أخبار

بعد تعيين كانتيني سفيرًا جديدًا في القاهرة 

إيطاليا تؤكد صحة موقف مصر بشأن مقتل ريجيني

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اتخذت الحكومة الإيطالية خطوة مهمة لتحسين العلاقات مع مصر، بعد تصاعد أزمة مقتل الطالب والباحث ريجيني، بعدما قررت تعيين جيامباولو كانتيني سفيرًا جديدًا في القاهرة، ويمثل القرار انفراجة في الأزمة بين البلدين، كما يؤكد صحة موقف مصر بشأن قضية مقتل الشاب الإيطالي، وجدية التحقيقات التي بدأتها القاهرة بشأن الواقعة.

القاهرة: فيما أكد سياسيون أهمية دلالات القرار الإيطالي، مشيرين إلى أن السفير الجديد له تاريخ مشرف، وأن العلاقات بين القاهرة وروما ستشهد تطورًا كبيرًا خلال المرحلة المقبلة، كما إن القرار الإيطالي يؤكد أن مصر لم تكن متخاذلة تجاه قضية ريجيني.&

وأشار إلى أن روما تعلم جيدًا دور مصر في المنطقة، ولا يمكنها قطع العلاقات مع القاهرة. وكشف الخبراء السياسيون أن جميع محاولات الإخوان وغيرهم في استغلال القضية للنيل من مصر في الخارج قد فشلت، خاصة بعد إعلان الخارجية الإيطالية عودة السفير مرة أخرى إلى القاهرة.

حرص إيطالي&
وحرصًا على استمرار العلاقات بين القاهرة وروما، قال رئيس حكومة إيطاليا ماتيو رينزي: "إن إيطاليا لا يمكن أن تبقي مصر من دون سفير في الوقت الراهن؛ لذلك قررت الحكومة تعيين جيامباولو كانتيني، الرئيس التنفيذي الحالي للتعاون الإنمائي وخبير كبير في شمال أفريقيا؛ ليكون السفير الإيطالي الجديد لدى مصر، الذي سيحلّ محل مساري ماوريتسيو السفير الحالي".

وقال رينزي: "سنعيد السفير الإيطالي إلى القاهرة، وذلك بعدما أعطت السلطات المصرية إشارة صغيرة تدل على التعاون من أجل التوصل إلى حقيقة مقتل ريجيني". ويرى "أن هذا القرار يعتمد على تقويم المدعي العام في روما" للوثائق المقدمة من السلطات المصرية إلى إيطاليا.&

ووفقًا لصحيفة الدياريو الإسبانية فإن كانتيني، ولد في فلورنسا عام 1957م، وكان السفير الإيطالي في الجزائر، والقنصل العام في القدس، والمستشار والممثل الدائم الإيطالي إلى الأمم المتحدة.

تعاون أمني&
وعن نتائج زيارة الوفد الأمني الإيطالي إلى القاهرة أخيرًا، أوضحت &صحيفة المساجيرو الإيطالية أن وفد المحققين الإيطاليين الذي وصل إلى القاهرة أعرب عن رضاه عن تعاون القاهرة مع المحققين الإيطاليين، وحرص مصر على تقديم كل الدعم المعلوماتي إلى الجانب الإيطالي في قضية مقتل ريجيني.

وأكد أعضاء الوفد الإيطالي أن تسليم مصر إلى إيطاليا سجلات هاتفية يعد خطوة جيدة، وتحركًا سريعًا في القضية يزيح عنها الجمود، وربما تتسبب في كشف ملابسات الحادث، معربين عن أملهم بأن تقدم القاهرة مزيدًا من التسجيلات التي تسهم في التوصل إلى هوية الجناة.&

وسأل الوفد الإيطالي عن مصير أحمد عبد الله، الناشط الذي يقدم المساعدة القانونية إلى أسرة ريجيني، والمحبوس 15 يومًا للتظاهر في أحداث 25 إبريل الماضي، واستفسروا عن موقفه القانوني، حيث أكد لهم الجانب المصري أن عملية القبض عليه جاءت لاشتراكه في تظاهرات مخالفة لقانون التظاهر، هدفها إثارة الفوضى، وأن عملية القبض عليه ليست لها علاقة بقضية جوليو ريجيني.

دلالات إيجابية
من جانبه، أكد السفير صلاح فهمي مساعد وزير الخارجية السابق، أن قرار الحكومة الإيطالية بتعيين سفير جديد بالقاهرة له دلالات إيجابية كبيرة حول تطوير العلاقات بين كل من القاهرة وروما، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تؤكد صحة الموقف المصري في قضية مقتل "جوليو ريجيني" منذ الكشف عن القضية.&

وقال فهمي ﻠ"إيلاف": إن "تغيير الموقف الإيطالي جاء عقب نجاح زيارة الوفد الأمني الإيطالي إلى القاهرة أخيرًا، وحصوله على كل المستندات الخاصة بقضية مقتل الشاب الإيطالي، وتأكد الجانب الإيطالي أن مصر حريصة على كشف الحقيقة وتقديم المتهمين إلى العدالة فورًا".

وأضاف مساعد وزير الخارجية السابق، أن تعيين السفير الإيطالي جيامباولو كانتيني، يعد ضربة قوية لأعداء مصر في الداخل والخارج، خاصة جماعة الإخوان المسلمين، بعد فشل استغلال القضية للوقيعة بين البلدين، وبالتالي قطع ما كان سيترتب عليه مزيدًا من التدهور للاقتصاد المصري، حيث تعتبر إيطاليا أكبر مستثمر أوروبي في مصر.

سبب التراجع
في السياق عينه، قال الدكتور صلاح حسب الله، أستاذ العلوم السياسية وعضو مجلس النواب، أن العلاقات بين مصر وإيطاليا لم تتأثر خلال الفترة الماضية رغم تصاعد أزمة مقتل ريجيني، "فالحكومة الإيطالية أكدت منذ بداية الأزمة حرصها على التواصل مع القاهرة، ورفض بعض أصوات المعارضة الإيطالية التي طالبت بالتصعيد ضد مصر".

وأوضح أن مصر حريصة على استمرار العلاقات الجيدة بين البلدين خلال الفترة المقبلة؛ ولذلك سعت إلى تقديم كل التحريات المتعلقة بمقتل الشاب الإيطالي للنائب العام في روما، وهو ما كان سببًا مباشرًا في سرعة تغيير الموقف الإيطالي تجاه القضية وحرصها على دعم العلاقات مع القاهرة على كل المستويات، كما إن القرار الإيطالي يؤكد أن مصر لم تكن متخاذلة تجاه قضية ريجيني، مشيرًا إلى أن روما تعلم جيدًا دور مصر في المنطقة، ولا يمكنها قطع العلاقات مع القاهرة.&

أمر متوقع&
أما الدكتور أكرم بسطاوي الخبير الاقتصادي، فيرى أن حرص الحكومة الإيطالية على استمرار العلاقات مع مصر أمر كان متوقعًا، حيث تعتبر إيطاليا الشريك التجاري الأول لمصر على مستوى دول الاتحاد الأوروبي، من خلال &استثماراتها في مصر والتبادل التجاري بين البلدين، فيقدر حجم &الاستثمارات الإيطالية في مصر بنحو 1.480 مليار دولار في الفترة من 1970م وحتى 2016 م، موزعة على 981 شركة.

وقال بسطاوي ﻠ"إيلاف": إن "حجم التبادل التجاري بين مصر وإيطاليا يقدر بنحو 6 مليارات دولار، وهناك شركات إيطالية كبيرة تستثمر في مصر أبرزها: أسهم بنك الإسكندرية، وإكسون موبيل مصر، وشركة إيني، التي تستثمر في التنقيب عن الغاز في منطقة البحر المتوسط".
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الرهان على اسرائيل
محلل -

من يراهن على دعم اسرائيل لن يخسر . اسرائيل دعمت السيسي و الشاطر يفهم !

ضاع ريجيني
كندي -

مخابرات دوله عظمى تملك كل تفاصيل مقتل ريجيني ، فعندها كل المكالمات الهاتفية وغيرها ، ريجيني المسكين اصبح جزء من بازار سياسي ، هذه هي الديمقراطيه والشفافيه ، فإذا كان اكثر من 300 الف قتيل سوري وملايين المهجرين والمجازر الوحشية التي تقشعر لهولها الابدان وهذا الدمار والخراب الوحشي تحول الى جزء من بازار نووي فهل تقف البازارات عند مقتل شخص واحد مثل ريجيني الشاب البريء ؟