بعد تكريسه رئيسا للحزب الحاكم
عرض ضخم في بيونغ يانغ لتكريم كيم جونغ-اون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيونغ يانغ: نظم عرض هائل الثلاثاء في وسط بيونغ يانغ للاحتفال بانتهاء المؤتمر الاستثنائي لحزب العمال الحاكم الذي كرس كيم جونغ-اون على رأس الحزب الحاكم الوحيد للنظام الاكثر عزلة في العالم.
وحضر كيم العرض من شرفة تطل على ساحة كيم ايل-سونغ الكبيرة التي احتشد فيها مئات آلاف الاشخاص يلوحون بباقات ورود لوريث عائلة كيم الحاكمة منذ حوالى سبعين عاما. وتنظم بيونغ يانغ باستمرار عروضا عسكرية ضخمة للاحتفال بمناسبات رمزية او لعرض آخر اسلحتها.
لكن عرض الثلاثاء بدا محض مدني مع ان المد البشري، الذي كان يتحرك في الساحة، لم يخل من الاشارات العسكرية، عارضا نماذج من كرتون لصواريخ وآليات لعمليات الاطلاق الى الفضاء. واجرت كوريا الشمالية في يناير رابع تجربة نووية لها ثم اطلقت في فبراير صاروخا اعتبر تجربة بالستية مقنعة.
وقبل بدء العرض تحدث رئيس الدولة الكورية الشمالية كيم يونغ-نام الذي يشغل منصبا فخريا، الى الحشد ليهنئ كيم جونغ-اون على ترقيته الى منصب رئيس حزب عمال كوريا. وقال ان "الانتخاب (...) اثبت الثقة المطلقة (...) لجيشنا وشعبنا في الزعيم الكبير كيم جونغ-اون".
ذخيرة بشرية
ودعا كيم يونغ-نام الكوريين الشماليين الى "دعم مبادئ ومفاهيم الزعيم كيم جونغ-اون بتصميم ووفاء". وكانت كوريا الشمالية اختتمت اول مؤتمر لحزبها الحاكم منذ 1980 الذي استمر من الجمعة الى الاثنين. وقد شهد هذا المؤتمر تكريسا للزعيم كيم جونغ-اون كوريث بلا منازع للاسرة الحاكمة التي اسسها جده كيم ايل سونغ.
وتبنى آلاف المندوبين الاحد مذكرة تشدد على ضرورة التقدم الاقتصادي بالتزامن مع تطوير "قوة نووية للدفاع الذاتي" تكرس عقيدة كيم جونغ-اون التي تسمى "بيونغجين" وتعني اجراء تنمية اقتصادية ونووية في وقت واحد. ولوّح الحشد بباقات من الورود والبالونات الملونة واعلام الحزب وهو يهتف "حياة مديدة!". وكتب على لافتة عملاقة رفعت في العرض "حياة مديدة للرفيق كيم جونغ-اون القائد الاعلى لحزبنا وشعبنا".
وفي الساحة، قام حشد متحرك بتشكيل شعارات من بينها "حزب القائد" و"حزب كيم جونغ-اون" و"تضامن" ولوحات تمجد الحزب. وقال مذيع خلال بث مباشر على التلفزيون "لا احد يمكنه وقف مسيرة شعبنا وجنودنا مصممون على ان يصبحوا ذخائر بشرية لحماية نجمنا المضيء ومحبوبنا كيم جونغ-اون".
وفي كلمته امام مؤتمر الحزب، اشاد كيم خصوصا بالتجربة النووية التي اجريت في يناير. وقالت بيونغ يانغ انها اختبار لقنبلة هيدروجينية، - يشكك الخبراء في صحة ذلك -، ودافع عن ضرورة الردع النووي ضد دول "معادية" مثل الولايات المتحدة. كما تعهد عدم استخدام السلاح الذري الا في حال هجوم من قبل قوة نووية اخرى.
وعقد المؤتمر في اجواء من التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وقالت سيول ان المؤتمر اثبت ان لا شئ تغير في الشمال. وصرحت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين هيه ان "الشمال لم يبد اي رغبة صادقة في تحسين العلاقات بين الكوريتين، بل وعد يتعزيز برامجه النووية بوصف نفسه قوة ذرية".
من جهة اخرى، اعلنت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية ان الرئيس الصيني شي جينبينغ وجه رسالة الى كيم لتهنئته على انتخابه رئيسا للحزب الحاكم. غير ان الصين لم ترسل وفدا الى مؤتمر الحزب الحاكم مع ان بكين هي اقرب حليفة لبيونغ يانغ.
وقال الرئيس الصيني في رسالته ان العلاقات مع كوريا الشمالية "ثروة ثمينة (...) استثمرها قادة الجيل السابق". واضاف ان "الحزب والحكومة الصينيين يوليان اهمية كبرى الى العلاقات بين الصين والجمهورية الشعبية الديموقراطية الكورية".
وفسر غياب وفد صيني عن المؤتمر الاستثنائي للحزب على انه مؤشر الى تدهور في العلاقات بين بكين وبيونغ يانغ. ففي 1980، حضر وفد صيني كبير مؤتمر الحزب السابق. وقاد الوفد المسؤول الكبير في النظام نائب الرئيس لي تشيانيان الذي اصبح في 1983 رئيسا للصين.