مهددًا بإجراءات حازمة ضد المتظاهرين
نزاربايف: لن تكون كازاخستان "أوكرانيا ثانية"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أوقف رئيس كازاخستان العمل ببعض القوانين الجديدة، قائلًا إذا كان الشعب لا يريدها، فإن البلد لا يحتاجها، محذرًا من تكرار سيناريو أوكرانيا في بلاده.
لندن: حذر الرئيس الكازاخي نور سلطان نزاربايف من أن أي محاولات لتكرار حوادث اوكرانيا في كازاخستان ستُضرب بيد من حديد.
وقال نزاربايف الذي يحكم بلاده منذ 1989، خلال اجتماع مع وزراء حكومته: "شعب كازاخستان لا يريد تكرار حوادث اوكرانيا في البلد. أنا أعرف ذلك وليسمع الجميع، وستتخذ أشد الاجراءات حزمًا بحق من يريدون تكرار هذه الحوادث هنا. وأُعذر من أنذر".&
لا نحتاجها
أصدر الرئيس الكازاخي قرارًا في الاجتماع يؤجل العمل بقانون الأرض الذي يجيز للأجانب استئجار اراض في كازاخستان 25 عامًا. وكان من المقرر أن يبدأ العمل بالقانون في 1 يوليو المقبل. وأشار نزاربايف إلى أن الاضطرابات الأخيرة في مناطق متعددة من البلاد ترتبط ارتباطًا مباشرًا بهذا القانون.&
واعرب المحتجون على القانون عن خشيتهم من تمكينه رجال الأعمال الصينيين بصفة خاصة من شراء مساحات واسعة من اراضي كازاخستان. وفي هذا الاطار تأتي استقالة وزير الاقتصاد ايربولات دوساييف الذي كان مهندس القانون، وتشكيل لجنة جديدة لقانون الأرض.&
وقال نزاربايف: "إذا كان الشعب لا يريد مثل هذه التغييرات، فإن البلد لا يحتاجها".
واتهم التلفزيون الكازاخي قوى خارجية بالوقوف وراء الاحتجاجات على قانون الأرض، لكن صحيفة كوميرسانت الروسية نقلت عن خبراء أن الاحتجاجات "إعلان عن احتياجات اقتصادية لدى السكان".
أصبحت التظاهرات العفوية الأخيرة أكبر تحدٍ يواجه حكومة نزاربايف منذ عام 2011، عندما قُتل 16 عامل نفط في اشتباكات مع قوات الشرطة في مدينة جانا اوزن.
وقال الباحث في المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية ديمتري الكساندروف لموقع برافدا الاخباري الروسي إن القوى الليبرالية والقومية أخذت تعزز مواقعها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وان حكومة كازاخستان تحاول إيجاد توازن على الرغم من نجاح هذه القوى في محاولتها الترويج لأفكارها.&
سيناريو مشابه
ترى الكساندرا دوكاتشييفا، رئيسة قسم الشتات والهجرة في معهد كومنولث الدول المستقلة، أن جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق كلها حققت استقلالها بالانفصال عن روسيا. واضافت في تصريح لموقع برافدا: "إن تلك الفترة من تاريخ كازاحستان حين كانت جزءًا من الامبراطورية الروسية ثم الاتحاد السوفياتي تُعد فترة حكم استعماري وهذا ما تقوله كتب التاريخ الجديدة المقررة في المدارس".&
قالت دوكاتشييفا: "لا تعتبر كازاخستان مشاركتها في الحرب الوطنية الكبرى [ضد المانيا النازية] نضالًا من أجل الاستقلال، لكن جيلين من الكازاخ نشأوا وهم يعتقدون أن روسيا بلد مستعمِر وينظرون إلى روسيا على انها امبراطورية سابقة كانت تقمع الكازاخ".
وأوضح المحلل السياسي الكازاخي إدوارد بوليتايف: "إن الأرض ذات قيمة مقدسة في كازاخستان"، مشيرًا إلى أن هذا&هو سبب حساسية الكازاخ وخوفهم من أن يفتح قانون الأرض الباب امام رجال الأعمال الأجانب لشراء ارضهم.
واعتبر المحلل بوليتايف أن ما يجري في كازاخستان مشابه للسيناريو الاوكراني، قائلًا: "في اوكرانيا كانت اتفاقية الارتباط بالاتحاد الاوروبي وفي كازاخستان كانت موافقة البرلمان على قانون الأرض".
ولاحظ مراقبون أن نزاربايف حضر الاستعراض الذي أُقيم في موسكو بمناسبة يوم النصر على النازية في 9 مايو&وهنأ الجميع على هذه "العطلة العامة".&