حلب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أبرزت الصحف العربية الوضع الإنساني المتدهور في مدينة حلب السورية، وأدانت بعض الصحف الجيش السوري الحكومي، متهمةً إياه بارتكاب ما وصفته ب"جرائم الإبادة".
وانتقدت صحيفة الراية القطرية المجتمع الدولي "لفشله في وقف حملة الإبادة التي يرتكبها نظام الأسد بشكل ممنهج في حلب ومدن سورية أخرى".
وقالت الصحيفة إن "حديث المسؤولين في الدول الكبرى خاصة روسيا وأمريكا عن الهدنة أو التهدئة التي لم يلتزم بها النظام ، الأمر الذي يقدح في حقيقة التعاون والتنسيق الروسي الأمريكي بشأن سوريا، ومن هنا فإن العرب مطالبون بإعادة النظر في تأييدهم لمواقف البلدين".
وأضافت الراية "من المهم أن يدرك المجتمع الدولي أن جرائم الإبادة التي ينفذها نظام الأسد ضد سكان حلب، لن تتوقف ما لم يتحرك الجميع بشكل عاجل وفاعل".
وفي صحيفة الرأي الأردنية، قال طارق مصاروة إن "اتفاق الأمريكان والروس على استثناء حلب من وقف إطلاق النار يعني دفع المتقاتلين إلى المزيد من القتال والقتل والتدمير وتهجير أكثر من ثلاثة ملايين سوري آخر".
وأضاف مصاروة " لا أحد يعرف الحكمة من اتفاق الأمريكان والروس على إزالة حلب من الخارطة السورية. إلا إذا وجد الطرفان أنها تخل بعملية تمزيق سوريا. فالجميع حريصون على إبقاء داعش والنصرة في الجزيرة المحاطة بدجلة والفرات والبادية".
أما طلال آل الشيخ، فشن هجوما لاذعا على الرئيس السوري في صحيفة الوطن السعودية قائلا إنه "لا جدوى لأي مفاوضات مع السفاح بشار الأسد وعصاباته تزهق أرواح السوريين بالجملة في طول البلاد وعرضها، وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي، وآخرها ما يجري في حلب من إبادة جماعية لأبناء المدينة التي عذبت الطاغية فغدر بنسائها وأطفالها قبل رجالها".
وأضاف الكاتب أن "حلب تحتاج اليوم موقفا موحداً من قبل دول التحالف الإسلامي ضد زبانية النظام السوري المستبد الذي كلما أحس بقرب سقوطه في الهاوية فجر تحتها أنهاراً من الدماء للتلذذ".
وفي الشروق الجزائرية، حمّل صالح عوض "الدول العربية والأحزاب العربية والنخب العربية" مسؤولية ما يحدث في حلب.
وقال الكاتب إن "هؤلاء الذين استقالوا من مهماتهم وواجبهم.. تحميل المسؤولية لهؤلاء ليس من جانب أخلاقي فقط، حيث أصبحت الأخلاق في السياسة اليوم ليست دافعا ذا أولوية إنَّما من جوانب المصلحة الحقيقية للمنطقة كلها للعرب جميعا وللمسلمين كافة، فماذا ينتظر العرب بعد دمار سوريا وخراب مدنها وتركها هكذا حطاما أمام الكيان الصهيوني الذي يستعد للإعلان عن ضم معظم أراضي الضفة الغربية إلى الكيان الصهيوني رسميا؟".
"الكارثة الحقيقية"وإلى صحيفة الثورة السورية، التي نشرت موضوعا لمصطفى المقداد يرى فيه أن ما يحدث في حلب يؤكد "ارتباط المجموعات الإرهابية بأعضاء وفد الرياض الذين فرضتهم الولايات المتحدة، وارتضت بهم الأمم المتحدة كممثلين كاذبين للمعارضة السورية المزعومة".
وقال الكاتب إن "حلب وغيرها من المناطق السورية عاودت لتعيش تحت كابوس القذائف الإرهابية بصورة غير مسبوقة، فالفترة التي دخلت فيها مرحلة وقف الأعمال القتالية ركز الإرهابيون على زيادة عتادهم وتصنيع المزيد من القذائف المعروفة بمدفع جهنم، وهي تلك القذائف محلية الصنع التي تستخدم قارورات الغاز والتي تنطلق على غير هدي وصب الإرهابيون جام حقدهم على المصلين الخارجين من صلاة الجمعة، حيث يتوافد المؤمنون بأعداد كثيرة، ولم ينج مسجد أو جامع في حلب من حقد قذائفهم ليرتقي عدد من الشهداء الأبرياء ويصاب الكثيرون بجروح بعضها خطرة".
وفي الأهرام المصرية، كتب أشرف أبوالهول مقالاً بعنوان "حلب واغتصاب العقل العربي". وقال الكاتب إن "الكارثة الحقيقية بحلب تتمثل في محاولة سرقة عقولنا وقلوبنا لكي نتعاطف مع طرف ما من الأطراف هناك حتي يستطيع تحقيق انتصارات معنوية تؤهله للفوز في الجولة القادمة من المفاوضات في جنيف فخلاصة ما يجري في كل سوريا وليس في حلب وحدها هو أن جميع المتحاربين مجرمون وقتلة ولا نستثني أحدا منهم".
وأضاف أبوالهول "الخلاصة أن الكل يقتل أهل حلب ولا أحد بريء والغالبية تعمل لحساب قوي أجنبية".
&