قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
للمرة الاولى في حياته يخرج المصور الشاب عائد التائه من قطاع غزة ليشارك في رام الله في الضفة الغربية بمعرض يبرز الوجه الجميل للحياة في غزة بعيدا عن الحروب والنزاعات.&ويقف التائه امام صورة التقطها لاطفال من غزة يلعبون كرة القدم امام منزلهم المدمر "أشعر انني في عالم اخر، فانا لم اخرج في حياتي من قطاع غزة، وبالفعل اشعر ان هناك حياة اخرى هنا في رام الله في الضفة الغربية".&ويشارك التائه في معرض للصور يقام الثلاثاء لمناسبة اليوم العالمي لحرية الاعلام. ويشارك في المعرض اربعة مصورين فلسطينيين من قطاع غزة بالتنسيق مع وزارة الاعلام الفلسطينية، في اليوم العالمي لحرية الاعلام، وتتركز صورهم البالغ عددها 25 صورة، على حياة الفلسطينيين في غزة بعيدا عن الدمار.&ولا يستطيع الفلسطينيون التنقل ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة الا من خلال تصاريح خاصة تصدرها السلطات الاسرائيلية.&ويقول نائب نقيب الصحافيين الفلسطينيين الذي تولى عملية التنسيق مع وزارة الاعلام الفلسطينية ان الغاية من المعرض الذي أطلق عليه اسم "من غزة الى رام الله" هي التركيز على صور الحياة الطبيعية في غزة، بالاضافة الى اظهار كفاءة المصور الفلسطيني في غزة.&وبدأ الزوار يقصدون المعرض. وتتمحور صور عائد الخمسة حول حياة الاطفال والامل في الحياة والعمل في قطاع غزة، "رغما عن الدمار"، كما يقول.&وبين الصور، واحدة لحائط مدمر، يقف قربه عند نافذتي مبنى طفلان. على الحائط، صورة وجه طفل، مع عبارة "أرى الامل في عيون اطفالنا".&وكان من المفترض ان يصل سبعة مصورين، من ضمنهم مصورة شابة، الى رام الله، غير ان التصاريح التي وافق عليها الجانب الاسرائيلي اقتصرت على اربعة منهم.&ويقول المصور نضال الوحيدي الذي يعمل لصالح اللجنة الدولية للصليب الاحمر في قطاع غزة، ان فكرة المعرض هي اظهار جانب الحياة اليومية التي يعيشها سكان قطاع غزة رغما عن الدمار هناك.&ويقول انه شارك في معارض عديدة دولية وفي جامعات في الضفة الغربية، لكنها المرة الاولى التي يتواجد فيها شخصيا الى جانب صوره.&ويضيف "شاركت في معارض عديدة. كنت ارسل صوري ولا اتمكن من الخروج من قطاع غزة، لكن هذه هي المرة الاولى التي اتواجد فيها والصور في معرض واحد".&ويوضح ان "الحصار واغلاق معبر رفح كانا يحولان" دون خروجه من القطاع.&وتسيطر حركة حماس على قطاع غزة منذ العام 2007. وتفرض عليه اسرائيل حصارا محكما، بينما تقفل مصر معبر رفح، المتنفس الوحيد للقطاع مع الخارج.&ويعد القطاع معزولا عن العالم الخارجي، وقد شهد ثلاث حروب مع اسرائيل في ست سنوات، وهو يعاني من ازمة انسانية وركود اقتصادي.&
"حياة جميلة"&وحصل المصورون الاربعة على تصاريح للبقاء في رام الله ستة ايام، ودخلوا المنطقة من غزة عبر معبر ايرز بعد ان ارسلوا صورهم عبر الانترنت وتمت طباعتها في رام الله.&بالنسبة الى المصور محمد زرندح ( 26 عاما)، فليست هذه المرة الاولى التي يسافر فيها، لكنها المرة الاولى التي يصل فيها الى رام الله.&ويعرض زرندح صورة لنافذة بيت مهدم نتيجة القصف، لكن في خلفية النافذه تظهر معالم حياة طبيعية تتمثل في حركة سيارات مكثفة وابنية قيد البناء واناس.&ويقول زرندح "رغم الدمار الذي حل في غزة، جئنا لنقول ان هناك حياة اخرى جميلة".&ويضيف "صور كثيرة خرجت وتخرج من غزة تركز على الدمار فقط، لكنني أخذت منحى آخر في التركيز على صور الحياة الطبيعية والجميلة في غزة".&وزرندح فلسطيني من مواليد دولة الامارت. انهى دراسته الثانوية في العام 2009، وتوجه الى غزة لاكمال تعليمه في الصحافة والاعلام.&ويقول "سافرت مرات عدة الى دول الخليج حين كنت صغيرا، لكنني لم اشعر بما شعرت به حينما مررت من القدس ووصلت الى مدينة رام الله التي اعتبرها جزءا آخر من بلدي".