أخبار

قمة أبوجا تدعو إلى جهد أكبر لهزم بوكوحرام

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ابوجا: خلص المشاركون في قمة ابوجا السبت الى ان نفوذ بوكو حرام تراجع حول بحيرة تشاد، ولكن على المجتمع الدولي ان يبذل جهدا اكبر ماليا وعسكريا للقضاء على الحركة المتطرفة، ومساعدة السكان الذين يعانون وضعا انسانيا مقلقا.

ودعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الرئيس الوحيد غير الافريقي، الذي حضر القمة، الى "عدم التراجع" في مواجهة بوكو حرام، مطالبا المجتمع الدولي ببذل "جهد اكبر" على صعيد تنمية الدول المتضررة وتقديم المساعدة الانسانية الى سكانها. واقر هولاند بان "النتائج لافتة" على صعيد التصدي لبوكو حرام التي "ضعفت واجبرت على التراجع". لكنه اكد ان "هذه المجموعة الارهابية لا تزال تشكل خطرا".

واختتمت القمة ببيان شدد على ان "الحاق الهزيمة بهذا التمرد لا يستند فقط الى حل عسكري، بل ايضا الى تحرك حكومي تنموي بهدف اجتثاث الاسباب".
وفي وقت سابق، اعتبر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ان الجهود العسكرية لا تكفي وحدها، داعيا دول المنطقة الى "ان تكسب قلوب اولئك الذين ترهبهم بوكو حرام" لانها "معركة جيل ضد شيطان سيدمرنا جميعا اذا لم ندمره".

بدوره، اكد مساعد وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن ان "النصر في ساحة المعركة لا يكفي"، مطالبا بـ"مقاربة دائمة وشاملة" لعدم تكرار الاخطاء وللحؤول دون نشوء بوكو حرام مجددا. ودعا ايضا الى تعامل لائق مع المقاتلين السابقين في حركة التمرد، في اشارة الى الاتهامات المتكررة بارتكاب انتهاكات بحق مشتبه بهم.

واضافة الى ممثلي فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، جمعت القمة احد عشر بلدا في القارة الافريقية بينها البلدان المحاذية لنيجيريا (بنين والكاميرون وتشاد والنيجر) ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني. وتناولت المباحثات سبل انهاء تجاوزات اسلاميي بوكو حرام الذين قتلوا منذ 2009 اكثر من عشرين الف شخص، واجبروا اكثر من 2,6 مليون اخرين على الفرار.

تطرقت ايضا الى الانتشار الفعلي للقوة المشتركة المتعددة الجنسية المؤلفة من 8500 عنصر من نيجيريا والدول المجاورة. فرغم تشكيلها مبدئيا منذ تموز/يوليو فان التباسا كبيرا لا يزال يشوب انتشارها العملاني. والمطلوب تنسيق افضل بين مختلف الجيوش.

ازمة انسانية&
وقال هولاند "علينا ان ندعم القوات المسلحة لنيجيريا ودول المنطقة، ان نساعدها لتكون اكثر فاعلية". ومنذ تسلم الرئيس محمد بخاري الحكم في نيجيريا قبل عام، حقق الجيش انتصارات عسكرية عدة على بوكو حرام، دفعت الرئيس الى الاعلان ان الحركة الاسلامية هزمت "تقنيا". واكد بخاري مجددا السبت ان بوكو حرام "لم تعد تسيطر" على اي اقليم اداري في شمال شرق نيجيريا.

لكن المتمردين لا يزالون اقوياء، ويواصلون ارتكاب اعتداءات دامية. ولا تزال غابة سامبيسا في شمال شرق نيجيريا معقلا لهم. وفي بيان صدر باجماع اعضائه الجمعة، اعرب مجلس الامن الدولي عشية القمة عن "قلقه" حيال "العلاقات بين بوكو حرام وتنظيم الدولة الاسلامية". وكانت الحركة المتطرفة اعلنت ولاءها للتنظيم قبل عام. كذلك، ابدى "قلقه الكبير حيال اتساع نطاق الازمة الانسانية (...) في منطقة حوض بحيرة تشاد".

واوضح بخاري السبت ان "الصعوبة الرئيسة راهنا تتجلى في اعادة تأهيل" البنى التحتية المدمرة، مقدرا قيمة المساعدة الضرورية لتنمية المنطقة بـ960 مليون يورو. وقال هولاند "لا بد للمجتمع الدولي من ان يبذل جهدا اكبر اليوم"، مذكرا بان "4.5 ملايين شخص يواجهون انعدام الامن الغذائي بينهم 300 الف طفل".

وفي وقت سابق، اكد الرئيس الفرنسي ان بلاده ستواصل "دعم القوة المشتركة المتعددة الجنسية" عبر المساعدة والتدريب والاستخبارات. واضاف ان قوة برخان المنتشرة في منطقة الساحل يمكنها ايضا "التدخل في كل مرة يبرز خطر ارهابي او تنفذ مجموعات عملا ما. نحن هنا، نحن حاضرون وسنظل حاضرين". ولفت هولاند الى انه وقع مع بخاري "مذكرة نوايا" تمهد لتوقيع اتفاق دفاعي بين باريس وابوجا.

وتعتبر فرنسا التي لها قاعدة عسكرية في تشاد بهدف مكافحة "الارهاب" في الساحل، شريكا لا غنى عنه بين نيجيريا وجيرانها، وكلها دول فرنكوفونية ولا تربط بينها علاقات سهلة. واحجم المجتمع الدولي عن التعاون عسكريا مع نيجيريا في ظل الادارات السابقة، واتهم جيشها على الدوام بالفساد وانتهاك حقوق الانسان.&
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف