قالت إنها بمناسبة مرور ألف يوم على فض اعتصام رابعة
جماعة مجهولة في مصر تتبنى قتل 8 شرطيين في القاهرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أعلنت مجموعة مجهولة تسمي نفسها "حركة المقاومة الشعبية" مسؤوليتها عن قتل 8 شرطيين في منطقة حلوان في القاهرة يوم الأحد، بينما حصلت "إيلاف" على بعض من تفاصيل الحادث.
صبري عبد الحفيظ من القاهرة: قالت مجموعة مسلحة مجهولة تطلق على نفسها اسم "حركة المقاومة الشعبية"، إنها نفذت عملية قتل ضابط وسبعة شرطيين من قوة قسم شرطة حلوان، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.
وأضافت في بيان لها عبر فايسبوك: قام شباب حركة المقاومة الشعبية، بإطلاق النار على ميكروباص تابع للداخلية، بعد أن ورد إلينا معلومات عن خط سير "القتلة"، وتم عمل كمين محكم لهم، وتم قتل وتصفية النقيب محمد حامد، معاون مباحث حلوان، والأمين أحمد حامد - أمين شرطة بوحدة مباحث حلوان، الأمين داود عزيز - أمين شرطة في وحدة مباحث حلوان، الأمين احمد المرزوق - أمين شرطة في وحدة مباحث حلوان، الأمين صابر العربي - أمين شرطة في وحدة مباحث حلوان، الأمين صابر أبو نادي - أمين شرطة بوحدة مباحث حلوان، الأمين احمد غريب - أمين شرطة في وحدة مباحث حلوان".
وأضافت الحركة: "قلنا لكم وحذرناكم لن يمر ما فعلتوه ببلادنا إلا على أجسادنا".
وقالت الحركة إن "العملية اهداء لشهداء رابعة بمناسبة مرور 1000 يوم على المجزرة"، على حد قولها.
وزعمت الحركة في تدوينة أخرى، أن "النقيب محمد حامد معاون مباحث اغتصب بنتين من حلوان، واحدة من سنتين في الادارة التعليمية في حلوان، وحاولنا نفجرها قبل كدة بعبوة ناسفة، والبنت التانية فى قسم حلوان".
وأضافت الحركة: "افرحي يا أمي لبنتك، وعدنا فأوفينا".
وكشفت الحركة أنها علمت بتحركات القوة الأمنية من داخل مكاتب الشرطة، وقالت: "الكل بيسأل من أين تأتي الأخبار، نقول: تأتينا أخبار التحركات من قلب مكاتبهم".
ومن جانبه، قال مصدر أمني لـ"إيلاف" إن القوات الأمنية تتعقب الجناة في حلوان، مشيراً إلى أنه سيتم القبض عليهم، وتقديمهم للمحاكمة.
وأضاف المصدر ذاته الذي رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن حركة المقاومة الشعبية، "تعتبر إحدى مجموعات جماعة الإخوان "الإرهابية" النوعية"، لافتاً إلى أن "جماعة الإخوان تنشئ العديد من المجموعات الإرهابية لتشتيت أذهان الأمن، تقوم هذه المجموعات بأعمال عنف وإرهاب في مختلف مناطق في مصر"، على حد تعبيره.
وحصلت "إيلاف" على معلومات تفصيلية عن الحادث، وتتمثل في أن نحو خمسة مهاجمين ملثمين كانوا يستقلون سيارة نقل، اعترضوا السيارة التي كانت تقل القوة الأمنية، وأمطروهم بوابل من الرصاص، وقالت معاينة النيابة العامة إنها عثرت على نحو 39 فارغ طلقات.
وكشفت المعلومات أن واحدا من المجموعة المسلحة، كان يحمل كاميرا في يده لتوثيق العملية، من خلال تصويرها، وهو ما أكدته الحركة من خلال نشر صورة للسيارة وقد ظهرت عليها آثار الطلقات النارية، بينما تظهر أيضاً فيها جثث الضحايا.
وأطلق الجناة أعيرة نارية باتجاه المنازل لإرهاب الأهالي أيضاً، وبعد الانتهاء من تنفيذ العملية فروا هاربين إلى المناطق الجبلية القريبة من حلوان، بحسب التفاصيل التي تلقتها "إيلاف" حول هذا الاعتداء.
ومن جانبها، قالت وزارة الداخلية في بيان إنه "في الساعات الأولى من صباح الأحد، وأثناء قيام قوة أمنية من مباحث قسم شرطة حلوان يرتدون الملابس المدنية بتفقد الحالة الأمنية بدائرة القسم مستقلين سيارة ميكروباص تابعة لجهة عملهم، وأثناء سيرهم في شارع عمر بن عبدالعزيز في دائرة القسم قام مجهولون يستقلون سيارة ربع نقل باعتراض سيارة المأمورية ترجل منها أربعة أشخاص كانوا مختبئين في الصندوق الخلفي للسيارة وقاموا بإطلاق أعيرة نارية كثيفة تجاة السيارة الميكروباص من أسلحة آلية كانت بحوزتهم ولاذوا بالفرار".
وأضافت أن الحادث "أسفر ذلك عن استشهاد كلٍ من ملازم أول محمد محمد حامد، أمين الشرطة عادل مصطفى محمد، أمين الشرطة أحمد حامد محمود، أمين الشرطة علاء عيد حسين، أمين الشرطة صابر أبوناب أحمد، أمين الشرطة أحمد مرزوق تمام، أمين الشرطة داوود عزيز فرج، أمين الشرطة، أحمد إبراهيم عبداللاه".
وأشارت إلى أن: "على الفور إنتقلت القيادات الأمنية وبفحص محل الواقعة عثر على عدد كبير من فوارغ الطلقات الآلية بجوار السيارة الميكروباص، وتقوم الأجهزة الأمنية بتمشيط المنطقة وتكثف جهودها لضبط الجناة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية".
في يونيو قتل مسلحون رجل شرطة امام متحف في منطقة حلوان حيث وقع الهجوم ضد الشرطيين مساء السبت. واعلن تنظيم الدولة الاسلامية انه شن هجمات في القاهرة، بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية في 2013، واعتداء بتفجير امام القنصلية الايطالية في يوليو 2015.
وتبنى التنظيم "الجهادي" ايضا مسؤولية تفجير طائرة روسية كانت تقلّ سياحا بعد اقلاعها من مطار شرم الشيخ، ما ادى الى سقوطها في سيناء في اكتوبر 2015 ومقتل 224 شخصا كانوا على متنها. وتكثفت هجمات المسلحين الاسلاميين ضد قوات الامن والجيش في سيناء منذ الاطاحة بمرسي.
وتقول هذه الجماعات ان هجماتها تأتي ثأرا لضحايا حملة القمع التي تشنها السلطات المصرية ضد انصار مرسي من الاسلاميين والتي اسفرت عن قتل 1400 على الاقل من انصار مرسي وتوقيف قرابة 40 الف شخص، بحسب منظمة حقوقية دولية. وتعد شمال سيناء معقلا لجماعة "ولاية سيناء"، الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية الذي يخوض حربا شرسة ضد قوات الامن.