علاوي يُحمّل العبادي مسؤولية أرواح المعتقلين
تضييق الخناق على داعش في الفلوجة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بحث العبادي مع القادة العسكريين خطة تحرير مدينة الفلوجة بالترافق مع بدء عمليات مسلحة اليوم لتحرير مناطق محيطة بها، فيما حمل علاوي العبادي والاجهزة الامنية ومنظمات حقوق الانسان مسؤولية سلامة حياة المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين منهم والمختطفين، وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم الى القضاء. &
بغداد: بحث رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي مع القادة العسكريين الاربعاء خطة تحرير الفلوجة والاستعدادات لتحرير الموصل وبقية المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش بالترافق مع بدء عمليات مسلحة لتحرير مناطق محيطة بها اليوم.
جاء ذلك خلال اجتماع &للعبادي مع قيادات العمليات المشتركة واجتماعه بالقادة الامنيين والعسكريين حيث جرت مناقشة خطة تحرير الفلوجة والاستعدادات لتحرير الموصل وبقية المناطق. وأكد العبادي "ان المعركة مع عصابات داعش وتحرير الاراضي تعد اهم مرتكزات استقرار البلد وقواتنا البطلة تبذل اقصى جهودها من اجل حسم المعركة وتحقيق النصر النهائي وهو ما يستدعي من الجميع نبذ الخلافات ومساندة أبطالنا في معاركهم لتحرير كل شبر من أرض العراق، كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي اطلعت على نصه "إيلاف".&
ومن جهته، أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي عن بدء الصفحة الثانية من عمليات تحرير المناطق والقرى الواقعة جنوب مدينة الفلوجة. وقال المحلاوي في تصريحات اليوم إن القوات الأمنية من الجيش والشرطة وأفواج الطوارئ ومقاتلي العشائر شرعت صباح اليوم بعملية عسكرية واسعة لتحرير المناطق والقرى الواقعة بين ناحية العامرية وتقاطع السلام جنوب الفلوجة ضمن الصفحة الثانية لعمليات تحرير تلك المناطق الواقعة جنوب الفلوجة.
وأضاف المحلاوي أن العملية تسير بغطاء جوي من قبل التحالف الدولي والقوة الجوية العراقية ومروحيات الطيران العراقي وسط قصف عنيف لتلك الطائرات والمدفعية والراجمات على اهداف ومواقع وتجمعات لعناصر التنظيم خلال التقدم في العملية. وأشار الى مقتل 60 عنصرا من تنظيم داعش وتدمير 10 مضافات وعجلة مفخخة يقودها انتحاري خلال هذه الصفحة الأولى من عمليات التحرير هذه.&
وقد تم، حتى ظهر اليوم، تحرير وتطهير مساحات كبيرة من الطريق الرابط بين عامرية الفلوجة وتقاطع السلام بأطراف الفلوجة حيث تدور اشتباكات عنيفة قرب منطقة البودعيج والفحيلات جنوبي المدينة &وحاول التنظيم عرقلة تقدم القوات الأمنية عبر إرسال السيارات المفخخة لكن القوات المشتركة وطيران التحالف الدولي تصد لتلك المحاولات.&
ومن جهتها،&شنّت طائرات القوة الجوة العراقية الأربعاء غارات جوية استهدفت خلالها مواقع لتنظيم داعش الإرهابي في محافظة نينوى ومدينة الحويجة جنوب غربي محافظة كركوك شمال البلاد.
وقالت خلية الاعلام الحربي في بيان صحافي ان طائرات أف 16 للقوة الجوية العراقية ووفق معلومات من هيئة استخبارات قيادة العمليات المشتركة وجّهت عدة ضربات جوية استهدفت مواقع لداعش في نينوى والحويجة. وأضافت ان تلك الضربات اسفرت عن تدمير مقرات ومعامل تفخيخ للتنظيم تدميرا كاملا، اضافة الى قتل العشرات من عناصره المتواجدين داخلها.
وتأتي هذه العمليات العسكرية في وقت تزداد معاناة المحاصرين في الفلوجة من أقسى ظروف إنسانية تشهدها في تاريخها نتيجة عدم السماح لقوافل المساعدات بالوصول اليها. ويهدد الموت جوعاً حوالى 150 الف شخص ما زالوا يعيشون في أجواء إنسانية غاية في الصعوبة داخل المدينة التي يؤكد سكانها ان حوالى 40 شخصا أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن يموتون في المدينة اسبوعيا بسبب نقص الغذاء والدواء.
ويحتل تنظيم داعش قضاء الفلوجة الذي يبعد 60 كيلومترا غرب العاصمة بغداد منذ مطلع عام 2014 حيث حولها الى ولاية تابعة الى دولته الاسلامية فيما تنفذ القوات العراقية عمليات عسكرية لانتزاع السيطرة عليها من قبضة التنظيم. &
أرواح المعتقلين
وفي سياق منفصل، حمل أياد علاوي رئيس الوزراء حيدر العبادي والاجهزة الامنية ومنظمات حقوق الانسان مسؤولية سلامة حياة المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين منهم والمختطفين وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم الى القضاء. &
وقال علاوي زعيم ائتلاف الوطنية الامين العام لحركة الوفاق الوطني العراقي ان ما اعلنت عنه منظمة العفو الدولية امس عن فظائع ترتكب في السجون العراقية "يؤكد صحة مخاوفنا من عمليات الاعتقال والاختطاف التي تجري على قدم وساق ولعل أبرزها التي جرت على جسر بزيبز والرزازة ومناطق اخرى من محافظات العراق حيث إن تكذيب مناشداتنا وإهمال مطالبنا من قبل الحكومة المركزية وقيادات العمليات العسكرية بالكشف عن مصير المعتقلين حينها وفق إحصائيات تجاوزت الـ 1500 معتقل زاد من مخاوفنا في منهجية عمليات الاعتقال والاختطاف من دون سبب مقنع أو مبرر قانوني".
واشار علاوي الى انه ظل دائما ومن خلال رسائل وبأسماء المعتقلين الابرياء يناشد كل الجهات الحكومية المتمثّلة بالرئاسات الثلاث ورؤساء الكتل ومنظمات حقوق الانسان بالكشف عن مصير العراقيين الابرياء. واضاف انه على الرغم من صدور تقارير المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان والتي طالبت ﻷكثر من مرة الحكومة العراقية وأجهزتها اﻷمنية بعدم انتهاك حقوق الانسان واحترام كرامته أو اعتقاله من دون مبرر قانوني الا أن تجاهل الحكومة العراقية عن كل هذه التجاوزات والانتهاكات والخروقات ادت الى صدور تقارير من منظمات دولية تكشف ما تم التأكيد عليه مسبقاً.
وطالب علاوي القائد العام للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية المعنية ومنظمات حقوق الانسان بـتحمل مسؤولية سلامة حياة المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين منهم والمختطفين وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم الى القضاء .. وحذر من أن الانفلات الامني المستمر وعدم احترام حقوق الانسان واحترام الدستور العراقي تجاه المحتجز او المعتقل وعدم إقرار قانون العفو العام وإجراء مصالحة حقيقة شاملة سيقوض جهود مكافحة الارهاب .. منوها بأن هذه الممارسات لاتختلف عن ممارسات تنظيم داعش الارهابي الذي يقوم باختطاف وتعذيب وقتل العراقيين.
وكان ائتلاف متحدون للاصلاح السني العراقي بزعامة نائب الرئيس السابق اسامة النجيفي قد دعا أمس الى تحقيق عاجل في ما كشفته منظمة العفو الدولية من فظائع ترتكب في السجون العراقية &وطالب بإطلاق سراح الأبرياء فورا وتقديم من تثبت التهم بحقه إلى محاكمة عادلة" .. مؤكدا على مجلس النواب بالعمل على تشريع قانون العفو العام بدل انشغالهم بأمور بعيدة عن المعاناة اليومية للشعب.&
&وكانت منظمة العفو الدولية اكدت الاثنين احتجاز السلطات العراقية العديد من الأبرياء بتهمة الإرهاب في ظروف وصفتها بالمروعة وذلك اثر زيارة قام بها وفد من المنظمة برئاسة أمينها العام سليل شاتي إلى مركز اعتقال يقع في منطقة عامرية الفلوجة غرب العاصمة بغداد.&
وقال شاتي إن "وفدًا من منظمة العفو الدولية زار أحد مراكز الاعتقال في عامرية الفلوجة ووجدنا 700 سجين محتجزين منذ عدة أشهر بتهمة الاشتباه بالإرهاب والسلطات المحلية ليست لديها القدرة على التحقيق في قضاياهم". وأضاف أن "أوضاع احتجازهم تشكل صدمة كبيرة حيث لكل واحد منهم مساحة لا تتجاوز مترًا مربعًا وليس هناك مساحة حتى للاستلقاء".. موضحا ان "الحمامات في الغرف&نفسها إضافة إلى أن كمية الغذاء قليلة جدًا".
&يذكر أنه بسبب المادة 4 إرهاب والمخبر السري ازدحمت سجون ومعتقلات العراق السرية منها والعلنية ما حدا بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في وقت سابق أن يندّد بأوضاع السجون العراقية التي يُحتجز فيها مئات الآلاف من المعتقلين من دون محاكمات أو اتهامات محدّدة لأغلب المعتقلين فيها ومورست بحقهم أبشع الجرائم والانتهاكات الجسدية والجنسية.
&