عمدة لندن السابق يشبه أهداف الاتحاد الأوروبي بـ"طموح هتلر"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
شبه بوريس جونسون، عمدة لندن السابق، أهداف الاتحاد الأوروبي بما كان يسعى إليه الزعيم النازي أدولف هتلر لتوحيد جميع دول أوروبا تحت سلطة واحدة.
وقال جونسون، أحد أبرز نواب حزب المحافظين والمؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إن الزعيم النازي ونابليون بونابرت فشلوا في توحيد أوروبا واصفا فكرة الاتحاد الأوروبي بأنها "محاولة لتكرار ذلك بطرق مختلفة".
وردا على جونسون، قال هيلاري بن وزير الخارجية في حكومة الظل إن مقارنة جونسون ما هي إلا "عدوان ويأس".
واتهمت ايفيت كوبر، عضو البرلمان المؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، جونسون بأنه "يمارس لعبة حقيرة".
ودعم نايغل فاراج ، زعيم حزب الاستقلال البريطاني، جونسون ليكون رئيس الوزراء القادم واصفا نفسه بأنه من "جماهير بوريس".
وأكد أن بوريس هو الأصلح لخلافة ديفيد كاميرون في رئاسة الوزراء إذا استقال الأخير عقب إجراء الاستفتاء على عضوية بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويُجرى الاستفتاء في 23 يونيو/ حزيران المقبل عندما يصوت الناخبون البريطانيون على خروج بريطانيا أو بقاءها في الاتحاد الأوروبي.
وقال جونسون، أثناء مقابلة أجرتها معه صحيفة التليغراف البريطانية، إن تاريخ أوروبا شهد محاولات متكررة لإعادة اكتشاف "العصر الذهبي للسلام والرخاء تحت حكم الإمبراطورية الرومانية",
وأضا: "حاول نابليون وهتلر وغيرهم كثيرون تحقيق ذلك، لكن النهاية كانت مأساوية. ويحاول الاتحاد الأوروبي أن يفعل ذلك بطريقة مختلفة".
وأكد أن المشكلة التي ستستمر في مواجهة هذا الحلم هي غياب الولاء لتلك الفكرة بين الأوروبيين.
وقال إن السلطات الفردية لا تنال الاحترام ولا يمكن للمحكومين فهمها، وهو ما يؤدي إلى فراغ ديمقراطي بين الحكام والمحكومين.
وواجه جونسون انتقادات لاذعة من قبل مؤيدي بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بسبب تصريحاته الداعية للخروج، التي أدلى بها تزامنا مع بداية حملات الحشد التي يشهدها الشارع البريطاني.
وكان من بين الانتقادات ما صرح به عدد من السياسيين المؤيدين للبقاء، أبرزهم ايفيت كوبر، الوزيرة السابقة بحكومة حزب العمال، التي قالت عن بوريس إنه "يفتقر إلى القدرة على إصدار الحكم الصحيح على الأمور، كما يظهر استعدادا للعب على أوتار الانقسام والسخرية السياسية".
وأضافت أنه "ينبغي عليه أن يتوقف عن العبث السياسي في أحلك الفترات وأكثرها خطورة على الإطلاق في تاريخ أوروبا".
منذ بداية الحملات المؤيدة والمعارضة للخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، والعمل يقوم على قدم وساق من قبل الجانبين.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن فرص الحملات المؤيدة والمعارضة للخروج في حشد الناخبين متساوية تقريبا.
وحذر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون من أن خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي سيكون له "أثر مدمر" على مشروعات البُنى التحتية.
وأثناء مشاركته في حملة داعمة للبقاء في الاتحاد الأوروبي في أوكسفوردشير، قال كاميرون إن "مشروعات حيوية في جميع أنحاء بريطانيا سوف تفقد تمويلات ضرورية."
وأضاف أن المشروعات المستفيدة من هذا التمويل تتضمن بناء قطارات جديدة سوف تعمل على خطوط السكك الحديد الأساسية للساحل الشرقي، ومشروع تمديد الطريق السريع "M8" الذي يصل بين إدنبره وغلاسغو، ومشروعات التوسع في أبحاث مرافق التعليم بجامعة أوكسفورد، وهي المشروعات التي يتم العمل بها بتمويل أوروبي.
في غضون ذلك، حث جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال، أنصاره على التصويت لصالح بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن "الاتحاد الأوروبي ليس هو المشكلة، إنها حكومة المحافظين".
في المقابل، قال جونسون إن بريطانيا ينبغي أن تخرج من الاتحاد الأوروبي بعدما شهد تغيرات جعلته مختلفا عما كان عليه وقت أن وقعت بريطانيا اتفاقية الانضمام إليه.
وأضاف أن فشل المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي أظهرت أن البلاد "تسير في الاتجاه الخطأ".
وأشار إلى أن كل الجهود التي بُذلت من أجل الإصلاح سوف تبوء بالفشل إذا لم يصوت البريطانيون على الخروج من الاتحاد.
وعقدت حملة "غراسروتس"، الداعمة لخروج بريطانيا، عدة مؤتمرات جماهيرية في أنحاء متفرقة من البلاد السبت.
وأعلنت حملة "بريطانيا أقوى في الاتحاد الأوروبي" أنها نظمت حوالي ألف مؤتمر جماهيري في أنحاء متفرقة من البلاد.